المرأة في المؤتمر العالمي للمسنين
كتبت ـ ماجي الحكيم‏:‏


المرأة المسنة والصحة‏..‏ حالة مصر عنوان التقرير الذي شاركت به مصر في المؤتمر الدولي العاشر للاتحاد العالمي للمسنين الذي عقد في مدينة ملبورن باستراليا.‏

 

شارك فيه خبراء متخصصون في مجالات مختلفة‏,‏ ومثلت مصر د‏.‏ مديحة الصفطي استاذ علم الاجتماع بالجامعة الامريكية التي قدمت تقريرا عن احوال المرأة المسنة يحمل عنوان المرأة المسنة والصحة‏:‏ حالة مصر تعرضت فيه بالبيانات لوضع المسنين في العموم داخل مصر من حيث النسبة في التقسيم العمري والتوزيع بين الجنسين‏,‏ وايضا توقعات الزيادة خلال السنوات المقبلة استنادا الي توقع ارتفاع متوسط الاعمار مع التركيز علي وضع المرأة المسنة‏,‏ لان نسبة النساء بين المسنين اعلي‏,‏ كما ترتفع نسبة الارامل بينهن مما يدعو الي الاهتمام بأوضاعهن‏,‏ خاصة ان نسبة الفقيرات من بينهن مرتفعة‏,‏ خاصة ان القطاع غير الرسمي يكتظ بالنساء بشكل عام وهو القطاع الذي يخلو من اية ضمانات في العمل وفي الرعاية الصحية والبيئية وساعات العمل والأجور‏..‏ كما ترتفع في هذا القطاع نسبة النساء المسنات بحيث يقمن بأعمال تفوق قدراتهن الجسدية‏.‏
وتضيف دكتورة مديحة ان تلك الزيادة في عدد المسنات ادت الي مفهوم تأنيث الشيخوخة الذي يتلازم مع مفهوم تأنيث الفقر‏,‏ فللأسف تفتقر النساء المسنات الرعاية الصحية بسبب تفسير جميع اعراضهن المرضية بانها بسبب الشيخوخة‏,‏ وبالتالي لايتلقين علاجا لها مما يؤدي الي تفاقم حالتهن المرضية بسبب الاهمال الذي يبدأ منذ مرحلة الانجاب‏,‏ وذلك لان المفهوم السائد في الموروثات ان الحمل والانجاب عمليتان طبيعيتان لاتحتاجان الي رعاية صحية‏,‏ وبالتالي ينتج عن ذلك العديد من المشكلات الصحية في مرحلة الشيخوخة وربما يعود هذا الاهمال ايضا في الرعاية الصحية للمرأة الي الطفولة‏,‏ حيث اثبتت الدراسات الاجتماعية ان ما يعرف بالطفلة الأنثي تأتي في اخر القائمة الخاصة بمن يتلقون الرعاية الصحية‏,‏ لذلك اوصت جميع الدراسات والمؤتمرات التي تقام عن المرأة بضرورة الاهتمام بالرعاية الصحية للمرأة في جميع المراحل العمرية تجنبا لما قد يترتب عن الاهمال من آثار في مرحلة الشيخوخة‏,‏ كذلك توصي الدراسات بضرورة الاهتمام بالتخصص في طب المسنين وزيادة الاقسام الخاصة به في كليات الطب وفي الاماكن التي تقدم الرعاية الصحية‏.‏
واخيرا تشير دكتورة مديحة الصفطي الي الخدمات التي تحتاجها المسنات والتي يجب الانتباه‏,‏ لها فرغم انه من الجوانب الايجابية في ثقافتنا رعاية المسن داخل الاسرة‏,‏ الا ان ذلك الوضع يقلل من الخدمات التي توفرها الدولة والمجتمع بشكل عام اعتمادا علي دور الاسرة في هذا الصدد‏,‏ لكن مما لاشك فيه ان المجتمع يمر بمتغيرات لها صداها علي اوضاع المسنين مثل عمل المرأة التي هي المسئولة الأولي عن رعاية المسنين في الاسرة‏,‏ كذلك هجرة الشباب سعيا وراء فرص افضل‏,‏ ومن المفيد ان يقوم القطاع المدني متمثلا في الجمعيات الاهلية بدور في توفير الخدمات للمسنين‏.‏
 

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 79 مشاهدة
نشرت فى 21 يوليو 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,797,778