علاج أمراض الكبد والقلب بالخلايا الجذعية
كتبت:إيناس عبدالغني:
أقامت جمعية خلايا المنشأ الجذعية ورشة عمل لفصل الخلايا الجذعية وتحويلها إلي خلايا بنكرياس منتجة للأنسولين.
بمشاركة الدكتورة هالة جبر أستاذ أمراض الدم والمناعة بطب القاهرة والدكتور كاشوا أستاذ زرع الأنسجة بمركز إيميتا لأبحاث الخلايا الجذعية بإيطاليا وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الجمعية الثاني لأبحاث الخلايا الجذعية بحضور عدد من الخبراء من الخارج, والذي ناقش إيجابيات وسلبيات العلاج بالخلايا الجذعية ومدي تطور تلك الأبحاث في مصر, والتي أجريت من خلال عدة رسائل علمية مع مقارنتها بالأبحاث العالمية.
وفي جلسة بعنوان آداب وأخلاقيات البحث العلمي, عرض الدكتور سامي ذكي أستاذ الكبد والحميات بطب الأزهر وسكرتير المؤتمر توصيات ندوة الخلايا الجذعية التي عقدتها المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية, والتي أقرت أبحاث العلاج بالخلايا الجذعية بشرط أن يكون مصدرها حلالا شرعا, مع الإقرار الطوعي الحر المستنير للمتبرعين وحمايتهم, مع احترام ومراعاة الجوانب الأخلاقية التي تقرها كل دولة وفق تقاليدها وثقافتها, مع الاسترشاد بالميثاق الإسلامي للأخلاقيات الطبية والصحية, كما لايجوز أن تخضع للأغراض التجارية. وعرض كل من الدكتور نعمان الجارم أستاذ الباطنة والكبد بطب القاهرة ورئيس المؤتمر والدكتور محيي الدين عامر أستاذ الكبد بطب الأزهر تجارب وأبحاث الخلايا الجذعية التي أجريت علي مرضي تليف الكبد, ويوضح الدكتور عامر أن المريض قد يحتاج للحقن بالخلايا الجذعية مرة أخري بعد شهرين وتظهر نتائج التحسن باختفاء الاستسقاء وتحسن الشعور بالإجهاد, وتحدث الدكتور محمود عبدالغني أستاذ مساعد العظام بطب الأزهر عن نتائج العلاج بالخلايا الجذعية لحالة مستعصية مصابة بكسر في العظام لم يلتئم لمدة8 سنوات, أجيرت خلالها عدة جراحات عظمية وتجميلية, وتم تجربة حقن الخلايا الجذعية في مكان الكسر فالتأم, وأوضح أن من أسباب عدم الاستجابة للعلاج بالخلايا الجذعية تدخين المريض والعلاج قبل ذلك بالكورتيزون لإصابته بأمراض مناعية, مما يؤثر علي نشاط الخلايا الجذعية ويحولها إلي خلايا دهنية, وقال إن علاج الغضروف المتآكل بالخلايا الجذعية مازال تحت البحث.
وتحدث الدكتور عز الدين القرشي أستاذ جراحة الأوعية الدموية بطب القاهرة عن علاج الجروح المزمنة والقدم السكرية, موضحا أن الخلايا الجذعية أعطت نتائج ملموسة في علاج التهابات الأوعية الدموية المزمنة والقصور الشديد في الدورة الدموية الطرفية, أو في المرضي الذين أجروا عمليات كبيرة لتوصيلات الشرايين بالأطراف, وحقق حقن الخلايا الجذعية في القرح التي فشل العلاج التقليدي في علاجها نجاحا, ومنها قرح الدوالي والقرح السكرية والقرح الناتجة عن الالتهابات المزمنة للأوعية الدموية, وأكد الدكتور القرشي أن من مزايا العلاج بالخلايا الجذعية أنها تؤخذ من النخاع العظمي للمريض نفسه, وأن نتائج الأبحاث بها مبشرة.
كما ألقت الدكتورة مروة فوزي مدرس الأمراض الجلدية بطب القاهرة محاضرة عن علاج الثعلبة والجلد الفقاعي بالخلايا الجذعية, موضحة أن علاج الثعلبة يتم بأخذ عينة من فروة رأس المريض من مكان غير مصاب لتحليلها وفصل الخلايا الجذعية من عينة من الشعر الموجودة في فروة الرأس, وبعد ذلك يتم إنمائها بإضافة عوامل نمو إليها في المعمل لكي تتكاثر ويزيد عددها, ويستغرق ذلك3 أسابيع, ثم يتم حقن هذه الخلايا في المناطق المصابة تحت مخدر موضعي, ونري الاستجابة بعد نحو4 أشهر, ومن مميزات هذا الحقن أنه لايستغرق وقتا ولاتوجد له آثار جانبية, موضحة أن هذه الأبحاث تمت بعد موافقة لجنة الأخلاقيات وممارسة المهنة بطب القاهرة, وبعد إقرار المريض بالموافقة علي إجراء البحث عليه.
وتناولت جلسة القلب وجراحة الأوعية عدة محاضرات تلخصت في استفادة مريض القلب المزمن من العلاج بالخلايا الجذعية بنسبة50-60% وكذلك الأبحاث الجارية علي حيوانات التجارب في الجامعات المصرية. رأس الجلسة د.جمال أبو النصر أستاذ القلب بمعهد القلب القومي والذي يجري أبحاثا في هذا المجال منذ أكثر من سنة ونصف السنة.
ساحة النقاش