اكتشاف واد كبير لـ«هياكل الحيتان» شمال بحيرة قارون ودراسة: تحويل المكان إلى «محمية» تراث عالمى كتب يوسف العومى ومحاسن السنوسى، والفيوم - محمد فرغلى ومحمود عمر ١١/ ٧/ ٢٠١٠ |
أعلنت وزارة الدولة لشؤون البيئة عن اكتشاف واد كبير يحتوى على عدد من هياكل الحيتان شمال بحيرة قارون، فيما أكد مدير الإدارة العامة لآثار ما قبل التاريخ بالمجلس الأعلى للآثار أنه سيتم تحويل الوادى بالاتفاق بين الآثار ووزارة البيئة والمتحف الجيولوجى إلى محمية تراث طبيعى وثقافى. وذكر بيان لوزارة البيئة، أمس، أنه تم العثور على جزء كبير من هيكل لحوت من نوع جديد يقل فى الحجم عن حوت «الباسيلوزورس إيزيس» وأكبر بكثير من حوت «الدوريودن أتروكس»، ويختلف عن حوت «الماسرسيتس» لطول فقراته، كما تم اكتشاف الجمجمة كاملة وكذلك الفكان السفليان وعدد ٢٠ فقرة كبيرة الحجم مع عدد من الضلوع. كما تم العثور على ١٠ فقرات بطنية وصدرية من حوت أكبر بقليل من حوت «الدوريودن أتروكس»، والتى من المحتمل أن تكون لحوت من نوع جديد، كما تم اكتشاف جزء من هيكل لحوت «الدوريودن أتروكس»، والذى يتكون من حوالى ١٥ فقرة وبعض الضلوع وعدد من هياكل لنفس النوع مهشمة وتحتوى فقط على حوالى ١٨ فقرة، وكذا الكشف عن هيكل لحوت «الدوريودون» يحتوى على نحو ٢٠ فقرة وجميعها فى حالة حفظ جيدة، كما تم العثور على بعض الأسنان والتى قد تم عمل نصف جاكيت من الجبس لها وهى أحد أنواع طرق الحفظ والعرض فى وقت واحد. وعثر الفريق الأثرى أيضا على جزء صغير من هيكل لحوت الدوريودن والذى يحتوى على حوالى ١٠ فقرات، مع بعض الضلوع فى شكل دائرة يوجد بداخلها فقرة واحدة صغيرة لحوت صغير مع بعض الضلوع الصغيرة فى حجم الحوت الأكبر، وهذا يعتبر أول كشف من نوعه فى العالم عن هذه الظاهرة فى حيتان الفيوم. وتم الكشف أيضا عن عدد ٢٢ فقرة من هيكل عروسة البحر بالطبقات العليا بتكوين بركة قارون فى حالة حفظ جيدة، بالإضافة إلى هيكل تمساح مصرى قديم. وأكد الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ الفيوم، أنه من المقرر إعلان المنطقة ثانى محمية طبيعية على مستوى العالم. وأضاف: تم اكتشافات جيولوجية نادرية بالمنطقة لم يتم اكتشافها من قبل، مما يجعلها فريدة من نوعها لما تحويه من آثار العصر الحجرى القديم والمتوسط والحديث، إلى جانب الاكتشافات النادرة لأنواع من الحيتان التي لا توجد إلا بمحافظة الفيوم. وقال الدكتور خالد سعد، مدير الإدارة العامة لآثار ما قبل التاريخ بالمجلس الأعلى للآثار، إن هذا الكشف، الذى تم بالتنسيق بين وزارة البيئة والمجلس الأعلى للآثار، يعتبر إضافة جديدة إلى السجل التاريخى لحيتان الفيوم ومصر بل والعالم. |
ساحة النقاش