مصر مطالبة بإعادة النظر في أسعار المرور بالقناة كتبت ـ ولاء وحيد: كشفت دراسة اقتصادية أعدتها هيئة قناة السويس أن إسرائيل تسعي لمنافسة قناة السويس بإقامة أربعة مشروعات جديدة تتضمن الجسر البري الإسرائيلي، الذي يعمل حاليا وخط السكة الحديد المقترح ربطه بين ميناءي إيلات والعقبة و خط أنابيب البترول ايلات اشيكولان و القائم بالفعل وقناة البحرين الإسرائيلية المعلن عن إقامتها للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط عبر البحر الميت. وقال الدكتور عبد التواب حجاج المستشار الاقتصادي بهيئة قناة السويس في دارسته التي أعدها إن قناة السويس لن تكون قادرة علي مواجهة المنافسة السعرية مع خط الأنابيب الإسرائيلي، ومقارنة تكاليف عبور قناة السويس مع التكاليف المتوقعة للخط الإسرائيلي اشيكلون ايلات والذي توقف إبان حرب أكتوبر 1973، تؤكد ضرورة البحث عن وسائل أخري للمنافسة مثل منح تخفيضات حوافز الكمية بعد الدراسة والاتصال بالناقلين المحتملين لهذا البترول. وتبلغ طاقة الخط القصوي 60 مليون طن سنويا، وقد وصلت إنتاجيته إلي حوالي 45 مليون طن قبل توقفه وتقوم الحكومة الإسرائيلية حاليا بالاتفاق مع تركيا لربطه بخطوط الأنابيب المارة بها و محاولات ربطه بميناء ينبع السعودي مستقبلا ليصبح منافسا لخط سوميد فضلا عن السعي لتشغيله في الاتجاه المعاكس لمحاولة جذب البترول الروسي من البحر الأسود ونقله عبر الخط إلي جنوب شرق آسيا. ويقول حجاج إن مشروع قناة البحرين التي تنوي إسرائيل إقامتها حلم يراود الدولة الصهيونية منذ نشأتها بإنشاء قناة ملاحية تنافس قناة السويس تربط بين البحر الأحمر والبحر الميت كمرحلة أولي، ومن ثم مدها للبحر المتوسط عبر الأراضي الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية والأردن بطول أكثر من 400 كيلو متر تقريبا. وتقدر تكاليف المشروع بحوالي (50) مليار دولار .الا ان الدراسة اكدت استحالة منافسة هذه القناة لقناة السويس لاعتبارات ابرزها أن التكلفة الرأسمالية المتوقعة للقناة الإسرائيلية ستكون عالية جدا (50 مليار دولار ) مما يجعل من المستحيل تحقيق عائد مناسب (عند تشغيلها المزعوم)، كما أن طول القناة الإسرائيلية المقترحة سيكون ضعف طول قناة السويس مما يضاعف من زمن عبور السفن وتكاليف عبورها إضافة إلي أن انحراف مسار القناة الإسرائيلية عن الخط الملاحي الذي تتوسطه قناة السويس يزيد من تكاليف النقل البحري للسفن التي قد تستخدم القناة الإسرائيلية في وجود قناة السويس. وتضمنت المشروعات الإسرائيلية التي رصدتها الدارسة لمنافسة قناة السويس أيضا الطريق البري الذي يربط بين ميناءي أشدود علي المتوسط وإيلات علي البحر الأحمر بطول 300 كم وصمم هذا الجسر البري بغرض نقل البضائع المحواة بين أوربا والبحر المتوسط من جهة والمحيط الهندي والشرق الأقصي من جهة أخري لتوفير طريق بري بديل لقناة السويس وازدهر نشاط هذا الجسر خلال سنوات غلق قناة السويس 1967-1975 . ويضيف أن الدراسة أثبتت استحالة قدرة هذا الطريق علي منافسة قناة السويس من حيث التكاليف حيث إن طاقة المواني الإسرائيلية الحالية علي البحر المتوسط بميناءي اشدود وحيفا تصل لـ 2.400 مليون حاوية سنويا تستغل 82٪ من طاقتها وعلي البحر الأحمر ميناءي ايلات والعقبة الأردني. وتضيف الدارسة أن قناة السويس إسرائيل تحاول أيضا منافسة قناة السويس بخط السكة الحديد والذي أعلنت عن إقامته ليكون أوتوستراد ضخمًا وممرًا موازيًا لقناة السويس بإنشاء جسر بري يربط بين إيلات (أو العقبة) وأشدود، وهو يتضمن مد خط للسكك الحديدية لنقل البضائع الآسيوية من البحر الأحمر إلي البحر المتوسط ومنه إلي أوربا«. وأكدت الدراسة أن مفاهيم القنوات البديلة عن قناة السويس أصبحت بالية، وأنها استخدمت منذ مطلع الخمسينات وبعد تأسيس إسرائيل إما في إطار الحماس الصهيوني للكيان الجديد ومحاولة تعزيز مكانته السياسية والاقتصادية ، أو في إطار الضغط والتأثير السياسي علي مصر لتحقيق أهداف دعائية ومآرب سياسية. |
نشرت فى 25 يوليو 2010
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,793,228
ساحة النقاش