حماية التراث |
حميدة عبدالمنعم |
"الأم مدرسة" هكذا قال أمير الشعراء أحمد شوقي وعن طريقها يتم غرس القيم والعادات والتقاليد في نفس الصغير المحافظة علي الماضي وبناء الحاضر ورسم صورة المستقبل والماضي يمثل لكل منا التاريخ والحضارة وما نحمله من أسرار في أنفسنا تدفعنا للبناء والتقدم.. ومن هنا أقامت اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" ورشة عمل للمناطق الأثرية وكيفية المحافظة عليها لعدد من الدول ومن بينها مصر. يقول المهندس محمد صفوت سالم الأمين العام للجنة الوطنية المصرية "اليونسكو": نبحث في خلال هذا الملتقي كيف نحافظ علي تراثنا في بلادنا وأيضاً في قارتنا السمراء أفريقيا ولذلك استضفنا عددا من البلاد العربية والأفريقية وهي "المغرب السودان تونس تنزانيا جنوب افريقيا ليبيا كينيا أثيوبيا" بجانب عدد من خبراء اليونسكو لبحث الحفاظ علي تراثنا الأجداد لنستمتع به ونحفظه سليماً ونسلمه بدورنا إلي أبنائنا وأحفادنا لضمان مجتمع يضرب بجذوره ويسير أمامه ليتطلع لمستقبله وقد أدرجت تلك الورشة عددا من المواقع في تلك البلاد لأدراجها في قائمة التراث سواء كان هذا التراث طبيعياً أو ثقافياً. يضيف أن الأم هي الأساس لغرس تلك القيم النبيلة في نفوس أبنائها.. وعند اقامة اللجنة الدعوة للحفاظ علي التراث الحضاري في البلاد التي تمر بمناطق صراع مثل العراق فلسطيني تكون المرأة أكثر عرضة فيها للخطر بجانب عدم الاستقرار السياسي.. ولهذا فنحن نسعي كجهة إلي الحفاظ علي الآثار والتراثي الحضاري في أي بلد لأن ذلك همنا وهدفنا الأول ولم نجد أكثر من النساء لغرس هذا في نفوس أولادها.. والمناطق عديدة منها الأهرامات في مصر دراجان في موريتانيا. مسلة اكزوم في أثيوبيا. ووادي مزاب بالجزائر.. الخ" كل هذا قائمة للتراث علينا أن نفتخر بها ونحترم ماتمثله من عظمة وتاريخ لشعوب رحلت وبقي مافعلت. وتشاركه في الرأي مني علام الأمين العام المساعد للجنة الوطنية: ان الاهتمام بالتراث ليس مجرد حنين إلي الماضي فقط وإنما يمثل قيمة ثقافية وتربوية واجتماعية والاهتمام بالتراث هو حسن إدارة واستخدام التراث كقيمة حضارية وسياسية وأيضاً اقتصادية ولن يتأتي هذا للأجيال إلا بمعولين أساسيين أولهما التنشئة الاجتماعية في الأسرة وخاصة من الأم لأبنائها والأخري بما نعلمه لأولادنا في المدارس والجامعات.. وأحب أن أركز هنا علي دور المجتمعات المحلية في الحفاظ علي تلك المواقع وحملات توعية الرأي العام والأخذ بيد المواطنين لضمان تفاعلها مع جهود ومشاريع الحماية التي نبذلها.. ولابد أن نعلم جميعاً أن رسالة اليونسكو هي اخلاقية وفكرية في المقام الأول وتكمن فكرتها وعملهاپفي ايقاظ الوعي الجماعي بحملة قضايا متنوعة ومتعددة ونحن معنيون الآن بالتراث والمحافظة عليه لأبنائنا وأحفادنا والتطلع إلي عظمة أجدادنا. وفي النهاية قالت مها ابراهيم الدسوقي مدير عام باللجنة الوطنية: ان الورشة أصدرت عدة توصيات سوف تقدمها في الدورة ال 34 للجنة التراث في البرازيل منها ضرورة النهج الإقليمي للبلدان الأفريقية بإعداد قوائم لهذا التراث. وتشجع اللجنة السلطات المحلية والإقليمية أن تأخذ هذه التوصيات بعين الاعتبار وخاصة للنشء والجامعات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الأهلي. |
نشرت فى 15 يونيو 2010
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,828,523
ساحة النقاش