الغلاف الجوي للأرض ينكمش
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أن الطبقة العليا من الغلاف الجوي للأرض تقلصت في الآونة الأخيرة, وهي ظاهرة وقف العلماء أمامها عاجزين عن تفسيرها.
ومعلوم أن الغلاف الجوي, الذي يحجب الأشعة فوق البنفسجية الضارة, يتسع ويتقلص بشكل منتظم بسبب أشعة الشمس, ومع تزايد غاز ثاني أكسيد الكربون, فإن له تأثير يعمل علي تبريد الطبقات العليا, الأمر الذي يسهم أيضا في عملية التقلص. لكن الباحثين يقولون إن الانكماش الحاصل الآن لا يمكن تفسيره بالعوامل العادية فقط, لافتين إلي أنه من غير المحتمل أن يؤثر علي الطقس, لكنه يمكن أن يعيق حركة الأقمار الصناعية.
وقال جون إيميرت من مختبر بحوث البحرية الأمريكية في بيان اصدرته ناسا إن هذا هو أكبر انكماش للغلاف الحراري فيما لا يقل عن43 سنة... لا يمكن أن تفسر الكثافة المنخفضة بصورة غير طبيعية, والتي تناقصت بنحو30% عن الانكماشات السابقة.
ويقع الغلاف الحراري عاليا فوق الأرض, وهو قريب من الغلاف الجوي الذي ينتهي, حيث يبدأ الفضاء, ويتراوح ارتفاعه عن سطح الأرض بين90 و600 كيلو متر, ويتفاعل بقوة مع الشمس, وبالتالي يتأثر إلي حد كبير بنشاطها الذي يحدث في دورات.
ويرجح إيميرت أن الكميات المتزايدة من ثاني أكسيد الكربون, والتي وجدت طريقها إلي الغلاف الجوي العلوي قد لعبت دورا في الانكماش.
ساحة النقاش