http://www.arabvolunteering.org/corner/avt8871.html

جامعة سوهاج
كلية التربية
الدراسات العليا
قسم المناهج وطرق التدريس



اكتشاف الطفل الموهوب
وكيفية تنمية موهبته
فنياً



مقــــــدمة

تعد دراسة الموهبة من الدراسات التى تتصف بالصعوبة والتعقيد وكثرة الجدل فقد اختلف مفهوم الموهبة من باحث إلى آخر فقد أطلقه " تيرمان1925 TEYMAN " وهو لنجوورث 1926 holling sworth "(1) على الأفراد ذوى الذكاء العالمى .

وقد نتج عن اختلاف مفهوم الموهبة والتنوع فيها أن تعددت الدراسات واختلفت الآراء حول كيفية التعرف على الموهوبين واكتشافهم .

حيث تعد الموهبة هى المنفذ الذى تسعى خلفه المجتمعان لأن يكون لها تاريخاً , وأن يكون لها إسهاماتها الواضحة فى الحضارة البشرية بأسرها , مما يجعل لها دوراً بارزاً فى تلك الحضارة , ويكسبها بالتالى مكانة بارزة بين الأمم , وبالتالى تعمل تلك المجتمعات جاهدة من خلال أساليب علمية مقننة على الكشف عن الموهوبين حتى تتمكن من صقل مواهبهم , لأنهم يمثلون ثروة قومية هائلة , حيث يسهمون فى تحقيق التنمية الشاملة فى المجتمع بوجه عام , والتنمية البشرية بوجه خاص(2) .

من هذا المنطلق تمثل رعاية الموهوبين على اختلاف أنواعها الأساس ونقطة الانطلاق فى سبيل ذلك , إذ تمثل الرعاية استثماراً على المدى البعيد , ومن ثم فإن ما يتم صدفة على أعضاء فئات الموهوبين لا يضيع هباءً , بل يظهر مردوده بعد سنوات عديدة على هيئة إسهامات وإنجازات ومبتكرات متعددة فى كل مجالات الحياة تقريبا , لذا يجب الاهتمام باكتشافهم ورعايتهم ,وتقدير مكانتهم وإثراء مناهجهم بما يتفق مع ميولهم واستعداداتهم , حتى يمكن توجيههم بطريقة أفضل لمساعدتهم على نمو إمكاناتهم , كما أن الاهتمام بهم يعد حتمية حضارية يفرضها التحدى العلمى والتكنولوجى المعاصر فى عصر الإبداع .(3)

وقد أشار " كمال أبو سماحة , وجيه الفرح 1992 "(4) أن ضخامة الخسائر فى الثروة الإنسانية تتمثل فى أطفال نابغين لا يجدون تشجيعاً على إظهار نوع من البحث عن هويتهم يمنعهم آباؤهم أو معلموهم عن مواصلة هذا البحث فيضيعون فى الطريق ويتوقفون عن البحث عن هويتهم .

-------------------------------
(1) د/ زيدان نجيب حواشين , مفيد نجيب حواشين : " تعليم الأطفال الموهوبين " , الأردن : دار الفكر للنشر والتوزيع , 1989 , ص9 .
(2) د/ سيد أحمد سيد طهطاوى : " إستراتيجية تربوية مقترحة لمواجهة بعض المشكلات الشائعة بين الأطفال الموهوبين بالمرحلة الابتدائية " , المجلة التربوية , جامعة جنوب الوادى كلية التربية بسوهاج , العدد العشرون , يناير 2004 , ص73 .
(3) أ .د/ مجدى عبد الكريم حبيب :" تنمية الإبداع فى مراحل الطفولة المختلفة " , القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية , 2000 , ص10 .
(4) د/ كمال أبو سماحة وآخرون :"تربية الموهوبين والتطوير التربوى ", عمان : دار الفرقان , 1992 , ص2 .


والموهوبون هم الذين يتميزون بالذكاء العالى والقدرة على الابتكار وبسمات شخصية معينة بحيث تتفاعل كل هذه العوامل معاً لتكون نمطا عقلياً للموهوبين . وعلى هذا الأساس يتم الكشف والتحديد للموهوبين والتعرف عليهم (1) ، لذلك يمثل اكتشاف الموهوبين وتشجيعهم فى البحث عن هويتهم ضرورة حتمية يجب الاهتمام بها.

ويرى " سيد أحمد سيد طهطاوى 2004 "(2) أن الطفل الموهوب يبدى منذ العام الأول من حياته بعض الإشارات الدالة على ذكائه أو بعض الميول الفنية الأخرى , وقد يبدأ الأطفال استخدام جملة كاملة فى حديثهم وذلك فى سن مبكرة من حياتهم , وقد يظهرون مواهب غير عادية , ومن المعروف أن الطفل الموهوب يتعلم بسرعة أكبر قياساً بأقرانه العاديين , ولكنه يصبح كثير المطالب ويحتاج إلى رعاية فائقة .

ويرى "مجدى عبد الكريم 2000"(3) أن كثيراً من الأطفال الموهوبين يصادفون صعوبات شديدة فى معالجة مواقف الحياة , إذ أن النضج الاجتماعى والوجدانى ليس نابعين بالضرورة للتفوق والموهبة , والطفل الموهوب يواجه كثيرا من المشكلات التى قد تحول حياته أمراً عسيراً , وتدفعه أحيانا إلى سوء التوافق الاجتماعى وقد ينتابه القلق والتوتر الشديد أحيانا أخرى , وإذا كنا نرغب فى مساعدة الطفل الموهوب لكى يحتل مكانه فى الحياة , ولكى يصبح رجلاً ناجحا , وجدير بنا أن نتفهم المشاكل التى يحتمل أن يواجهها والتى يتحتم علينا كأباء ومدرسين أن نواجهها معه خلال سنوات الطفولة والمراهقة , والمشكلة الأساسية هى كيف يتعلم الطفل الموهوب لأن يواجه هذه المشكلات والمضايقات التى قد تنشأ عن تباعده أو انشقاقه عن المألوف .

ويشير " ممدوح عبد المنعم الكنانى 1990 "(4) أن تفكير الأطفال الموهوبين يختلف عن غيرهم من الأطفال العاديين , ولكنه فى أغلب الأحيان يسبب بعض المشكلات لهم ولمن حولهم .وهذا هو المسبب فى تناول بعض المشكلات لدى الأطفال الموهوبين عن طريق نضج المعلمين والطفل الموهوب نفسه بالمشكلات التى تواجهه , ومساعدته على فهم نفسه فهما جيداً , للوصول به وبمن حوله إلى درجة عالية من التوافق الشخصى والاجتماعى وذلك من خلال عملية التوجيه والإرشاد النفسى .

ويرى "كمال إبراهيم مرسى 1991 "(5) أن الاهتمام بالموهوبين أقل كثيراً إذا قورن بفئات غير العاديين الأخرى إذ أن كثير من التربويين يتعاطفون مع المعوقين , مما يدفعهم إلى مساعدتهم وتدعيم
--------------------------------
(1) د/ طلعت محمد محمد أبو عوف :" القيم المميزة للطلاب الموهوبين لغوياً فى علاقتها ببعض المتغيرات ": رسالة دكتوراة , قدمت إلى كلية التربية بسوهاج , 2004 , ص34 .
(2) د/ سيد أحمد سيد طهطاوى : مرجع سبق ذكره , ص74 .
(3) أ .د/ مجدى عبد الكريم حبيب : " مرجع سبق ذكره , ص113 .
(4) أ .د/ ممدوح عبد المنعم الكنانى :" الأسس النفسية للابتكار وأساليب تنميته ", الكويت : مكتبة الفلاح , 1990 , ص93 .
(5) د/ كمال إبراهيم مرسى :" رعاية النابغين فى الإسلام وعلم النفس " , ط2 , الكويت : دار القلم , 1992 , ص133 .
البرامج التربوية الخاصة بهم , فى حين يرى أنهم لا يهتمون بنفس القدر بالموهوبين فى مجال معين عند الأسوياء "

وقد تعددت الدراسات التى تناولت كيفية التعرف على الموهوبين فى المجالات الأكاديمية ( الرياضيات – العلوم – التاريخ .. الخ ) , وتم التأكد من موثقيتها ,أما بالنسبة للمحاولات الخاصة بالكشف عن الموهوبين والمتميزين فى الفنون – فإنه لم يثبت بالقوة التى يمكن الاعتماد عليها .

حيث قام " طلعت محمد أبو عوف 1997 "(1) بعمل دراسة كان الهدف منها التعرف على الأساليب التى يمكن من خلالها التعرف على الطلاب الموهوبين لغوياً , وفعالية تقدير المدرسين فى التعرف على الطلاب الموهوبين لغوياً , وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية :

 عدم إمكانية المعلمين فى التعرف على الطلب الموهوبين لغوياً لعدة أسباب منها :
- أن المعلمين غالبا ما يكون أكثر تعاطفاً مع الأطفال العاديين نظراً لما يسببه الأطفال الموهوبين من مشكلات ومواقف محرجة للمعلم .
- عدم فهم المعلمين لطبيعة الموهوبين وحاجتهم , وأن ذلك قد يعرض هؤلاء الموهوبين لكثير من المشكلات الأكاديمية والنفسية

وهدفت دراسته " خليل ميخائيل معوض 1997 "(2) إلى التعرف على قدرات الموهوبين المراهقين من حيث قدراتهم العامة كالذكاء والقدرة على التفكير الابتكارى كما تناول وجهات النظر التى تدور حول أساليب رعاية الموهوبين والبرامج الخاصة بهم .

وفى دراسة " سيد أحمد سيد طهطاوى "(3) اهتمت بمعرفة خصائص الطفل الموهوب فى المرحلة الابتدائية , أيضا التعرف على المشكلات التى تواجه الأطفال الموهوبين فى المرحلة الابتدائية .

وقد أشارت دراسة " علاء الدين محمد حسين "(4) أنه بالرغم من الاعتراف بأن الموهوبين والمبدعين هم الثروة الحقيقية لأى مجتمع من المجتمعات , ورغم المناداة بالاهتمام بالموهوبين ورعايتهم إلا إن الاهتمام بالموهوبين أقل كثيرا إذا ما قورن بفئات غير العاديين الأخرى .

-------------------------
(1) د/ طلعت محمد محمد أبو عوف :" مدى فاعلية محك تقدير المدرسين فى التعرف على الطلاب الموهوبين لغوياً " ,رسالة ماجستير , مقدمة إلى كلية التربية بسوهاج , 1997 , ص35 .
(2) خليل ميخائيل معوض : " دراسة تحليلية للمراهقين فى مصر " , رسالة دكتوراه مقدمة إلى كلية الآداب جامعة الإسكندرية , 1973 . ص38 .
(3) د/ سيد أحمد سيد طهطاوى : مرجع سبق ذكره , ص77 .
(4) أ .د/ علاء الدين محمد حسن :" الأساليب اللازمة لاكتشاف الموهوبين والمتفوقين ودور كل من الأسرة والمدرسة والمجتمع فى اكتشافهم " المؤتمر العلمى الخامس , تربية الموهوبين والمتفوقين , جامعة أسيوط ,( 14-15) ديسمبر , ص30 .

وقد أجرت " إلهام رشدى 1997 "(1) دراسة اهتمت بتقديم بعض المداخل والمحكات التى تساعد فى الكشف عن الموهوبين من خلال التعرف على خصائصهم منذ مرحلة رياض الأطفال , كما تعرضت الدراسة لدور كل من الأسرة والمدرسة فى الكشف عن الطفل الموهوب وتدعيمه من خلال توفير الظروف الملائمة لتنمية قدراته العقلية ومواهبه الكامنة منذ الطفولة .

ومن الدراسات المهمة فى هذا المجال دراسة " كلارك وتسيمرمان –clark, G.A. & zimmer man E1992 "(2) حيث تهتم بتحديد الطلاب الموهوبين والمتميزين فى الفنون البصرية , كذلك تحليل مفهوم الموهبة الفنية وعلاقتها بالذكاء والإبداع , والفرق بين مصطلحى " الموهبة talented " " والتميز gifted " والعلاقة بينها .

ومن خلال العرض للدراسات التى تناولت الموهبة والتعرف على الموهوبين بصفة عامة نجد ندرة فى الدراسات التى اهتمت بالتعرف على الموهوبين فى الفنون .

ومن هذا المنطلق فإن الدراسة الحالية تهدف إلى التعرف على الأطفال الموهوبين فى الفنون ومعرفة الطرق المؤدية إلى اكتشافهم ورعايتهم , وكيفية تنمية مواهبهم فنياص .
مشكلة الدراسة :
على الرغم من أن نسبة الموهوبين فى المجتمع تمثل أعداد قليلة من أفراده ,إلا أن فئة الموهوبين فى الفنون لم تحظ بالقدر الكافى من الدراسة والبحث .

وانطلاقاً مما سبق يمكن تحديد مشكلة البحث فى الأسئلة الآتية :-
1- من الطفل الموهوب , وما هى الصعوبات والمعوقات التى تواجه الأطفال الموهوبين ؟
2- ما هى الإجراءات التى تساعد على إكتشاف الموهوبين فى الفنون ؟
3- ما هى الخصائص والصفات التى تميز الموهوبين فى الفنون ؟
4- كيف نشجع وننمى الموهبة الفنية فى أبنائنا ؟

أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى ما يلى :
1- توضيح مفهوم الطفل الموهوب من خلال الأراء المختلفة .
2- التعرف على الصعوبات والمشكلات التى تواجه الموهوبين .
3- التعرف على إجراءات إكتشاف الموهوبين فى الفنون .
4- معرفة أهم الخصائص والصفات التى تميزالموهوبين عن غيرهم من العاديين .
5- التعرف على الأساليب والأنشطة التى تساعد على تنمية الموهبة الفنية عند الأطفال .
--------------------------------
(1) إلهام رشدى محمود :" دور الروضة إكتشاف ورعاية الطفل الموهوب ", المؤتمر العلمى الثانى , للطفل العربى الموهوب ؛ إكتشافه , رعايته , كلية رياض الأطفال , القاهرة 35, 240 ,أكتوبر 1997 , ص554 .
(2) clark g ., zimmer man E . “issues and practices related to identrfication of gifted and talented students in travisual arts " the national research center on the gifted and talented storrs ct . june 1992 , p . 30
وهذه الدراسة نقلا عن د/ طلعت محمد محمد أبو عوف .
أهمية الدراسة :
تبرز أهمية الدراسة فيما يلى :
1- توجيه أنظار الأباء والمسئولين إلى كيفية التعرف على الأطفال الموهوبين فى الفنون ومعرفة السمات والخصائص المميزة لهم .
2- التعرف على الواقع الحالى لتنمية المواهب الفنية عند الأطفال .
3- التعرف على القدرات , واكتشاف المواهب التى قد لا تكون ظاهرة عند الأطفال .
4- تحديد الأنشطة التى يمكن تقديمها للموهوبين لتنمية مواهبهم ودعم قدراتهم الإبداعية .
5- يساعد على استثمار ما لدى الأطفال من طاقات عند ممارسة الفن .
6- يسهم فى إعداد مرجع للباحثين يفيدهم فى البحث عن اكتشاف ورعاية الأطفال الموهوبين فى الفنون .

منهج الدراسة :
اقتضت طبيعة هذه الدراسة إلى استخدام المنهج الوصفى وقد تم اختيار أسلوب الدراسة المسحيه الذى يعد مناسبا لطبيعة هذه الدراسة بما يتضمنه المنهج من استخدام الأساليب المختلفة المستخدمة لاكتشاف ورعاية الأطفال الموهوبين , وكذلك معرفة الصعوبات والمشكلات التى يتعرض لها الموهوبين , وأيضاً تحليل لأراء رجال التربية فى أدبيات البحث العلمى حول المفاهيم المختلفة للموهوب .

حدود الدراسة :
1- تقتصر الدراسة الحالية على الاهتمام بالتعرف على الأطفال الموهوبين فى الفنون .
2- تقتصر الدراسة الحالية على اكتشاف ورعاية الموهوبين فى الفنون .
3- تقتصر الدراسة الحالية على التعرف على المشكلات والصعوبات التى تواجه الموهوبين .
4- تقتصر الدراسة الحالية على التعرف على الصفات والخصائص التى تميز الأطفال الموهوبين

خطوات الدراسة :
أولاً : تناولت هذه الدراسة الصعوبات والمعوقات التى تواجه الموهوبين واحتياجاتهم .
ثانياً : الآراء التى تناولت تحديد مصطلح الموهوب ، الآراء التى تناولت اكتشاف الموهبة فى الفنون .
ثالثاً : تناولت هذه الدراسة إجراءات اكتشاف الموهوبين فى الفنون .
رابعاً : تناولت هذه الدراسة دور المعلم والأسرة فى الكشف عن الموهوبين .
خامساً : تناول الصفات والخصائص السلوكية للموهوبين .
سادساً : تناولت هذه الدراسة كيفية تشجيع الموهبة الفنية فى أبنائها وتنميتها عن طريق أنواع الفنون المختلفة .


مصطلحات الدراسة :
الموهبة : " giftedness "
الموهبة فى اللغة , اسم من وهب , وجمعها مواهب , وهى كل ما وهبه الله لك وتستخدم اصطلاحاً بمعنى المواهب الفنية artistic talents .

ويعرف " كمال أبو سماحة وآخرون "(1) الموهبة على أنها قدرة عالية أو استعداد خاص فى مجال واحد أو أكثر من مجالات الاستعدادات العقلية والإبداعية والاجتماعية والفنية وهذه القدرة تختلف بين فرد لأخر .

والبحث الحالى يعرف " الموهبة الفنية " استعدادات للنبوغ فى المجالات الغير أكاديمية مثل الموسيقى والرسم والشعر والرقص وغيرها .

الطفل الموهوب " talented child "
يعرف " طلعت أبو عوف 2004 "(2) الطفل الموهوب .. بأنه الطفل الذى يتم تحديده من قبل أشخاص مؤهلين مهنيا على أنهم يتمتعون بقدرات بارزة تجعل بمقدورهم أن يحققوا مستوى مرتفع من الأداء .

ويستخدم البحث العالى مصطلح " الطفل الموهوب " للإشارة إلى ذوى القدرة العالية فى الفنون التشكيلية , والذين يملكون استعدادات فطرية عالية للتميز فى الفنون .

ويعرف البحث الحالى أيضاً " الطفل الموهوب "على أنه الفرد الذى يظهر أداء مرتفع أو استعداد متميز فى مجال من المجالات الغير أكاديمية ( الرسم – الموسيقى – التمثيل – الرقص ) .

الفنون :
توضح " عفاف اللبابيدى وآخرون 1992 "(3) إن الفنون تشتمل " الفنون البصرية "و" الفنون التشكيلية " بنفس المعنى حيث يدلان على فنون الأداء عموماً بمعنى الأداء الحركى مثل البالية والرقص والمسرح والموسيقى , والفنون التشكيلية من رسم , وتصوير , وفن تجميعى ونحت ...إلخ .

اكتشاف الموهبة : (4)
يقصد به مدى نجاح محكات الكشف فى التعرف على جميع الموهوبين وتشمل المحكات استمارات الترشيح الذاتى , وترشيح الوالدين .

والبحث الحالى يوضح المحكات المستخدمة فى التعرف على الموهوبين وهى " استمارة الترشيح الذاتى – استمارة ترشيح الوالدين , اختبار الصور المتشابهة .

-----------------------------
(1) د/ كمال أبو سماحة وآخرون : مرجع سبق ذكره , ص10 .
(2) د/ طلعت محمد محمد أبو عوف :" القيم المميزة للطلب الموهوبين لغوياً وعلاقتها ببعض المتغيرات " , رسالة دكتوراه , مرجع سبق ذكره , ص34 .
(3) د/ عفاف اللبابيدى وآخرون :" تعليم الفن للأطفال " , القاهرة : دار الفكر العربى ط2 , 1992 , ص25 .
(4) د/ سيد أحمد سيد طهطاوى :" استراتجية تربوية مقترحة لمواجهة بعض المشكلات الشائعة بين الأطفال الموهوبين فى المرحلة الإبتدائية ", دراسة مسحية , مرجع سبق ذكره , ص81 .


الصعوبات والمعوقات التى
يواجهها الأطفال الموهوبين واحتياجاتهم
تمهيد
ويختص هذا الفصل بعرض الصعوبات والمعوقات التى يمكن أن تواجه الأطفال الموهوبين ومعرفة الاحتياجات التى يمكن أن تقدم للموهوبين .

وسوف نتناول ما يأتى :
أولاً : المشكلات والمعوقات التى يواجهها الأطفال الموهوبين :
يؤكد " مجدى عبد الكريم حبيب 2000 "(1) أن الأطفال الموهوبين يملكون قدرة على تقوية التفكير والإحساس سواء كانوا فنانين , موسيقيين أو مبدعين . ويكونوا أيضاً مختلفين فى القدرة والمميزات الشخصية ممكن أن تؤدى إلى توقعات غيرة ورفض وعزلة من الوسطيين والمعتدلين .

وهناك مشاكل محددة يمكن أن تكون نتيجة لذلك وهى :
1- صعوبة فى العلاقات الاجتماعية .
- الانعزال عن المعتدلين .
- رفض الروتين .
- الإحباط .
- المنافسة المفرطة .
- قلة التحدى الكافى فى العمل المدرسى .
- أخطاء الموهوبين تتناسب مع المعتدلين .
- عادات دراسية متغيرة .
- نقص فى الوعى يعوق الآخرين .

ويرى " عامر يوسف الخطيب 1998 "(2) أن الأطفال الموهوبين الذين يعانون من المشكلات العاطفية الخطيرة , وقد يعلنون فى الصحف عن بعض المظاهر الغير مرغوبة والتى تكشف عن مدى القلق الذى يعانى منه هؤلاء الأطفال الموهوبين مثل :-
- الأداء المتناقض.
- مقاومة العمل الجماعى .
- التعبير عن سلبية مفهوم الذات .
- الإنعزال عن العائلة والإحباط الشديد .
- الخيال الشديد .

-----------------------------
(1) أ.د/ مجدى عبد الكريم حبيب : مرجع سبق ذكره , ص 113-114 .
(2) د/ عامر يوسف الخطيب : " استراتجية مقترحة لتربية الموهوبين "دراسة حالة – مدرسة الموهوبين الثانوية النموذجية بغزه " مجلة التربية, جامعة جنوب الوادى , كلية التربية بسوهاج , المجلد الأول – العدد الأول – يناير 1998 , ص103

حيث تعد المشكلات التى يواجهها الطفل الموهوب حائل بينه وبين ما يرغب فى إنجازه وتحقيقه ولكى يتعلم الطفل الموهوب مقابلة هذه المشكلات التى تنشأ عن تباعده عن المألوف .. فيجب أن نتفهم المشاكل التى يحتمل أن يواجهها والتعرف عليها .

ويلخص " علاء الدين محمد حسن "(1) أهم المشكلات التى يواجهها الأطفال الموهوبين كالتالى :
- عدم اهتمام والديه بمواهبه العقلية والفنية وقد يصل الأمر إلى خنق هذه المواهب أو قتلها.
- تباعد الأصدقاء وعدم تقديرهم للابتكار وأهميته .
- رغبة الطفل الموهوب فى التعلم بنفسه ومن تلقاء نفسه .
- الطفل الموهوب قد يحاول القيام بأعمال صعبة وخطيرة , وقد يكون فى هذه الأعمال مخاطرة بحياة الطفل أو بغيره .
- الطفل الموهوب قد يجد صعوبة فى تعلم القراءة والكتابة .
- المدرسة لا تنمى فى الفرد روح الشخصية والاستقلال , ولا تهيئ الجو الصالح الذى لا يجد فيه الطفل منفذاً لمظاهر حريته وذاتيته , فتصبح للأطفال الموهوبين مكاناً مملاً لا يطاق .
- الشخص الموهوب يبحث عن فرديته الفريدة فقد يضيق الموجهون والمدرسون من الأطفال الموهوبين والمبتكرين عندما يسعون لخلق المشكلات لأنفسهم بأن يعلوا على أن يكونوا مختلفين عن غيرهم سبباً نحو تفردهم . وتبدو هذه التفرديه فى الأطفال المبدعين حينما يختارون مهناً عديدة كلها غير مألوفة أو نادرة بعكس الأطفال الأذكياء الذين يختارون مهناً عادية ومألوفة .

ثانيا : الصعوبات التى تواجه الموهوبين واحتياجاتهم :-
أ – الصعوبات التى تواجه الموهوبين
يؤكد كل من " زيدان نجيب حواشين ومفيد نجيب حواشين 1989 "(2) على وجود بعض الصعوبات التى تواجه الموهوبين وتتخلص هذه الصعوبات فىما يلى :
- عدم مناسبة طرق التدريس وأساليب التعليم فى المدارس التى أعدت مناهجها للتعامل مع الطلاب العاديين لقدرات الموهوبين وذلك لاهتمامها بالتعليم كعملية أكثر من اهتمامها بشخصية المتعلم وقدراته
- عدم استفادة الموهوب من كل وقته فى المدرسة وذلك بسبب سرعة تحصيله , وإلزامه بانتظار زملائه العاديين حتى يكملوا تحصيل الدرس
- عدم فهم المعلم لخصائص الموهوب وقدراته واحتياجاته فالمعلمون قد يشعرون بالتهديد حينما يجدون طالباً موهوباً يحاول التعبير عن نفسه , مما يجعلهم لا يحسنون معاملته ولا يقبلون تصرفاته داخل الفصل , كما لا يتيحون له الفرصة فى إبداء الرأى

-----------------------------
(1) أ.د/ علاء الدين محمد حسن :"الأساليب اللازمة لإكتشاف الموهوبين والمتفوقين "المؤتمر العلمى الخامس , تربية الموهوبين المتفوقين "مرجع سبق ذكره , ص ص 99-102 .
(2) د/ زيدان نجيب حواشين ومفيد نجيب حواشين : " مرجع سبق ذكره , ص ص 190-192 .



- غياب الدعم الأسرى , حيث نجد بعض أولياء الأمور لا يسمحون للابن بالتجريب لعدم ثقتهم فى قدراته , ولخوفهم عليه من الفشل والإحباط فيصرون على توجيهه فى كل كبيرة وصغيرة , مما يعرض الموهوب للكثير من المشكلات الاجتماعية والانفعالية حيث تؤثر هذه المشكلات على أدائه وإنجازه .

فى حين تضيف " أمال صادق 2000 "(1) أن الموهوب فى المجالات غير الأكاديمية وهى " الرسم – الموسيقى – النحت ... الخ ", يواجه مشكلة عدم التوافق مع الجماعة ,وخاصة إذا كان غير متفوق تحصيليا , حيث يسيطر عليه شعور بعدم الكفاءة وعدم الرضا عن قدراته التى لا تلقى الاهتمام الكافى فى المدرسة والمنزل مقارنة بالمجالات الأكاديمية , مما يولد لديه شعوراً بعدم الرضا عن الذات وعن الآخرين هذا بالإضافة إلى الشعور بالذنب والعداوة "

ويضيف " محمد نسيم رأفت 1965 "(2) أن الطلاب الموهوبين يصيبهم ضرر انفعالى وعقلى كبيرين , عندما يتعلمون فى محيط مدرسى سلبى لا يشجع المشاركة والبحث الذاتى , ويبقى الحاجات التعليمية للفرد المبدع دون إشباع , وفى بعض الحالات يمكن أن يقود ذلك المناخ السلبى للمدرسة , إلى تكوين روح العداوة لدى التلاميذ الموهوبين , وقد يدفع الموهوبين إلى إخفاء موهبتهم الإبداعية ليتمكنوا من التكيف مع الحياة المدرسية .

ثالثاً : احتياجات الطلاب الموهوبين :
يشير " فؤاد أبو حطب 2000"(3) إلى أن تنمية المواهب والإمكانات هى جزء من اعتقاد عام بأن الأطفال – منذ مراحل النمو المبكرة – يجب أن تقدم لهم وسائل العون اللازمة لتحقيق تنميتهم تبعاً لاحتياجاتهم وقدراتهم .

ويرى " سيد طهطاوى 2004 "(4) أن مراعاة احتياجات الموهوبين تبدأ بتشجيع المنزل لمواهب الابن فتحفذه على ممارسة الأنشطة التى يرغب فيها , كما يجب أن يوفر له الوسط الملائم لممارسة الفن كذلك الوسائل الفنية المناسبة , مثال ذلك مجموعات من الكتب الفنية , والمكان المناسب للعمل , والخامات والأدوات المساعدة ,أما فى المدرسة يحتاج الطالب الموهوب إلى برامج تحتوى على قدر كاف من العوامل المحفزة والمهام التى تتحدى قدراتهم , كما يحتاجون إلى حثهم على التفكير من خلال دراسة الأعمال الفنية , ثم استكشاف الأفكار من خلال الممارسة الفنية .

------------------------------
(1) أمال أحمد مختار صادق :" رعاية الموهوبين والمبدعين فى الفنون ", مع إشارة خاصة للموسيقا ,"مؤتمر إعداد منتخب الغد , الجمعية العامة لرعاية النابغين ", القاهرة , 13-15 يناير , ص22 .
(2) د/ محمد نسيم رأفت وآخرون : " دراسة مقارنة عن التفكير الإبتكارى بين المتفوقين والعاديين من طلبة وطالبات الثانوية العامة " , المجلة القومية الاجتماعية , القاهرة , 1965 , ص40 .
(3) د/ فؤاد عبد المنعم أبو حطب : " تصور لوحدة مختصة للكشف عن الموهوبين والعناية بهم " مؤتمر إعداد منتخب الغد , الجمعية العامة لرعاية النابغين , القاهرة , يناير 2000 , ص ص 25-26 .
(4) د/ سيد طهطاوى :" إستراتيجية تربوية مقترحة لمواجهة بعض المشكلات الشائعة بين الأطفال الموهوبين بالمرحلة الابتدائية " مرجع سبق ذكره , ص 62 .

بينما ترى " مهاز حلوق 1997 "(1) أن الطالب الموهوب فى الفن يحتاج إلى :
- بيئة مدعمة ومحفزة على ممارسة النشاط الفنى الإبتكارى .
- ممارسة أنشطة مثل زيارة المتاحف , وحضور المعارض الفنية .
- توفير الخبرات اللازمة وإثارة الحماس لدى الموهوب للاستفادة من هذه الخبرات .
- معلم متخصص وخدمات تعليمية خاصة .
- فرص اختيار الممارسات التى يرغبها أو المجالات التى يفضل ممارستها وذلك مراعاة لاهتمامه وميوله , بما يؤدى إلى إثارة دافعيته للتعلم .

فى حين آخر قد يحتاج الموهوب إلى عدم فرض أفكار ثابتة ومقيدة لإبداعاته وتوفير الخامات المناسبة التى تساعده على ابتكار موهبته , والاعتراف بقدرته الفنية الإبداعية .


--------------------------
(1) د/ مهازحلوق :" استراتجيات العناية بالأطفال الموهوبين , المؤتمر الثانى للطفل العربى الموهوب , كلية رياض الأطفال , القاهرة , ص 45 .نقلا عن د/ طلعت محمد محمدأبو عوف :" القيم المميزة للطلب الموهوبين لغوياص فى علاقتها ببعض المتغيرات ".


تمهيد :تعريف الموهوب :
لقد تعددت المصطلحات التى تعبر عن مفهوم الطفل الموهوب مثل الطفل المتفوق ومصطلح الطفل العبقرى ويعد مصطلح الطفل الموهوب هو أكثر المصطلحات شيوعاً .

ويوضح " كمال أبو سماحة وآخرون 1992 "(1) أن مصطلح الموهوب يرجع عدم تحديده إلى تباين نظرة العلماء تجاهه , واختلاف الطرق المستخدمة فى تحديده , وتعريف مصطلح الموهبة مرتبط بالاختلاف فى الوسائل المستعملة , فمنهم من يعتمد على الوصف الظاهرى للسمات الشخصية كوسيلة لتحديد الموهوب ومنهم من يعتمد على معاملات الذكاء , وفريق ثالث استخدم مستوى التحصيل .

ويعرف " زيدان نجيب حواشين وآخرون 1989 (2) أن الطفل الموهوب هو من يرتفع مستوى أدائه عن مستوى العاديين فى أى مجال من المجالات التى تقدرها الجماعة , سواء أكان هذا المجال أكاديمياً أو غير أكاديمى .

ويذكر " عبد السلام عبد الغفار 1997 "(3) أن الموهوب هو ذلك الفرد الذى يكون أدائه عالياً بدرجة ملحوظة بصفة دائمة فى مجالات الموسيقى أو الفنون أو القيادة الاجتماعية أو الأشكال الأخرى من التعبير .

ويعرف "witty" (4) الطفل الموهوب بأنه هو ذلك الفرد الذى يتصف بالامتياز المستمر فى أى ميدان هام من ميادين الحياة .

ويرى "عامر الخطيب 1998 "(5) أن الموهوب تكون لديه قدرة طبيعية فى جانب أو أكثر مثل قدرات عقلية أو ذكاء مرتفع , يتمثل فى القدرات الرياضية أو العلوم أو الطبيعة .

--------------------
(1) د/ كمال أبو سماحة وآخرون : مرجع سبق ذكره , ص 8 .
(2) د/ زيدان نجيب حواشين ومفيد نجيب حواشين :مرجع سبق ذكره, ص 14 .
(3) د/ عبد السلام عبد الغفار :"علم النفس وتعليم الفائقين والموهوبين " المؤتمر الثانى لتعليم الفائقين والموهوبين , كلية التربية , جامعة طنطا , 1997 , ص 33 .
(4) ويتى :" أطفالنا الموهوبون " , ترجمة صادق سمعان , القاهرة : مكتبة النهضة المصرية , القاهرة, 1998 , ص 19.
(5) د/ كمال أبو سماحة وآخرون : مرجع سبق ذكره , ص 8 .
كذلك يرى "كمال أبو سماحة وآخرون 1992 "(1) أن الموهوب هو الفرد الذى يظهر مستوى أداء أو استعداداً متميزاً فى بعض المجالات التى تحتاج إلى قدرات خاصة سواء أكانت علمية ( رياضيات – طبيعة – هندسة ) أم فنية ( رسم , موسيقى , تمثيل .. الخ) أم عملية ( ميكانيكا , زراعة , تجارة .. الخ ) وليس بالضرورة أن يتميز هذا الفرد بمستوى مرتفع بصورة ملحوظة بالنسبة لأقرانه .

ويشير "سيد طهطاوى "(2) أن الموهبة قد تكون فى الفنون التشكيلية أو الموسيقى , كما قد تظهر هذه الموهبة فى الشعر والآداب أو القيادة ,أما المتفوق فقد يكون موهوباً وقد يكون غير موهوب .

والبحث الحالى يقوم بتعريف الموهوب على أنه الفرد الذى يظهر أداء مرتفعاً أو استعداداً متميزاً فى مجال من المجالات الأكاديمية أو غير أكاديمية .

لكى يتم الكشف عن الموهوبين فى الفنون سوف نقوم بما يأتى :

أولاً : أراء حول كيفية إكتشاف الموهبة فى الفنون :
يرى "مصطفى سويف 1974 "(3) أن عملية قياس المواهب الخاصة أكثر صعوبة من قياس القدرة العقلية العامة , ويمكن الكشف عنها عن طريق قياس الإنتاج الفنى أو الإنجاز فى ميادين المواهب الخاصة المختلفة .

ويؤكد هذا الرأى " فؤاد أبو حطب 2000 "(4) حيث أنه من الصعوبة التعرف على الطلاب الموهوبين فنياً وذلك بالمقارنة بالموهوبين دراسياً الذين يمكن التعرف عليهم من خلال نسبة الذكاء أو بعض الاختبارات القياسية , إلى جانب بعض التقارير حول اهتماماتهم وأنشطتهم فى مجالات الاهتمامات المختلفة , وليس من الضرورى فى الوقت ذاته أن يحصل من يمتلك الموهبة الفنية على درجات مرتفعة فى اختبارات الذكاء كما أن بعض الطلاب الذين حصلوا على درجات مرتفعة فى اختبارات الذكاء تنقصهم المهارات والحساسيات الفنية العادية "

ويؤكد البحث الحالى إلى أنه يمكن اكتشاف الموهبة فى الفنون عن طريق الأعمال الفنية التى يقدمها الطالب أو عن طريق الأنشطة التى يقومون بها فى المجالات المختلفة من موسيقى أو تمثيل أو رقص , ومن خلال استخدامهم للخامات الفنية وكيفية تطويعها والأسلوب المستخدم فى العمل بها .

-----------------------
(1) د/ عامر يوسف الخطيب : "استراتيجية مقترحة لتربية الموهوبين " مجلة التربية , كلية التربية بسوهاج مرجع سبق ذكره , ص 90.
(2) سيدأحمد سيد طهطاوى : "استراتيجية مقترحة لمواجهة بعض المشكلات الشائعة بين الأطفال الموهوبين بالمدرسة الإبتدائية , المجلة التربوية جامعة جنوب الوادى , مرجع سبق ذكره ص 62 .
(3) د/ مصطفى إسماعيل سويف :" العبقرية والفن " القاهرة : دار المعارف , 1974 , ص ص 32-37 .
(4) د/ فؤاد عبد المنعم أبو حطب :" تصور لوحدة مختصة للكشف عن الموهوبين والعناية بهم" مؤتمر إعداد منتخب الغد , الجمعية العامة لرعاية النابغين , مرجع سبق ذكره , ص ص 132-133 .
ويضيف " عبد العزيز السيد 1990 "(1) أن أكبر المشكلات التى تواجه اكتشاف المواهب الفنية – عدم وجود مقاييس موثوق بها يمكن استخدامها فى الحكم على الإنتاج الفنى أو مستوى التذوق بل يعتمد المدرسون على التقدير الشخصى عند تعرفهم على الموهوبين فنياً .

إلا إنه على الرغم من ذلك فإنه يمكن التوصل إلى نتائج على درجة كبيرة من الرقة من خلال الآراء المجتمعة حول الموهبة الفنية والتى تشمل على أراء كل من المدرس وأولياء الأمور عن الموهوب فنياً وترشيحهم له .

فى حين يرى "مجدى عبد الكريم 2000 "(2) أن الموهوبين فنياً يمكن التعرف عليهم من خلال التعبير الإبداعى , ومهارات حل المشكلات , والقدرة على إبداع إنتاج فنى يتميز بالأصالة والفرادة ."

ثانيا : اكتشاف موهبة الطفل الصغير :
يوضح "عادل عبد الله 2003" (3) أن الاهتمام بمطالب النمو وحاجاته بالنسبة للأطفال يأتى فى مقدمة اهتمامات الوالدين برايتهم وتنشئتهم , ومن هذا المنطلق فإن الطفل الموهوب فى سن الروضة أو فى سن المدرسة أو حتى المراهق الذى يظل دائماً طفلاً أو مراهقاً فى المقام الأول حين تأتى الموهبة دائماً فى المقام الثانى .أما إذا ما عكسنا مثل هذا الترتيب فإننا سوف نلاحظ بشكل جلى أن الأطفال يعانون من ضغوط متعددة تحاصرهم كى يكونوا ما لا يستطيعونه أى أن يصبحوا مخلوقات ذكية أوصلها والدوها إلى ذلك بدلاً من أن يصبحوا مخلوقات آدمية فريدة .

ويشير " كمال أبو سماحة 1992 "(4) أن الموهبة يمكن أن تشغل تفكير الوالد بدرجة كبيرة , وقد تصل فى قوتها إلى درجة معينة يمكن لها أن تضلل الوالد فى تعامله مع طفله أو تجعله يخطئ فى اختيار الأسلوب المناسب إذ أن الأطفال الموهوبين الذين يتعلمون بسرعة واضحة قد يصبحون كثيرى المطالب , كما أنهم يحتاجون إلى قدر فائق من الرعاية والعناية , كذلك فإن الوالدين الذين يغمرونهم بالحب والأحضان حاجة هؤلاء الأطفال الدءوب للإثارة قد يصبحان أسيرين لتلك الحاجات حتى يصبح باستطاعتها أن يحققها لهم .

ويؤكد " سيد طهطاوى 2004 "(5) أن الموهبة تظهر بشكل واضح على الأطفال الموهوبين فى مرحلة مبكرة منحياتهم حيث نجد أنهم يظهرون كثيراً من الحساسية غير العادية حيث يتعلمون بعض الحروف والأشكال والألوان بقدر كبير من السرعة والاهتمام . كما أنهم قد تبدو لديهم روح
-------------------------
(1) د/ عبد العزيز السيد الشخص :" الطلبة الموهوبين فى التعليم العام بدول الخليج العربى , أساليب اكتشافهم وسبل رعايتهم " الرياض , مكتبة التربية العربى , 1990 , ص 53 .
(2) أ.د/ مجدى عبد الكريم حبيب : مرجع سبق ذكره , ص 34 .
(3) د/ عادل عبد الله محمد : " رعاية الموهوبين إرشادات للأباء والمعلمين ", القاهرة :دار الرشاد , 2003 , ص 33 .
(4) د/ كمال أبو سماحة وآخرون : مرجع سبق ذكره , ص 27 .
(5) د/ سيد أحمد سيد طهطاوى :" استراتيجية تربوية مقترحة لمواجهة بعض المشكلات الشائعة بين الأطفال الموهوبين بالمرحلة الابتدائية " المجلة التربوية , مرجع سبق ذكره , ص 92 .

البشاشة ,أو يظهرون موهبة موسيقية أو فنية غير عادية تفوق كثيراً ما يمكن أن يبديه أقرانهم العاديون .

ثالثا : التعرف على الأطفال الموهوبين وتحديد مواهبهم :
يرى "عادل عبد الله 2003 "(1) أنه يمكن تحديد الأطفال الموهوبين خلال ملاحظة أدائهم للمهام المختلفة ,وأن نحدد تلك السمات التى يجب أن تتوفر لديهم حتى وإن أعددناها فى إطار قائمة معينة ,ونحدد مدى إنطباق تلك السمات عليهم شريطة بأن يقوم بمثل هذه المهمة أفراد متخصصين فى التعامل مع الأطفال الموهوبين .

ووفقا لذلك قد يرى الوالد أن أطفاله موهوبون إلا أن الروضة التى يلتحقون بها قد لا تعتبرهم كذلك , ومن ثم فإنها لا تحددهم على أنهم موهوبون وذلك فى أى مجال من مجالات الموهبة حيث تختلف رياض الأطفال أو المدارس فى تلك التوجهات التى تنتابها لتحديد أولئك الأطفال الذين يحتاجون إلى تلقى برنامج من تلك البرامج الخاصة بالموهوبين .

ويوضح "عادل عبد الله محمد 2003 "(2) أنه يمكن استخدام اختبارات الإبداع أو الأبتكارية وذلك لتأكيد ملاحظات المعلم عن إبتكارية واحد أو أكثر من الطلاب أو لتحديد الطلاب المبدعين الذين لم تتضح مواهبهم بشكل جلى فى الفصل إلا أن اختبارات الإبداع هى الأخرى لا تعد دقيقة بالشكل المطلوب حيث أن تلك الدرجات التى يمكن أن يحصل عليها الطالب فى أحد هذه الاختبارات قد تكون مضللة بدرجة كبيرة حيث إن الطالب الذى يمكنه أن ينفذ عملاً إبداعياً بشكل غير عادى سواء كان ذلك فى الفنون أو العلوم يمكنه مع ذلك أن يحصل على درجة إبداع متوسطة فى هذا الاختبار حيث أن الإبداع يعد فى الواقع بمثابة قدرة مركبة يمكن أن تتخذ العديد من الأشكال وهو الأمر الذى لا يمكن أن نقيس اختبارات الذكاء نظراً لأنها تقيس الإبداع أو الإبتكارية .

ويشير " طلعت أبو عوف 2004 "(3) إلى إن هناك نمطان أساسيان لاختبار الإبداع أو الإبتكارية تتمثل فى اختبارات التفكير التباعدى . divergent thinkikg والاختبارات التى يمكن أن يقدمها الأفراد والتى يمكن من خلالها قياس السمات الشخصية لكل منهم , وهذه الاختبارات تعتمد فى الأساس على استخدام محكات معينة تتمثل فى تلك المحكات التى تحكم التفكير الإبتكارى وهى :
أ – الطلاقة fluency وتتمثل فى عدد الأفكار التى يقدمها الفرد .
ب – المرونة flexibility وتعنى عدم التقيد بنمط واحد .
ج – الأصالة originality وتعنى تفرد الأفكار .

وأحيانا يمكن استخدام استبيانات يمكن تقديمها للوالدين أو الأقران فى سبيل التعرف على أنماط الموهبة وتحديدها , إلا إنها تستخدم على وجه الخصوص مع نمطين من أنماط الموهبة يتمثلان فى الإبداع والقيادة .
----------------------------
(1) أ.د/ عادل عبد الله محمد :"مرجع سبق ذكره , ص ص 77-78 .
(2) ------------: مرجع سبق ذكره, ص 88 .
(3) د/ طلعت محمد محمد أبو عوف :"القيم المميزة للطلاب الموهوبين لغوياً فى علاقتها ببعض المتغيرات ", رسالة دكتوراه , مرجع سبق ذكره , ص 45 .
ويرى " مجدى عبد الكريم حبيب 2000 "(1) إن ما يتعلق بتحديد الموهوبين فى الفنون فإن المدارس إذا قامت بتقديم برامج خاصة بذلك فإنها عادة ما ترتبط بنمط فنى معين يتم تحديده فى ضوء محكات صادقة لا تتضمن فى الواقع اختبارات الإبداع حيث أن مثل هذه الاختبارات لا تعد فعالة إذا ما أردنا أن نستخدمها فى سبيل تحديد الموهبة الفنية لدى الطلاب سواء كانوا أطفالاً مراهقين . وتختلف مثل هذه المحكات التى يتم استخدامها لتحديد الموهبة فى الفنون البصرية عن تلك التى تستخدم بالنسبة للموهبة فى الفنون الأدائية , ففى الوقت الذى يعتبر فيه الإنتاج الفنى للأطفال أو منتجاتهم الفنية مثل حقائب الصور أو اللوحات والبطاقات محكاً أساسياً يتم استخدامه فى سبيل تحديد الموهبة فى الفنون البصرية من جانبهم ,نجد أن ملاحظة الأداء الفعلى يعد محكاً أساسياً يستخدم لتحديد الموهبة الموسيقية أو الدرامية .

رابعاً : إجراءات اكتشاف الموهوبين فى الفنون :-
من خلال التناول للآراء التى تدور حول كيفية اكتشاف الموهوبين فى الفنون نجد من الضرورة استخدام عدد من المحكات عند اكتشاف الموهبة , والتعرف عليها حيث أن استخدام محك واحد يهمل عدد كبير من الموهوبين ..

ويعتمد "علاء الدين حسن "(2) على مجموعة من الإجراءات عند اكتشاف الموهوبين فى الفنون وذلك للتحقق من صدق عملية الاكتشاف ويتم تصنيفها إلى :
- مداخل لاكتشاف الموهوبين فى الفنون :-
أ- مداخل رئيسية .
ب- مداخل جانبية .

أ – مداخل رئيسية :-
المدخل الأول : الاختبارات كوسيلة لاكتشاف الموهبة :
يوضح هذا المدخل أول محاولة للكشف عن الموهوبين وهى التى قام بها "نورمان ماير " "norman meier " فى العشرينات من هذا القرن , حيث وضع أول مقياس لقياس الاستعدادات الفنية عند الأطفال أو اختبار التقدير الفنى ويهدف هذا الاختبار إلى التعرف على القدرات الفنية الخاصة وتقييم درجة ونوع الموهبة الفنية حيث يرى " مايير " أن الموهوبين يستمدون قدراتهم الفنية من المهارات اليدوية المقدمة والطاقة والذكاء الجمالى والخيال الإبتكارى.
ويرى ماير meire , أن هناك خمسة عوامل تدخل فى القدرة الفنية هى :-
- المهارة اليدوية .
- القدرة على بذل النشاط والاستمرار فى العمل .
- الذكاء الجمالى : وهو القدرة على إدراك الاحساسات .
- الخيال الإبتكارى .
------------------------
(1) أ.د/ مجدى عبد الكريم حبيب : مرجع سبق ذكره , ص 77 .
(2) أ.د/ علاء الدين محمد حسن :" الأساليب اللازمة لاكتشاف الموهوبين والمتفوقين ودور كل من الأسرة والمدرسة والمجتمع فى اكتشافهم " , المؤتمر العلمى الخامس , تربية الموهوبين والمتفوقين , مرجع سبق ذكره , ص ص 40-44 .
- الحكم الجمالى : أى القدرة على إدراك الوصول فى التنظيم , ويعتبره " ماير " أهم العوامل فى القدرة الفنية , كما يرى أيضا أنه لا يوجد اختبار واحد يقيسها بل يجب الاعتماد على أكثر من اختبار .

وتوضح "أمال صادق 2000 "(1) على إن القائمين على برامج الفنون يعتمدون على أحد الأدوات الفنية غير الرسمية كالمسابقات عند تحديدهم واختيارهم للطلاب الموهوبين وذلك بأن يطلبوا منهم رسم موضوع معين وإرسال رسوماتهم وأعمالهم الفنية إلى إدارة البرنامج , وغالباً لا يتم إمدام الطلاب بالمعلومات اللازمة عن العناصر الخاصة التى سوف تستخدم للحكم على أعمالهم الفنية , ويتم استخدام معايير مصممة محلياً لاختيار الطلاب الموهوبين .

المدخل الثانى : تقدير المعلم من خلال المقابلة الشخصية
يؤكد "كمال أبو سماحة 1992 "(2) أن هذه الطريقة تعتبر واحدة من طرق الكشف التى غالباً ما تستخدم فى المراحل النهائية من عملية الكشف , والمقابلة نادراً ما تستخدم كمعيار وحيد للكشف عن الموهوبين إلا أنها تفيد فى تحديد أفكار الطالب واتجاهاته نحو الفن , إذ أنها تعتمد على افتراض أن عنصر التفاعل الإنسانى بين المعلم والطالب سوف يشجع على تدفق المشاعر والأفكار التى قد لا تظهر عادة على الورق .

ويمكن أن تأخذ المقابلة صورة مناقشة حول نماذج لأعمال الطالب الفنية بحيث يطلب منه عرضها ومناقشتها ,وأثناء المحادثة قد تظهر موضوعات مثل المؤثرات الفنية والآراء الشخصية حول الفن .

ويمكن للقيام بعملية المقابلة تسجيل المناقشات على شريط كاسيت أو تدوين الملاحظات فى كراسة خاصة أو بطاقة الأسئلة الخاصة بالمقابلة .

ب – مداخل جانبية :
المدخل الأول : الترشيح الذاتى :
يوضح " سيد طهطاوى "(3) بأن يتم هذا الترشيح بأن يطلب من التلاميذ أن يكتبوا عما يتميزون من مواهب أو قدرات أو ميول , لأن الطلاب الموهوبين غالباً نقاد ذاتيين لأنفسهم حيث إنهم مدركون لقدراتهم ومهاراتهم بشكل أكثر إدراك الآخرين , ويعد ترشيح الذات طريقة فعالة وقوية للكشف عن الموهوبين لاعتمادها على اهتمامات الطلاب وقدراتهم .


------------------------
(1) د/ أمال أحمد مختار صادق :"رعاية الموهوبين والمبدعين فى الفنون ", مع إشارة خاصة للموسيقا , " مؤتمر إعداد منتخب الغد , الجمعية العامة لرعاية النابغين " , مرجع سبق ذكره , ص 37 .
(2) د/ كمال أبو سماحة وآخرون : مرجع سبق ذكره , ص 43 .
(3) د/ سيد أحمد سيد طهطاوى :" استراتيجية تربوية مقترحة لمواجهة بعض المشكلات الشائعة بين الأطفال الموهوبين بالمرحلة الإبتدائية " , المجلة التربوية , مرجع سبق ذكره , ص 102 .

المدخل الثانى : ترشيح الوالدين :
يؤكد " علاء الدين محمد "(1) أن للأسرة دور فعال فى اكتشاف موهبة أبنائهم حيث يتاح للأسرة فرصة ملاحظة أبنائهم ومتابعة قدراتهم لفترات طويلة كما أنهم قادرون على رؤيتهم فى مواقف اجتماعية عديدة .
وترشيح الوالدين قد يكون فيه من المبالغة إلا إنه يعطينا صورة تقريبية عن موهبة الأبناء , لذلك يجب ألا يعتمد على ترشيح الوالدين كأساس , ولكنه نستفيد منه بالإضافة إلى الترشيحات الأخرى .
خامسا : دور المعلم فى اكتشاف الموهوبين فى الفنون :-
قد تكون ترشيحات الوالدين وأولياء الأمور لا تتصف بالدقة الكافية – وذلك لتحيزهم لأبنائهم ,أو لعدم ملاحظة أنهم موهوبين, فلذلك فإن المسئولية الكاملة تقع على عاتق المعلم لتحديد الموهوبين.
كما يرى " كمال إبراهيم مرسى 1992 "(2) أن تقدير المدرسين للموهبة من أهمال محكات فى الكشف عن الموهوبين على أساس أن المدرسين أكثر قدرة من غيرهم فى الحكم على أداء الطلاب نظراً للتفاعل المباشر معهم , فيلاحظونهم ويقومونهم فى نشاطات كثيرة , فيكتشفون المتميزين منهم فى التخيل والتذكر والإبداع والفنون والموسيقا .
سادسا : دور الأسرة فى الكشف عن الموهوبين :
يؤكد " علاء الدين محمد"(3) أن الأسرة تعد من أهم المؤسسات التى تنهض بدور مؤثر فى إكساب الأبناء قيمهم , فهى تحدد لهم ما ينبغى وما لا ينبغى منذ المراحل المبكرة من حياتهم وبهذا تسهم رئيسى فى تكوين نوع من الترتيب القيمى , يمثل معيار يهتدى به الفرد فى المواقف المختلفة كما تلعب الأسرة دوراً خطيراً فى حياة الطفل وشخصيته فهى إما أن تسهم فى تنمية شخصية الطفل وتطورها وتكسبها اتجاهات وميولاً علمية ( وتسهم فى طمس شخصية الطفل وتحطيمها من خلال تقديرها لمواهب طفلها ).
وتسهم الأسرة بشكل فعال فى اكتشاف أطفالها وتقييمهم حيث يتاح للأسرة فرصة ملاحظة أطفالهم ومتابعتهم لفترات طويلة , وإن الأباء والأمهات بملاحظة دقيقة ومقصودة ( جوانب النمو الشامل عند طفلهم , يستطيعون تقدير ذكاء طفلهم بشكل عام , وربما استطاعوا أن يكتشفوا فيه دلالات التفوق والموهبة الحقيقية .
ويؤكد " كمال أبو سماحة "(4) أن الأسرة تستطيع أن تقرر إذا كان للطفل مواهب نادرة وهو فى مرحلة الطفولة المبكرة , لابد أن تجرى مقارنة بين صفات طفلها والصفات التى يتميز بها معظم الأطفال الموهوبين والتى من أبرزها :-
- يظهر قدرة واضحة على التركيز والانتباه .
- يتفوق على أقرانه فى المشى والكلام .
- كثير التساؤل ولديه حب الاستطلاع .
---------------------------
(1) د/ علاء الين محمد حسن:" الأساليب اللازمة لإكتشاف الموهوبين والمتفوقين ودور الأسرة والمدرسة والمجتمع فى إكتشافهم " المؤتمر العلمى الخامس , تربية الموهوبين والمتفوقين , مرجع سبق ذكره , ص 25 .
(2) د/ كمال إبراهيم مرسى :"رعاية النابغين فى الإسلام وعلم النفس "ط 2 , الكويت : دار القلم 1992 , ص 48.
(3) د/ علاء الدين محمدحسن :" الأساليب اللازمة لإكتشاف الموهوبين والمتفوقين ودور كل من الأسرة والمجتمع فى إكتشافهم ", المؤتمر العلمى الخامس , تربية الموهوبين والمتفوقين , مرجع سبق ذكره , ص 365 .
(4) د/ كمال أبو سماحة وآخرون :"مرجع سبق ذكره " , ص 39 .



خصائص الطفل الموهوب
وطرق رعايته

تمهيد :
فى هذا الفصل يتم التحقق من الفرض الثانى للدراسة والذى ينص على :
إن الموهوبين فى الفنون لهم خصائص تميزهم عن العاديين يجب التعرف عليها

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 59/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 4491 مشاهدة
نشرت فى 15 يوليو 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,795,396