النساء ضحية عدم الدقة فى نشر الأبحاث
كتبت ــ سامية عبد السلام:
غالبية الزوجات المصريات يضربن أزواجهن! و150 زوجاً مصرياً تخلعهم زوجاتهم شهرياً لأسباب تافهة.
و68% من الأطباء يجرون عمليات ختان الاناث!!. عفوا... هذه المعلومات غير صحيحة علي الاطلاق رغم أنها نشرت بوسائل الاعلام علي أنها نتائج أبحاث علمية, لأن ناشرها إما أغفل جزءا من الحقيقة أو نقل عن مصدر غير موثوق به, أو لأنه لم تتوافر له المعلومة الدقيقة, لذا مطلوب سرعة اصدار قانون المعلومات وعدم الاعتماد علي شبكة الانترنت خاصة قضايا التنمية كمصدر للمعلومات وايجاد وسيط بين الجهات البحثية والاعلامية وتعزيز قدرات الاعلاميين في عرض الأبحاث ومرصد علمي لتقييم التناول الاعلامي لقضايا التنمية, هذا هو قدر يسير من الموضوع المهم الذي تمت مناقشته في كلية الاعلام جامعة القاهرة من خلال المنتدي الأول حول تعزيز دور الاعلاميين في نشر البحوث وتداول المعرفة في مجال التنمية تحت رعاية هيئة بلان الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسفوافتتحته د. ليلي عبد المجيد عميدة كلية الاعلام التي أكدت وجود فجوة بين الجهات البحثية والاعلامية موضحة أن الأبحاث علي الأرفف وفي الادراج ونتائجها لاتصل للمستفيدين وفي مقدتهم الاعلاميون مؤكدة أن البحث العلمي ليس ترفا, فهو يكشف عن الحقائق والاعلامي ــ بصفته وسيطا بين العلماء والجمهور عليه مهمة التبسيط غير المخل لتوصيل هذه الحقائق لأن الناس لن يصلحوا أحوالهم إلا اذا عرفوا حقيقتها وأكد ادوارد ماكنزي ابيه ــ مدير هيئة بلان بالقاهرة أهمية تشجيع مبدأ الشفافية والمساءلة في نشر المعلومات والتركيز علي الفئات المهمشة, كما أكدت نيفين القباج ــ مسئولة المتابعة والتقييم باليونيسف أن البحث دون نشر هو وثيقه ليس لها قيمة إلا إذا رفعت للمسئولين أو طرحت للناس, وأشارت إلي أن الفجوة بين الاعلام وجهات البحث العلمي ربما كانت نتيجة لصعوبة لغة البحث العلمي أو لحجب المعلومة من قبل الجهة البحثية خوفا من المساءلة وطالبت د. نجوي كامل ــ وكيلة كلية الاعلام ــ الاعلاميين بالتمسك بحقهم في الحصول علي المعلومة منبهة إلي أن الدستور المصري من الدساتير القليلة علي المستوي الدولي الذي يؤكد علي أن حجب المعلومة مخالفة دستورية
كما طالبت د. أمل السيد ــ الأستاذ المساعد بكلية الاعلام بعدم الاكتفاء بنشر القضايا فقط بل لابد من طرح الحلول ومن جهتها تري د. نجوي خليل مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن هناك طفرة في الاعلام من حيث التعبير والتأثير علي المجتمع والسرعة التي تجعله أحيانا يفتقد الدقة خاصة في مجال البحث العلمي ويركز علي مجرد النتائج, ونبهت إلي أهمية الدقة في النشر لأن فشل الاعلام وفشل الباحث سيؤديان إلي فشل المجتمع. وطالب الاعلامي عمرو الليثي بسرعة اصدار قانون المعلومات ووصف المعلومة بأنها سلاح بأيدي المواطن للحصول علي حقه, كما طالب د. زياد الرفاعي ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بمزيد من الإنفاق علي البحث العلمي واحترام ثقافة الأرقام.
وفي النهاية نبه المشاركون في المنتدي إلي أن المرأة طرف رئيسي في أبحاث التنمية لذا فأي اساءة بها لابد ستمس المرأة وأوضاعها.
ساحة النقاش