«المصري اليوم» تحتل المرتبة الأولى فى الالتزام بـ«المسؤولية» واتباع «الأساليب الإقناعية»

  كتب   كريمة حسن وبسنت زين الدين    ١٧/ ٧/ ٢٠١٠

اختتمت كلية الإعلام بجامعة القاهرة فعاليات مؤتمرها العلمى السنوى السادس عشر، أمس الأول، والذى عقد تحت عنوان «الإعلام وقضايا الفقر والمهمشين: الواقع والتحديات»، تحت رعاية الأستاذ الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى، والأستاذ الدكتور حسام كامل، رئيس الجامعة، وبرئاسة الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميدة الكلية، والأستاذ الدكتور حسين خالد، نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث، رئيساً شرفياً.

وقدم باحثون فى عدد من الجامعات المصرية والعربية «الحكومية، والخاصة»، ٣٢ دراسة أغلبها من الدراسات التحليلية، والمقارنة، والمسحية التى تناولت أبعاد قضايا الفقر والمهمشين فى وسائل الإعلام المختلفة.

وفى دراسة بعنوان «معالجة الصحافة المصرية لقضايا العشوائيات فى ضوء نظرية المسؤولية الاجتماعية» للدكتور فتحى حسين أحمد عامر، مدرس الصحافة بجامعة ٦ أكتوبر، جاءت «المصرى اليوم» فى المرتبة الأولى بين الصحف المصرية فى الالتزام بـ«المسؤولية الاجتماعية» فى عرضها لموضوعات «المساكن غير الآدمية، والعشوائيات، والإهمال الحكومى، ونقص الخدمات، وارتفاع نسبة الأمراض، وارتفاع نسبة التلوث، والقمامة، وزيادة معدلات الجريمة، والفقر الشديد، والإدمان والبلطجة، وأطفال الشوارع».

وذكرت الدراسة أن «المصرى اليوم» احتلت هذه المرتبة بسبب تكرار نشر هذه القضايا، فضلاً عن استخدام الأساليب الإقناعية عند نشرها، وجاءت «الأهالى» فى المرتبة الثانية، و«الأهرام» ثالثاً، وجاءت «الأهالى» فى المرتبة الأولى من حيث استخدام الأشكال التحريرية فى معالجة القضايا محل الدراسة تلتها «المصرى اليوم» ثم «الأهرام».

وانتهت الدراسة، التى تم تطبيقها على صحف «المصرى اليوم»، و«الأهرام، و«الأهالى» فى الفترة من ٣٠ أكتوبر ٢٠٠٩ إلى ٣٠ يناير ٢٠١٠، إلى أن «المصرى اليوم» كانت أكثر الصحف التزاماً بدورها فى المسؤولية الاجتماعية وحل مشكلة العشوائيات تلتها «الأهالى» ثم «الأهرام».

وألقت الدكتورة عواطف عبدالرحمن، أستاذة قسم الصحافة بكلية الإعلام، «محاضرة تذكارية» عن «الإعلام وقضايا الفقر فى مصر»، وقدمت الدكتورة ماجدة عبدالمرضى محمد سليمان، مدرس الصحافة بالكلية، دراسة تحليلة بعنوان «قضايا الفقر والفقراء فى خطاب الصحافة المصرية» بالتطبيق على صحف «أخبار اليوم» و«المصرى اليوم» و«الأهالى»، وخلصت الدراسة إلى أن «المصرى اليوم» قدمت ٢٩ أطروحة رئيسية إزاء قضايا الفقر والفقراء فى مصر، تلتها «أخبار اليوم» بمعدل ٢٣ أطروحة رئيسية ثم «الأهالى» بمعدل ١٦ أطروحة رئيسية.

كما استعرضت الدكتورة أمل محمد خطاب، مدرس بكلية الإعلام بالجامعة الحديثة سمات وخصائص تقديم العشوائيات فى الصحافة المصرية فى دراسة حالة لأطر تقديم أزمة عشوائيات «الهجانة» فى صحف «المصرى اليوم»، و«الأهرام»، و«الوفد»، و«الأهالى»، وتوصلت الدراسة إلى أن هناك توافقاً فى حجم اهتمام خطاب «المصرى اليوم»، و«الأهرام» فى تقديم العشوائيات.

وأرجعت الدراسة اهتمام «المصرى اليوم» بقضية العشوائيات إلى مجموعة من العوامل منها «عدم انتماء الصحيفة لأى قوى سياسية محددة»، وأن «المصرى اليوم» تؤكد ولاءها للقارئ فى مقابل تأثر سمات وخصائص مضمون خطاب الأهرام بحكم مرجعية ملكيته.

وفى دراسة عن صورة «الفقير» فى الأفلام السينمائية المصرية «الكوميدية، والدرامية» فى العقد الأول من القرن الـ٢١، أعدتها الدكتورة دينا فاروق أبوزيد، مدرس بقسم علوم الاتصال والإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس، أظهرت النتائج أن أغلب الأفلام قدمت بكثافة السلبيات الأخلاقية للفقير فى مقابل عدم اهتمامها بتقديم القضايا والمشاكل الحقيقية للفقير، كما ركزت أغلب الأفلام على المحرمات التى تجذب الجمهور بحثاً عن العائد المادى بدلاً من لعب دور اجتماعى أو تنموى أو تربوى عند طرح قضية الفقر أو الفقراء.

وفى دراسة مماثلة، توصل الدكتور على طاهر إسحق مبارك، مذيع بقناة النيل للأخبار، إلى أن التليفزيون المصرى يهتم بالقضايا السياسية بنسبة ٢٥%، والرياضية بنسبة ٢٠%، والدينية بنسبة ١٩%، والفنية بنسبة ١٨% فى حين أن اهتمامه بالقضايا الاجتماعية لا يتجاوز نسبة ١٤%، وأظهرت نتائج دراسة بعنوان «قضايا الفقراء والمهمشين فى التليفزيون المصرى» أن ٧٧.٥% من الجمهور يرجعون أسباب عدم اهتمام التليفزيون بقضايا الفقراء والمهمشين إلى اهتمامه بقضايا الأغنياء وكبار المسؤولين.

وقدم الدكتور أشرف جلال حسن، الأستاذ المساعد بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، دراسة مطولة بعنوان «المعالجة الإعلامية لقضايا المهمشين فى برامج الرأى بالفضائيات المصرية العامة والخاصة وأثرها على تشكيل اتجاهاتهم نحو الأداء الحكومى» أثبت فيها وجود أثر كبير لنمط ملكية القنوات على طبيعة ومدى حرية تناول قضايا المهمشين، وأن الفضائية المصرية، كقناة حكومية، ما زالت أقل من الفضائيات الخاصة مثل «دريم، والمحور، والحياة».

وأكدت الدراسة أن العلاقة بين الحكومة والمهمشين لاتزال علاقة «أداء مستحكم»، بمعنى أن الحكومة تنظر إليهم باعتبارهم خارجين عن القانون «كأنهم فئات طفيلية تسكن العشوائيات»، وحذر الباحث من خروج «ثورة صامتة» إلى الشارع، أو على الأقل احتواء هؤلاء الغاضبين من قبل تيارات أخرى دينية أو سياسية تقترب منها روح العنف والمقاومة المسلحة والإرهاب.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 181 مشاهدة
نشرت فى 17 يوليو 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,793,608