العلاقة بين مقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية ومقررات الإعداد التخصصي لمعلم التربية الإسلامية في كلية التربية جامعة صنعاء |
|
|
الملخص :
أولاً- المقدمة:-
التربية الإسلامية تربية نابعة من الإسلام ،مصادرها الرئيسة:القرآن الكريم والسنة النبوية,كما أنها أداة الإسلام ووسيلته لتثبيت العقيدة في نفوس الأفراد وتنمية ضمائرهم ،وتكوين الوازع الديني والخلقي في نفوسهم ،وتنشئتهم على مراقبة الله في السر والعلانية ,وتزكية نفوسهم ,وتطهير قلوبهم وتوجيه سلوكهم نحو فضائل الأعمال الصالحة ,والعادات الطيبة ,وتجنبهم الرذائل ,وتنير لهم طريق الخير والصلاح،غايتها في ذلك تنمية فكر الإنسان ,وتنظيم سلوكه ,وعواطفه,وقيمه,واتجاهاته على أساس الدين الإسلامي,وبقصد تحقيق أهداف الإسلام في حياة الفرد والجماعة(3),وفي مجالات الحياة المختلفة العقائدية,والفكرية,والتربوية,والنفسية,والخلقية,والاجتماعية, والصحية,والاقتصادية,والسياسية(4).
وتزداد أهمية التربية الإسلامية في العصر الحاضر المليء بالتيارات الفكرية المتعددة, والمؤثرات الثقافية المختلفة الناتجة عن التغير السريع ،وتوظيف التطور المعرفي ،والتكنولوجي(5) في شتى مجالات الحياة الأمر الذي قد يؤثر في معتقدات أفراد المجتمع ،ويغير من سلوكهم بما يحمله من مضامين منافية للعقيدة, والأخلاق, والقيم والمبادئ, والعادات والتقاليد الإسلامية, ويترتب على ذلك زيادة أعباء التربية الإسلامية في تنشئة الإنسان المؤمن بربه المتمسك بدينه ,والمستقيم في سلوكه وأخلاقه ,والمستقل في تفكيره, والواثق بنفسه...... ويقع العبء الأكبر في تحقيق ذلك على معلم التربية الإسلامية،فهو المسئول الأول عن توجيه وإرشاد المتعلمين, وتشكيل شخصياتهم, وتزويدهم بالمعارف الدينية والمعتقدات الإيمانية,إذ يقع على عاتقه إعداد الإنسان المسلم إعداداً متكاملاً و متوازناً وشاملاً
لجميع جوانب النمو المختلفة بهدف سعادته في الدنيا والآخرة(1).
قول الرسول صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت معلماً) (4) وقد جعل الله مهنة التعليم أعظم ،فعلى معلم التربية الإسلامية أن يكون هدفه
وسلوكه ربانياً لأن أهميته نابعة من الدور الذي يقوم به في بناء الفرد, وإصلاح أحـوال المجتمـع, وحمـل رسالـة الدين وغـرس مبادئ العقـيدة وتثبيت دعائم الإيمان من خلال ما يهيئ للمتعلمين من فرص التعليم المناسبة لعلوم الشريعة الإسلامية بمبادئها, وقيمها ومثلها, وآدابها(6) ولا يتأتى ذلك إلا إذا أعد المعلم إعداداً جيداً من خلال برامج الإعداد التي تتضمن ثلاثة جوانب رئيسة هي:-
1)- الإعداد التخصصي(الأكاديمي):- ويقصد به مجموعة الخبرات التي ينبغي أن يكتسبها معلم المستقبل في المجال التخصصي الرئيس والفرعي الذي سيقوم بتدريسه بعد التخرج من كليات الإعداد(7) ،ويتطلب هذا الجانب إن يكون معلم التربية الإسلامية عميقاً في علـمه بالعلـوم الشرعية
حتى يستطيع القيام بتدريس التربية الإسلامية بفروعها المختلفة ومساعدة المتعلمين على حل مشكلاتهم، والإجابة عن الأسئلة التي يطرحونها في شتى مجالات الحياة.
2)- الإعداد المهني(التربوي):- ويقصد به مجموعة الخبرات المتعلقة بالمهارات التدريسية التي ينبغي إن يكتسبها معلم المستقبل(1) في العملية التعليمية التعلمية من طرائق وأساليب تدريسيه متنوعة ، ووسائل تعليمية متعددة إلي جانب فهم متطلبات التربية والتعليم, وأهدافها، والخصائص النفسية لطلبة المرحلة التي يدرسها والتي تجعله قادراً علي استثمار التخصص العلمي بكفاءة ,وتوظيفه بشكل ناجح تظهر أثاره في سلوك من يعلمهم, وقيمهم, واتجاهاتهم(2).
3)- الإعداد الثقافـي(متطلبات الجامعة):- ويقصد به مجموعة الخبرات المتعلقة برفع مستوى ثقـافـة معلم المستقبل الإسـلامية وتنـمية مهـاراته اللغوية العربية والإنجليزية وإلمامه بأحداث الحيـاة المختلفة المحلية والعالمية حتـى يكون على دراية كاملة بواقعه الذي يعيشه(3).
ان مقدار العناية والاهتمام بنوعية برامج إعداد المعلم في أي مجتمع من المجتمعات يعكس مـدى مسـؤولية ذلك المجتمع تجاه مسـتقبل أجيالـه ومدى حرصه على توفـير الخدمات التربوية لأبنائه(4),ومعلم المسـتقبل يكون كامل الإعداد أو ناقص الإعداد بدرجة تتساوى مع درجة برامج الإعداد التي حصل عليها(5), وجـودة برامج الإعداد تتوقف على مدى ارتباطها مع المناهج التعـليمة في المراحل المختلفة التي يعـد المعلمون لتدريسها.
ونظراً لأن المناهج في مرحلة التعليم الثانوي العام بعد قيام الوحدة اليمنية قد تم تطويرها لعوامل وأسباب كثيرة, منها ما يرجع إلى طبيعة ونشـأة النظام التربوي الـيمني قبل وبعد الوحـدة, ومنها ما يتصل بالتطورات العلمية,والتكنولوجية, والسياسية, والاقتصادية، والاجتماعية, والتربوية, ومنها ما يتصل بالمناهج نفسها من حيث مفهومها, وأهدافها, ومحتوياتها,وأساليب, وطرائق تدريسها, ومنها ما يرجع لحاجات الطلبة في هذا السن(6), ولما يتميزون به من خصائص شرعية ونفسية واجتماعية يجب مراعاتها عند بناء المناهج, وتنفيذها.
فالمرحلة الثانوية مرحلة عمريه هامة يتم فيها التكاليف وتحمل المسؤوليات والواجبات الشرعية(7), وفيها تتضح الميول ,والقدرات,والقيم ,وفيها يخرج المتعلمون من مرحلة الصراع الناتج عن التيارات
الفكرية المتعددة, والمؤثرات الثقافية التي تحيط بهم وتتجاذبهم إلى مرحلة الاستقرار, ومن مرحلة
الشك الذي قد يؤثر في معتقداتهم وسلوكهم إلى مرحلة الإيمان(1), وفيها يتم الإعداد للنهوض بمسؤوليات الحياة العملية المنتجة أو لمواصلة التعليم العالي .
ولضرورة الترابط بين برامج الإعداد ومناهج المراحل التعليمية تعددت مصادر إعداد المعلمين في
اليمن بعد قيام الثورة عام 1962م والاستقلال من الاستعمار عام 1967م(2) حيث تركزت الجهود في المرحلة الأولى على إعداد وتأهيل معلمي التعليم العام بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من المعلمين اليمنيين(3) وقد أنشئت المعاهد والكليات حسب المستويات التعليمية المختلفة ،ففي المحافظات الشمالية أنشأت وزارة التربية والتعليم عام 63-1964م المعاهد الأولية لإعداد المعلمين والمعلمات ونظام التعليم فيها ثلاث سنوات بعد الابتدائية ،يحصل المتخرج منها على دبلوم أولي يعادل الإعدادية يؤهله للعمل معلماً في المرحلة الابتدائية وقد تعرضت للبقاء تارة والإلغاء تارةً أخرى ،بالإضافة إلى التعديل الارتجالي في مدة الدراسة وقواعد القبول والمناهج الدراسية(4)ثم ألغيت عام80-1981م واستبدلت بنظام إعداد المعلمين والمعلمات نظام خمس سنوات بعد الابتدائية بهدف رفع مستوى التأهيل العلمي ومسايرة التوسع التعليمي ،وإلى جانب ذلك أنشئت عام 68-1969م معاهد المعلمين والمعلمات نظام ثلاث سنوات بعد الإعدادية(5) يحصل المتخرج منها على دبلوم عام يعادل الثانوية العامة يؤهله للتدريس بالمرحلة الابتدائية أو الإعدادية ،أما في المحافظات الجنوبية والشرقية فقد كان يوجد نظامان لتأهيل وإعداد المعلمين ،معاهد إعداد وتأهيل المعلمين نظام أربع سنوات بعد المرحلة الموحدة وقد بدأ عام 79-1980م يحصل المتخرج منها على شهادة دبلوم معلمين ثانوي يؤهله للعمل معلماً في الصفوف الأربعة الأولى للمرحلة الموحدة ،ونظام إعداد المعلمين والمعلمات(12+2) سنتين بعد الثانوية ،تقوم به كليات التربية ويحصل المتخرج منه على دبلوم تربية بعد الثانوية يؤهله للعمل مدرساً في الصفوف(5- 8) من المرحلة الموحدة ، أما إعداد معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية فقد أنشئت لذلك كليتا التربية في صنعاء وعدن عام 1970م حيث كانتا نواة لكل من جامعتي صنعاء وعدن ،وكان الهدف منهما في المقام الأول إعداد المدرسين للمرحلة الثانوية إعدادا أكاديميا ،ومهنيا ،وثقافيا وفق متطلبات وحاجات المجتمع اليمني وبما يحقق متطلبات العملية التربوية والتعليمية ،ويحصل المتخرج منهما على شهادة البكالوريوس لتؤهله للعمل مدرساً في المرحلة الثانوية ،ونتيجةً للحاجة الملحة والضرورية التي يتطلبها الواقع التعليمي أنشئت فروع لكليات التربية في معظم المحافظات المزدحمة بالسكان بغرض سد إحتياجات الميدان من المعلمين اليمنيين(1)،وبعد تحقيق الوحدة عام 1990م اتسعت قاعدة التعليم وانتشرت كليات التربية في ربوع اليمن ،حيث بلغ عددها عام 2002-2003م(28) ثمان وعشرون كلية من سبع جامعات حكومية إضافة إلى ثلاث كليات تتبع الجامعات الخاصة(2)وكان الهدف من إنشاء هذه الكليات في المقام الأول هو إعداد وتأهيل معلمي المرحلة الثانوية تأهيلاً علمياً تكاملياً يؤخذ في الحسبان المواءمة بين متطلبات الإعداد و متطلبات العملية التعليمية والتربوية في المدارس الثانوية، ونظراً لأن نوعية المعلم تتوقف على مصادر الإعداد ،ونتيجةً لما لهذا الاتصال والارتباط من أهمية، ولما لتعدد هذه المصادر من أثار على مهنة التدريس وتكوين المعلم الكفء ،فقد تم توحيد مصادر الإعداد ولجميع مراحل التعليم إلى المستوى الجامعي(3) بإعتبار الجامعة الهيئة المسئولة عن الإعداد للمهن والجهة الأقدر على تطوير قدرات وكفاءات المعلمين بما تمتلكه من إمكانيات متاحة وهيئة تدريسية مؤهلة يمكن أن تؤدي الدور القيادي في إيجاد المعلم القادر على النهوض بالعملية التعليمية التعلمية إلى الكمال المنشود.
وقد تركت ملاءمة برامج الإعداد لكل مرحلة ولكل مقرر على كليات التربية باعتبارها المصدر الأساسي لإعداد المعلمين وتأهيلهم ،والضمان الوحيد لرفع كفاءتهم العلمية والعملية،وتزويدهم بالمهارات والخبرات والمعلومات الكافية لتأدية مهامهم التدريسية،وبما يحقق جودة الأداء في الواقع العملي(4),لأن كفاءة برامج الإعداد تتوقف على مدى الترابط مع مناهج المراحل التعليمية التي يعد المعلمون لتدريسها,وكل ما يعـطى معلم المستقبل من برامج دراسية قبل ممارسة المهنة علمية ومهنية وثقافية هدفـها إعداد معلم قادر على ممارسة عمله داخـل المدرسة وخارجـها بكـفاءة متمـيزة(5).
ونظراً لأنه قد تم تطوير منهج التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية المشتمل محتواه على كتب:الإيمان, والفقه وأصوله,والحديث النبوي الشريف, والسيرة النبوية المطهرة ضمن مشروع تطوير المناهج التعليمية في مراحل التعليم العام على أسس علمية وتربوية ،انطلقت من المرجعيات الأساسية للجمهورية اليمنية المتمثلة في كتاب الله, وسنة رسولهr, والدستور, والسياسة التعليمية, والأهداف العامة للتربية والتعليم, والأهداف العامة لمادة التربية الإسلامية, لتتواكـب مع تطورات العصر وتلبي حاجات ومتطلبات وخصائص الطلبة والمجتمع(1), ولم يصاحب ذلك تطوير في برنامج إعداد معلم التربية الإسلامية في كليات التربية بجامعة صنعاء ،ولا تزال كما هي منذُ الإنشاء رغم ما طرأ على المعلومات من تغيير وتجديد(2) ،وقد أكد القائمون على التربية والتعليم أن برامج إعداد المعلمين تقليدية تجاوزها العصر وغير ملاءمة للحاجات الفعلية، وتتبع برامج لإعداد معارف لا تنسجم والاتجاهات الحديثة ،ولا تكسب معلم المستقبل مهارات يحتاج لها(3).
ولضرورة الترابط بين ما يدرس معلمو المستقبل في برامج إعدادهم في كليات التربية وبين محتوى البرامج التي سيقومون بتدريسها ،ولأهمية هذا الترابط في تكوين المعلم الكفء الذي يتناسب تحصيله العلمي مع ما يتوقع أن يضطلع به من مسؤوليات وأدوار(4)،ولأنه لم يجر بحث يتناول العلاقة بين مقررات التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية ومقررات الإعداد التخصصي لمعلم التربية الإسلامية في كلية التربية بجامعة صنعاء بحسب علم الباحث ،وتلبية لتوصيات الدراسات والمؤتمرات والبحوث التي أجريت في مجال إعداد المعلم التي توصلت إلى ضعف أداء المعلم،وأوصت بدراسة برامج كليات التربية بهدف تطويرها وتحقيق المستوى الأكاديمي والمهني المنشود منها(5)،وتقارير الموجهين التي تشير إلى تدني مستوى أداء معلم التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية بالجمهورية اليمنية(6) ،وإيماناً بمركزية التأثير الذي يحدثه المعلم في نوعية التعليم ومستواه، والدورالذي يؤديه في تنمية الثروة البشرية وتطويرها ولضرورة التكامل والترابط بين مقررات برامج إعداد المعلم ومقررات المرحلة التي يعدون للتدريس فيها من أجل مواكبتها لمتطلبات سوق العمل وملاءمة المخرجات التعليمية للحاجات الفعلية في الميدان التربوي ،ورفد المراحل التعليمية بعناصر ذات كفاءة تعليمية عالية تعمل من اجل الوصول بالأداء التربوي إلى الكمال المنشود ،فقد تولدت الرغبة الحقيقية في معرفة مدى وجود مثل هذه العلاقة على مستوى الواقع .
ثانياً- مشكلة البحث:-
تحدد مشكلة البحث بالسؤال الرئيس الآتي :-
س – ما مستوى العلاقة بين مقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية العامة ومقررات الإعداد التخصصي لمعلم التربية الإسلامية في كلية التربية بجامعة صنعاء؟
ويتفرع عن هذا السؤال الأسئلة ألآتية :
س1- ماالنسبة المئوية لمفردات مقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية المستوفاة بشكل تام في مفردات مقررات الإعداد التخصصي لمعلم التربية الإسلامية في كلية التربية بجامعة صنعاء ؟
س2- ما النسبة المئوية لمفردات مقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية المستوفاة بشكل جزئي في مفردات مقررات الإعداد التخصصي لمعلم التربية الإسلامية في كلية التربية بجامعة صنعاء؟
س3- ما النسبة المئوية لمفردات مقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية غير المستوفاة في مفردات مقررات الإعداد التخصصي لمعلم التربية الإسلامية في كلية التربية بجامعة صنعاء؟
س4- ما النسبة المئوية لمفردات مقررات الإعداد التخصصي لمعلم التربية الإسلامية في كلية التربية بجامعة صنعاء التي لم يتم تناولها في مقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية؟
ثالثاً-أهمية البحث:-
سيفيد هذا البحث- إن شاء الله في الآتي :-
تشخيص الواقع الحالي لبرامج إعداد المعلم وتزويد واضعي ومخططي برامج الإعداد بالمعلومات الدقيقة عن العلاقة بين مقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية ومقررات الإعداد التخصصي لمعلم التربية الإسلامية في كلية التربية بجامعة صنعاء لتكون أساساً للقرارات التي يتم اتخاذها بخصوص تطوير برامج الإعداد في قسم الدراسات الإسلامية مستقبلاً.
إبراز الفجوة القائمة بين مناهج التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية العامة وبرامج إعداد معلم الإسلامية في كليات التربية بجامعة صنعاء ويضعها في مرآة مكبرة أمام متخذي القرار لمعالجتها.
تلبية الحاجة إلي إعداد معلمين مؤهلين وقادرين على التعامل مع المناهج والكتب المدرسية التي تم تطويرها في اليمن والعمل على تنفيذها بشكل يحقق طموحات خطة التطوير والإصلاح التربوي.
تقديم عدد من التوصيات والمقترحات التي تؤدي إلى التكامل والصلة بين مقررات المرحلتين الثانوية والجامعية بهدف تحسين إعداد وأداء المعلمين وتمكينهم من التدريس بكفاءة متميزة ينعكس أثرها بشكل ايجابي على التحصيل العلمي للطلبة.
تعد من الدراسات القليلة والنادرة التي تتناول العلاقة بين مقررات المرحلة الثانوية ومقررات الإعداد التخصصي للمعلم في كلية التربية مما يفتح المجال أمام دراسات أخرى في جميع التخصصات تهدف إلى الترابط والتكامل بين الجامعات ووزارة التربية والتعليم .
رابعاً- حدود البحث:-
اقتصر حدود هذا البحث على الآتي :-
1- مقررات مادة التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية بالجمهورية اليمنية للعام الدراسي(2004/2005م).
2- مقررات الإعداد التخصصي الرئيس لمعلم التربية الإسلامية المعمول بها بقسم الدراسات الإسلامية في كلية التربية بجامعة صنعاء ولكافة المستويات الدراسية للعام الدراسي (2004-2005م).
خامساً- مصطلحات البحث:-
يمكن تحديد التعريفات الإجرائية للمصطلحات التي اعتمدها البحث هي الآتي:-
1- مقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية:-
هـي المادة الدراسية المقررة على طلبة المرحلة الثانوية والمكونة من:- الإيمان, والفقه وأصوله, والحديث النبوي الشريف, والسيرة النبوية المطهرة والتي يقع على خريج قسم الدراسات الإسلامية بكليات التربية مسؤولية تدريسها في المدارس الثانوية في الجمهورية اليمنية.
2- مقررات الإعداد التخصصي لمعلم التربية الإسلامية:-
هي المتطلبات الدراسية للإعداد الأكاديمي التي تقدم لطلبة قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية
بغرض تزويدهم بالخبرات العلمية التي تمكنهم من القيام بتدريس مادة التربية الإسلامية وفروعها المختلفة في المرحلة الثانوية بالجمهورية اليمنية.
3- المفردة :-
هي العناوين الدراسية الرئيسة والفرعية لمقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية ومقررات الإعداد التخصصي الرئيس لمعلم التربية الإسلامية في كلية التربية بجامعة صنعاء وما تحويه من معلومات أو مفهومات أو أفكار .
4- العلاقة :-
وتعني مدى ارتباط كل مفردة من مفردات مقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية في ما يقابلها من مفردات مقررات الإعداد التخصصي لمعلم التربية الإسلامية في كلية التربية بجامعة صنعاء سوىً كان الارتباط استيفاء تاماً أو جزئياً.
5- الاستيفاء التام(التغطية الكلية):-
ويعني ان المعلومات أو المفهومات أو الأفكار التي تقدم في مقررات الإعداد التخصصي الرئيس لمعلم التربية الإسلامية في كلية التربية بجامعة صنعاء حول مفردة رئيسة أو فرعية معينة في مقررات التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية تكون شاملة ومستوفاة .
6- الاستيفاء الجزئي (التغطية الجزئية):-
ويعني ان المعلومات أو المفهومات أو الأفكار التي تقدم في مقررات الإعداد التخصصي الرئيس لمعلم التربية الإسلامية في كلية التربية بجامعة صنعاء حول مفردة رئيسة أو فرعية معينة في مقررات التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية تكون غير شاملة ولا تتناول المفردة متكاملة وإنما بعضها.
7- غير المستوفاة(غير المغطاة):-
وتعني ان المعلومات أو المفهومات أو الأفكار التي تقدم في مقررات الإعداد التخصصي الرئيس لمعلم التربية الإسلامية في كلية التربية بجامعة صنعاء حول مفردة رئيسة أو فرعية معينة لا وجود لها في مقررات التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية والعكس .
8- المفردة الرئيسة:-
وهي العناوين الدراسية الرئيسة أو الجانبية لمقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية ومقررات الإعداد التخصصي الرئيس لمعلم التربية الإسلامية في كلية التربية بجامعة صنعاء وما تحويه من معلومات أو مفهومات أو أفكار وقد تتألف من مفردات فرعية تابعة لها .
9- المفردة الفرعية :-
وهي العناوين الدراسية الثانوية التابعة لمفردة رئيسة في مقررات التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية ومقررات الإعداد التخصصي الرئيس لمعلم التربية الإسلامية في كلية التربية بجامعة صنعاء وما تحويه من معلومات أو مفهومات أو أفكار .
سادساً- منهج البحث:-
تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي((أسلوب تحليل المحتوى))الذي يعنى بوصف الظاهرة وجمع الحقائق والمعلومات والملاحظات عنها ووصف الطرق الخاصة بها , وتقرير حالتها كما توجد عليه في الواقع وتحليلها وتفسيرها لاستخلاص دلالتها ،وتزويد الباحث
بالوصف الكمي للظاهرة محل البحث بالصورة التي هي عليه في الواقع لقدرته على كشف مستوى العلاقة بين مقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية ومقررات برنامج الإعداد التخصصي لمعلم التربية الإسلامية في كلية التربية بجامعة صنعاء.
سابعاً- خطوات البحث وإجراءاته:-
سار البحث وفق الخطوات الآتية :-
إعداد الخلفية النظرية للدراسة من خلال مسح ودراسة الأدبيات والدارسات والبحوث والمؤتمرات والندوات والوثائق والكتب المتعلقة بالبحث .
اختيار مجتمع البحث الذي يتكون من:- مقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية ألمكونه من الإيمان,والفقه وأصوله, والحديث النبوي الشريف ,والسيرة النبوية المطهرة ، ومقررات الإعداد التخصصي الرئيس لمعلم التربية الإسلامية المعمول بها في كلية التربية بجامعة صنعاء.
تحليل مقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية بالجمهورية اليمنية معتمداً المفردة وحدة تحليل جاهزة.
تحليل مقررات الإعداد التخصصي لمعلم التربية الإسلامية المعمول بها في كلية التربية بجامعة صنعاء معتمداً المفردة وحدة تحليل جاهزة.
المقارنة بين مفردات مقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية ومفردات مقررات الإعداد التخصصي الرئيس لمعلم التربية الإسلامية في كلية التربية بجامعة صنعاء لمعرفة مستوى العلاقة بينهم وإيجاد مفردات المرحلة الثانوية المستوفاة بشكل تام وجزئي وغير المستوفاة والنسبة المئوية لها ومفردات مقررات الإعداد التخصصي الرئيس لمعلم التربية الإسلامية التي لم يتم تناولها في مقررات التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية والنسبة المئوية لها.
تحليل النتائج ،ومناقشتها ،وتفسيرها .
الخروج بملخص للبحث ،واهم نتائجه ،وتوصياته ،ومقترحاته .
(3)- عبد الرحمن النحلاوي:أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع,ط2,دار الفكر, دمشق, 1403هـ-1983م, ص 27 .
(4)- عابد توفيق زين العابدين:مناهج الدراسات الإسلامية,ج 1,طـ2,دار الفكر،صنعاء,1419هـ- 1998م,ص39.
(5)- محمد حسن الصائغ وعبد العزيز العمر وطلال عبد الرحمن الحجيلان:اختيار المعلم وإعداده في المملكة العربية السعودية،مجلة المعرفة،العدد(95) وزارة المعارف،المملكة العربية السعودية,2003م,ص23.
(1)- محمد منير مرسي: التربية الإسلامية أصولها وتطورها, طـ2،عالم الكتب، القاهرة ،1993م، ص56.
(4)- إبن ماجه: سنن إبن ماجه، ج 1، ص 82 باب فضل العلماء و الحث على طلب العلم،رقم الحديث 229.
(6)- أحمد يحيى محسن ألعوامي: تطوير منهج إعداد معلم التربية الإسلامية في كلية التربية بجامعة صنعاء في ضوء الكفايات المرجوة له، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة القاهرة، ص2.
(7)- صلاح الدين إبراهيم معوض:المعلم الجامعي إعداده وخصائصه،برنامج إعداد المعلم الجامعي جامعة المنصورة، ص392.
(1)- محمود أحمد شوقي ومحمد مالك محمد سعيد: معلم القرن الحادي والعشرين(اختياره- إعداده- تنميته في ضوء التوجيهات الإسلامية)، ط1، دار الفكر العربي، القاهرة،1422هـ- 2001م، ص173.
(2)- أحمد يحيى محسن ألعوامي: مرجع سابق، ص3.
(3)- أحمد مهدي اليماني: تقويم برنامج إعداد معلم اللغة العربية للمرحلة الثانوية بكلية التربية في جامعة عدن، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة صنعاء، ص70 .
(4)- عبد الغني يحيى الشيخ: "نموذج مقترح لتحسين مكونات برامج إعداد المدرسين في كليات التربية اليمنية الناشئة"، مجلة الباحث الجامعي، العدد الأول، السنة الأولى ٍ ، جامعة إب، ص213.
(5)- محمد هاشم الشهاري:"التطور التاريخي لمشكلة المعلم في الجمهورية العربية اليمنية"،مجلة البحوث والدراسات التربوية،العدد الثالث،السنة الأولى،مركز البحوث والتطوير التربوي،صنعاء،1987م,ص18.
(6)- وزارة التربية والتعليم: المنطلقات العامة لمناهج التعليم العام , مركز البحوث والتطوير التربوي ، ص4 .
(7)- عباس محجوب: أصول الفكر التربوي في الإسلام, ط1, عجمان, مؤسسة علوم القراّن, ص234.
(1)- محمد صلاح الدين علي مجاور: تدريس التربية الإسلامية أسسه وتطبيقاته التربوية,ط4,دارا لقلم,الكويت,1994م، ص30.
(2)- بدر سعيد الاغبري: إصلاح التعليم و تطويره في اليمن ,ط1 ، كلية التربية ، جامعة صنعاء ،2003م ، ص41.
(3)- وزارة التربية والتعليم: التعليم في موكب الثورة الوحدة بيانات وأرقام، مطابع الكتاب المدرسي ،1995م ،ص10.
(4)- محمد حاتم المخلافي وأمة الرزاق علي حمد وطه غانم محمد:"الكفايات التعليمية اللازمة لمعلم المرحلة الأولى من التعليم الاساسي في الجمهورية اليمنية"،مجلة التربية،العدد الأول يوليو/ سبتمبر1995م،ص 58.
(5)- بدر سعيد الاغبري : التربية والتعليم في اليمن ,ط1، كلية التربية ، جامعة صنعاء ، ص69 .
(1)- انظر كل من :-
أ- جامعة ذمار : دليل جامعة ذمار للعام الجامعي 1999-2000م ،مطابع المفضل للاوفست ،ص42.
ب- جامعة صنعاء : دليل جامعة صنعاء للعام الجامعي 1997- 1998م ،منشورات جامعة صنعاء ،ص96.
ج- جامعة عدن : دليل جامعة عدن للعام الجامعي 2000- 2001م ، إصدار جامعة عدن ،ص99.
د- كلية التربية : دليل كليات التربية- جامعة صنعاء ،النبراس للطباعة والنشر ، 2002-2003م ،ص3.
هـ- كلية التربية : دليل كلية التربية- جامعة عدن ،دار جامعة عدن للطباعة والنشر ، 2000-2001م ،ص13.
(2)- بدر سعيد الاغبري: "التعليم الجامعي في اليمن بين التأييد والمعارضة",مؤتمر التعليم العالي الأهلي، جامعة الملكة أروى صنعاء ، ص96 .
(3)- وزارة التربية والتعليم:القانون العام للتربية والتعليم رقم(45، لسنة1992م)،مطابع الكتاب المدرسي, صنعاء .
(4)- أحمد سيف حيدر: "تقويم مستوى الأداء للكفايات ألتدريسية لدى الطلاب المعلمين في التربية العملية من وجهة نظر مشرفيهم"، مجلة البحوث والدراسات التربوية ،العدد الخامس عشر،السنة السابعة ،مركز البحوث والتطوير التربوي، صنعاء, 2000م, ص60.
(5)- عبد السلام محمد احمد الصلاحي:العلاقة بين محتوى كتب التاريخ في المرحلة الثانوية ومحتوى كتب التاريخ في كلية التربية جامعة صنعاء,رسالة ماجستير غير منشورة,كلية التربية ابن رشد جامعة بغداد, 1994م,ص6.
(1)- وزارة التربية والتعليم: مرجع سابق ،ص4.
(2)- بلقيس غالب الشرعي: أزمة التعليم العالي في اليمن وتحديات الواقع، مجلة البحوث والدراسات التربوية،العدد
السابع عشر، السنة الثامنة، مركز البحوث والتطوير التربوي، صنعاء، 2002م.
(3)- عبد العزيز صالح بن حبتور:التربية والتعليم جسر المستقبل،مركز البحوث والتطوير التربوي،صنعاء,2002م, ص65.
(4)- محمد عبد الرشيد علي: "طرق تحسين إعداد وتوزيع الكوادر المتخصصة في الجمهورية اليمنية"، مؤتمر التعليم العالي الأهلي ،جامعة الملكة أروى،صنعاء، 2000م.
(5)- من تلك الدراسات والمؤتمرات والبحوث ما يلي:-
أ- محمد إبن احمد يحيى الجلال: أهم مشكلة المناهج الدراسية التي تواجهه طلبة كلية التربية بجامعة صنعاء من وجهة نظرهم، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية،جامعة الملك سعود،1990م .
ب - جامعة الملك عبد العزيز: المؤتمر الأول لإعداد المعلم في المملكة العربية السعودية، كلية التربية، 1974م.
ج- حكمة البزاز: اتجاهات حديثة في إعداد المعلمين، رسالة الخليج العربي، العدد (28 )، لسنة (9) ، 1989م .
د- منير مطغي العتيبي ومحمد سيعد غالب: معايير مقترحات للاعتماد الأكاديمي والمهني لبرامج إعداد المعلمين في الجامعات العربية، رسالة الخليج العربي، العدد 81 ، السنة التاسعة ، 1989م .
هـ- محمد إسماعيل طاهر: برامج ومناهج كليات التربية في دول الخليج العربي(دراسة تحليلية مقارنة وتطويرية للواقع والمأمول)،مكتب التربية العربي لدول الخليج العربي،1409هـ .
(6) – من هذه التقارير ما يلي :
أ- وزارة التربية التعليم : التقرير العام 91/1992م ،إدارة التوجيه والتفتيش .
ب-- وزارة التربية التعليم : التقرير العام 95/1996م ، إدارة التوجيه والتفتيش .
ساحة النقاش