كتب:محمد فتحي عبدالعال
نشاهد في هذه الأيام علاقات عاطفية كثيرة تربط بين شباب وفتيات لا علاقة تربطهم إلا قضاء وقت ممتع بعيدا عن رقابة ذويهم ينتج عن هذه العلاقات مشكلات لا حصر لها يناقشها ويعرض لأسبابها الشيخ عادل هندي ـ إمام وخطيب بالأوقاف.
ـ قائلا: لا شك أن مرحلة الشباب من أكثر المراحل العمرية حساسية في عمر الإنسان, حيث الانتقال من الطفولة إلي الشباب, والانتقال من التبعية إلي المسئولية, و من الالتصاق بالأسرة إلي الخصوصية وتحمل المسئوليات ودعا إلي تطبيق مبدأ: لا للكبت.. نعم للضبط..
و أرجع السبب الرئيسي في ذلك للفراغ الذي يسيطر علي حياة كثير من الشباب وتفريغ دور التربية من مهامها الأساسية ويقع علي عاتق الأسرة الدور الأكبر في إهمال أبنائهم والمدارس والجامعات تقوم بدورها بتفريغ المناهج من كل ما يصل أبناءنا بالله, كما أن الغريزة الجنسية تلعب دورا كبيرا فيما يحدث بين الشباب فهي لا تجد الأماكن الشرعية لتفريغها, بالإضافة إلي أن المناخ الإعلامي الحالي متهم أيضا بتوضيح كيفية إقامة العلاقات غير السليمة بين الشباب والفتيات, ونجد الشباب قد تفننوا في العري وتقليد الغرب في الملابس كما قال ابن خلدون: هذه طبيعة المغلوب مع الغالب. وهذا العري من الأسباب الرئيسية في شد انتباه الأطراف مجتمعة, فنظرة فابتسامة فلقاء ففضيحة فخزي وندامة ودمار.
ودعا إلي اليقظة فهي أولي خطوات التخلي عن العلاقة الحرام, ورحم الله ابن القيم حين عدها من مدارج السالكين فلابد أن يحدد الانسان ماذا يريد أصلا؟ وعلي الشاب والفتاة أن يوظفوا عواطفهم في أماكنها الطبيعية بدءا من حب الله ورسوله وبقية أفراد الأسرة وستحل لذة الطاعة والبعد عن المعصية ويعقب ذلك البعد عن شخص ومكان المعصية سواء كان ذلك( تليفزيون ـ أفلام ـ جرائد ـ شخص معين ـ زميلة لك ـ زميل لك). والاستعانة بالصحبة الصالحة, و بمشير صالح يأخذ بيدك للحق والخير والطريق المستقيم ولا مانع من تغيير أرقام الهواتف أو العناوين الإلكترونية حتي يتحقق الابتعاد الكامل والتام عن أي مصدر للمعصية والحرص علي التثقف في الدين وملء الأوقات بالطاعة بدلا من التمادي في المعاصي ومما يسهم في تنفيذ ذلك أن يضع الإنسان لنفسه جدولا ليشعر مدي الفرق بين العشوائية والتسيب وبين النظام والترتيب ويعزم عزما أكيدا علي مفارقة ونسيان كل أشكال المعاصي, ويقوم الشاب أو الفتاة بتحديد هدف غال يسعي إلي تحقيقه بجد واجتهاد.
ساحة النقاش