الجدار العازل خطر على الصحة
القاهرة -أ ش أ:


حذر تقرير دولى أن نحو 7.800 فلسطينى فى المنطقة المغلقة بين الجدار العازل والخط الأخضر فى الضفة الغربية (منطقة التماس) قد يتعرضون لمخاطر صحية بسبب أوقات فتح بوابة الجدار.

 

وقال تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة (أوتشا) - وزعه المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة - إن معظم هذه البوابات لا تفتح سوى فترات قصيرة مرتين أو ثلاث يوميا ، ولا يتم فتح سوى بوابتين من البوابات ال13 بصورة متواصلة طول اليوم.

وأفاد التقرير بأن هناك قلقا واسعا بين المزارعين بشأن عدم قدرتهم على مغادرة (منطقة التماس) فى حالة وقوع حوادث عمل أو التعرض للدغات الأفاعى أو استنشاق المبيدات الحشرية .. وباستثناء نجاحهم فى لفت انتباه الدورية العسكرية التى تتحكم بالبوابات أو الاتصال بمكتب الارتباط الإسرائيلى عبر الخط الإنسانى الطارىء يظل هؤلاء المزارعون عالقون حتى موعد فتح البوابة التالى دون أى وصول للإسعاف الأولى.

كما أن القيود المفروضة على عبور السيارات عبر بوابات الجدار يعنى أن الشخص المصاب سيتم نقله إما على ظهر حصان أو بغل أو جرار زراعى إلى البوابات ، الأمر الذى يتطلب عادة سلوك طرق التفافية طويلة تمر فى أراض وعرة.

وتتضاعف مخاوف المزارعين نظرا لحقيقة أن القيود المفروضة على الوصول إلى (مناطق التماس) ، تمنع دخول أفراد الطواقم الطبية أو سيارات الإسعاف لمساعدة أولئك الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية.

وذكر تقرير (أوتشا) أن القدس الشرقية بمستشفياتها الستة تعتبر المزود الرئيسى للرعاية التخصصية لسكان الأراضى الفلسطينية المحتلة ، حيث يوجد بهذه المستشفيات 624 سريرا ، وهى تمثل 12.4 %من مجموع الأسرة المتاحة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة (آى) وتوفر مدى واسعا من العلاج المتخصص غير المتوفر فى أى مكان آخر فى الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشار التقرير إلى أن غسيل الكلى وعلاج الأورام السرطانية يتم فى مستشفى (أوغستا فيكتوريا) وجراحة القلب المفتوح فى مستشفى المقاصد وجراحة الأعصاب فى مستشفى مار يوسف والعناية المركزة ولحديثى الولادة فى مستشفيى الهلال الأحمر والمقاصد وجراحة العيون فى مستشفى سانت جون وإعادة التأهيل للأطفال المعاقين فى مستشفى الأميرة بسمة.

وأفاد بأن فرض القيود على الوصول إلى القدس الشرقية بالنسبة للأغلبية الساحقة من السكان الفلسطينيين قد بدأ قبل بناء الجدار حيث استحدثت إسرائيل عام 1993 نظام تصاريح تلزم أى فلسطينى لا يملك حق الإقامة فى القدس الشرقية أو الجنسية الإسرائيلية بتقديم طلب الحصول على تصريح للوصول إلى القدس وهذا ينطبق أيضا على الحالات الطبية التى يجب أن تقدم طلبات للحصول على تصريح من خلال عملية معقدة تستغرق وقتا طويلا.

كما أن الطبيب المعالج يقدم طلبا إلى دائرة الإحالة إلى الخارج فى وزارة الصحة الفلسطينية التى تحدد أهلية المريض والمستشفى المطلوب ، ثم يحدد المريض موعدا مع المستشفى وبعد ذلك ترسل دائرة الإحالة إلى الخارج أو المستشفى الطلب إلى الإدارة المدنية الإسرائيلية لإصدار تصريح لفترة الموعد أو الجراحة.

ولفت التقرير إلى الضغط الذى ينطوى عليه انتظار التصريح الذى سيصدر (أو يرفض) يمكن للتصاريح أن تمنح لفترات أقصر مما يتطلب العلاج ولاسيما إذا كانت استشارات أو عمليات متعددة ضرورية وكثيرا ما ترفض طلبات الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 سنة للحصول على تصاريح بحجة الأمن.

 

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 100 مشاهدة
نشرت فى 11 يوليو 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,763,093