نظام التوجيه السمعي ( ATS )


نشأة التوجية :
إن نظام التوجيه صورة أخى من صور تفريدالتعليم ، ويرجع الفضل في ظهور هذا النوع من التعليم إلى أستاذ البيولوجياالبروفسور " صموئيل بوستليويت الذي طبقه في جامعة بوردو عام 1961 ، حيث بدأت الفكرةفي البحث عن خطة علاجية لمجموعة من الطلاب الذين لم يستطيعوا متابعة المحاضرات التيكان يلقيها ، فأجرى تسجيلاً لمحاضراته على شريط كاسيت ، ليستفيد منه الطلاب الذينيشعرون بحاجتهم إلى مزيد من الفهم والدراية ( الحيلة ، 1966 ) وأجريت ، فيما بعدتعديلات على هذا النظام ، بحيثأصبح بإمكان الدارس استخدام المقصورات الموجودة فيالمكتبات ، ومراكز مصادر التعلم التي تحتوي على تسجيلات للمادة المنوي تعلمها ،بحيث تأخذ الدراسة شكل حوار ممتع ، ومتسلسل ما بين المعلم والطلاب ، ويكون المعلمموجوداً في مكان قريب ، لتقديم المساعدة التي قد يحتاج إليها .
أسئلةالتقويم الذاتي
1-
من أوجد نظام التوجيه السمعي ، كنوع من أنواع تفريدالتعليم ؟
2-
ما بداية نظام التوجيه السمعي ؟
3-
ما التعديلات التيأدخلت على نظام التوجيه السمعي ؟
4-
ما المقصود بالمقصورة ؟
اجراءاته
تعقد حلقة دراسية مستقلة في مركز مصادر التعلم المخصص، وتترك للطالب حرية اختيار الوقت الذي يناسبه للتعلم ويكون المركز مزوداً بالأجهزةالتي قد يحتاج إليها المتعلم كافة ومن مواد سمعية ، ويتقدم الطالب حسب سرعتهوقدراته ، وتعرض الأهداف على المتعلمين من خلال ورقة مكتوبة ، ومثبتة على مداخلالقاعة المخصصة ، وتوضع الأنشطة الدراسية بشكل متسلسل ، كي تبقى منسجمة ومتفاعلة معمادة المناهج ، ويدع هذا الأسلوب مجالاً للتنويع في النشاطات الدراسية ، أماالجلسات أو الندوات العامة ، التي تعد أيضاً من معالم هذا النظام فتتم من خلالالتقاء مجموعات كبيرة من المتعلمين داخل المراكز ، وذلك للأستماع إلى محاضرة ، أومشاهدة فيلم ،
بالإضافة إلى الندوات ، والجلسات الصغيرة التي تقتصر على مجموعاتيتراوح عدد أفرادها من ستة إلى عشرة طلاب ، حيث يلتقون المعلم في جلسة ذات هدف محدد، يقوم الطلاب فيها بإلقاء محاضرة كل حسب الهدف الذي يسعى لتحقيقه في الجلسة ،ويناقشه في ذلك زملأؤه الآخرون ( الفارس ، 1980 ، الحيلة 1966 ) .

أسئلةالتقويم الذاتي:
1-
فرق بين الجلسات والندوات العامة ، وجلسات والندواتالخاصة.
2-
ماذا يعمل المتعلم في مركز مصادر التعلم ؟
3-
كيف يعرفالمتعلم الأهداف في هذا النظام ؟
فلسفته ومبادئه
يعتمد هذاالنظام التعليمي على فلسفة عملية ، تهتمبكل ما هو علمي ونافع ، وترفض ما دون ذلك ،أي أنه يحاول تقديم المحتوى التعليمي من خلال الأنشطة ، والوسائل المفضلة للمتعلم ،والعمل على تكامل الخبرات المختلفة للتعليم ، باستخدام عدة وسائط مختلفة معاً ممايتيح تعلماً ذل معنى في النهاية وهذا ما أشار إليه " بوستلثويت " المشار إليه أحمد ( 1988 ) ، لذلك ، فهذا النظام يركز على الوسائل التعليمية كأشياء مثل : الشرائح ،والأفلال .
شاع استخدام هذا النمط التعليمي في مجال تدريس العلوم ،وموضوعات متعددة من التعليم المدرسي ، وغير المدرسي ، ومن الأدلة على الانتشارالواسع لهذا النمط من التعليم ، وجود رابطة متخصصة تدعى رايطة المجتمع الدوليلتفريد التعليم ، ومهمتها تبادل الآراء ، والأبحاث فيما يتعلق بنظام التوجيه السمعي، والأنظمة الأخرى المهتمة بتفريد التعليم .
يحول هذا النظام من التعليم كثيراًمن المبادئ التعليمية إلى خطورات عملية ، وهذه المبادئ هي :
-
تجسيد أشرطةالتسجيلات السمعية التي تعتمد على المحادثة ، مبادئ نظرية الاتصال في هذا النمطالتعليمي .
-
تركز أشرطة التسجيلات السمعية على الوسائل التعليمية الملموسةمثل الشرائح ، والأفلام ، والأشياء الطبيعية .
-
يتعلم الطالب بأشرطةالتسجيلات السمعية حسب سرعته الخاصة ، وتقدم له الوسائل التعليمية المختلفة ، والتيتتلأم مع الاختلافات الفردية فيما يتعلق بالأسلوب التعليمي والسرعة في التعليم .
-
تؤكد أشرطة التسجيلات السمعية ما ينادي السلوكيون والإنسانيون من حيثالأهتمام بالفرد ككل ، وبنجاحه .
أسئلة التقويم الذاتي
1-
ماخصائص الفلسفة العملية لنظام التوجيه السمعي ؟
2-
ما أهم الوسائل التعليميةالتعلمية التي توظف في نظام التوجيه السمعي ؟
3-
ما الدليل الوارد في النصعلى أهمية نظام التوجيه السمعي ؟
4-
ما أهميات أشرطة التسجيلات السمعية ؟

متطلبات التوجيه السمعي
يتطلب هذا النظام توافر مكان ، أومقصورة خاصة لكل طالب في مختبر التعلم كزود بكل الوسائل ، أو المعدات ، أو الألاتالضرورية ، ويتطلب استخدام كتيبات ، أو أدلة تعليمية تتناول الأهداف التعليميةوأنشطة التعليم والتعلم ، والتدريبات ، والتمارين واختبارات التقويم الذاتي ،ويتطلب شريط التسجيل الصوتي الذي يوضح للمتعلم المادة التعليمية ، ويوجهه إلى مايقوم به من نشاط ، وخبرات التعلم ، وهذه المادة التعليمية المسجلة على الشريط ليستفي صورة محاضرة ، وإنما تشتمل على ملاحظات ، وتوجيهات شكلية موجهة من المعلم إلىالمتعلم والأنشطة التي قد توجه إليها المادة المسجلة قد تكون قراءات صفحات معينة ،أو إجراء عروض عملية باستخدام مواد وأدوات معينة ، ويمكن أن يقدم المعلم أو مساعدوهغي المختبر المساعدة في أثناء قيام المتعلمين بالنشاط الفردي للتعليم والتعلم .
يقسم المحتوى التعليمي في هذا النظام إلى عدد من الموضوعات ليتم تعلم كلموضوع في أسبوع واحد ، ولكن كل حسب سرعة لمتعلم الخاصة ، ويعطي المتعلم امتحاناًشفوياً ، وكتابياً في نهاية الأسبوع .
تمكن قوة هذا النظام في محاولتهتقديم الأنشطة التعليمية في شكل أو صورة حسية منفصلة لدى المتعلم ، والعمل علىتكامل الخبرات المختلفة من طرق مختلفة منها تعلماً ذا معنى في النهاية ( البنعي ، 1987) .
أسئلة التقويم الذاتي
1-
يتطلب استخدام نظام التوجيهالسمعي أربعة متطلبات ، اذكرها .
2-
ما سبب قوة هذا النظام ؟
3-
يستخدم نظام التوجيه السمعي في معالجة الضعف لدى الطلاب . كيف ؟
اثر استخدام نظام التوجيه السمعي في تحصيل الطلبة في المواد الدراسيةالمختلفة
إن الدراسات التي بحثت في نظام التوجيه السمعي قليلة جداً في حدودعلمنا ، ولا سيما باللغة العربية ، وفي الدراسات الأجنبية التي بحثت في هذا النظام :
دراسة هيت والتي هدفت إلى التعرف إلى ما إذا كانت هناك فروق جوهرية فيالتحصيل الدراسي ، ترجع إلى استخدام نماذج متنوعة مختلفة من حيث درجة الجودة ومستوىالكلفة المالية ، مثل : طريقة التعليم الفردي السمعي المعروف وكذلك التعرف على ماإذا كانت هناك فروق جوهرية في التحصيل الدراسي ، ترجع إلى اختلاف بعض السماتالشخصية لدى المتعلمين ، كالعادات الدراسية ، والاتجاهات نحو الدراسة ، وغيرها منالسمات الشخصية ، حينما يستخدم المتعلمون بعض الأجهزة ، والأدوات السمعية ، باتباعطريقة التعلم الفردي السمعي ، وتقدير العلاقات الخطية من معدلات المدخلات والمخرجاتومتغيرات الإنتاجية ، والكلفة المالية فيما يتعلق بتحضير المعلم للمقررات الدراسية، ليتم تدريسها بطريقة التعلم الفردي السمعي ، وقد تكونت عينه الدراسية من الطلابالذين سجلوا في المقرر الدراسي رقم ( 1-3 ) وموضوعه ( التدريس في المدرسة الثانوية ) خلال فصل الربيع عام 1977 بجامعة ولاية واشنطن ، وقد أبرزت نتائج هذه الدراسة أنهليس لمستوى الكلفة المالية للنماذج أثر دال في التحصيل الدراسي للطلاب الذينيتعلمون بطريقة التعلم السمعي الفردي ، حينما يستخدمون نماذج من مستويات كلفة ماليةعديدة متنوعة وأن السمات الشخصية للمتعلمين التي وجد أن لها أثراً دالاً في مستوىالتحصيل الدراسي في طريقة التعلم السمعي الفردي هي " الجلد وقوة التحمل " .
الدراسة التي قام بها كوسكاريل ووايت حيث أشارا في ورقة عمل لهما ان نظامالتوجيه السمعي هو نظام تعليمي فردي ، ثبتت فاعليته في تطوير المساقات التعليميةالمختلفة وفي زيادة التحصيل الطلبة الذين تعلموا عن طريقه .
وأوضح مانكنلفي دراسة له أن التعليم الشخصي السمعي ( نظام التوجيه السمعي ) قد استخدم بفاعليةفي مختبرات اللغات كما استخدم في طريقة التعليم المفردة ، واستخدم أيضاً في مختبراللغة ذي المكونات المتعددة ( مواد سمعية ، وفيديو ، وحاسوب ودروس خصوصية باستخدامالمواد السمعية ) ، وكان لذلك أثر في زيادة استجابة الطلاب للمختبرمما أدى إلىزيادة تحصيلهم في المواد الدراسية ، وخاصة اللغات .
أما ويلير وويليرفقد أوضحا أن شريط الفيديو المتفعل استخدم كأحد الطرق التعليمية المتعددة ، لتدريسعلة التشريح الفسيولوجي في كلية كياهوجا ، ومن أهم الطرق التعليمية المستخدمه والتياثبتت فاعليتها التعليم الشخصي السمعي مع وجود شريط الفيديو ، والذي يحوي بنودالاختبار التحصيلي الكلي والاختبارات القصيرة ، مما يوفر التغذية الراجعة الفوريةللمتعلمين .
وفي ورقة عمل أعدها شيلد وصف فيها الخدمات المقدمة لطلاب ذويالتحصيل المتدني في الجامعة المفتوحة في بريطانيا ، حيث ، تم علاجهم بطرق متنوعة ،كان أهمها استخدام النصوص المطبوعة والطريقة الشخصية السمعية ، وقد توافرت الأشرطةالسمعية في مراكز الدراسات المحلية ، والتي جهزت بمعلومات وشبكة مصادر كبيرة وقداثبتت الطريقة الشخصية السمعية فاعليتها في رفع مستوى تحصيل الطلبة .
وقامكونكل بدراسة حول التقويم الجمعي للطريقة الشخصية السمعية لتدريس مقدمة في تقنياتالمواد التعليمية التطبيقية في مساق الحاسوب المصغر ، أظهرت نتائج التحليل الإحصائيلهذه الدراسة أن الطريقة الشخصية السمعية كانت فعالة للطلاب ذوي الخبرة القليلة ،تساوي فعالية الطريقة الشخصية السمعية مع الطريقة التقليدية بالنسبة للطلابالعاديين ، وأن مدل انسحاب الطلبة من الطريقة الشخصية السمعية كان أقل من الطريقةالتقليدية .
أما بالوجي ففي ورقة العمل التي قدمها لمؤتمر وسط أمريكاللتربية ، أوضح أن الطريقة الشخصية السمعية كانت فاعلة ، وذات أثر كبير في إتقانالمهارات الأساسية لمساق في الرياضيات ، حيث لبت هذه الطريقة احتياجات ثلث عددالطلاب الذين التحقوا بالمساق.
أسئلة القويم الذاتي
1-
أشر الىالدراسة التي أثبتت أن نظام التوجيه السمعي ( الطريقة الشخصيةالسمعية ) هو نظام فعال بالنسبة للطلاب ذوي الخبرة القليلة .
2-
أشر إلىالدراسات التي أثبتت أن نظام افشراف السمعي ، أو الطريقة الشخصية السمعية يزيد منالمستوى التحصيلي للمتعلمين .
3-
ما المواد الدراسية التي أجريت عليهاالدراسات السابقة ؟
تدريبات
1-
استخلص من كل النصوص قائمةبخصائص نظام التوجيه السمعي
2-
صنف قائمة الخصائص التي استخلصتها إلىخصائص تتعلق بالمتعلم ، وخصائص تتعلق بالمعلم ، وخصائص تتعلق بالإمكانات .
نشاطات
1-
إختر موضوعاً ترى أن تعلمه لطلاب أحد الصفوف فيالتعليم العام وضع برنامجاً له ليتم تعلمه بنظام التوجيه السمعي .
2-
بماذايتميز تنظيم التعلم بنظام التوجيه السمعي من غيره من النظم ، والبرامج التي سبق وأنعرفتها ؟
الأختبار التقويمي
أشر إلى العبارة الصحيحة في كل فقرة منالفقرات الآتية :
( 1 )
من خصائص نشأة نظام التوجيه السمعي :
أ – يوظفالحاسوب في هذا النظام .
ب – لا يتدخل المعلم في هذا النظام .
جـ - ظهر هذاالنظام عام 1966 م .
د – ظهر هذا النظام بسبب التفتيش عن خطة علاجية لمجموعة منالطلاب بطيئي التعلم .

إجراءات نظام التوجيه السمعي :
أ – لامجال للقاءات العامة في هذا النظام التي يحضرها كل الطلاب .
ب- يختار الطالب كلما يناسبه من أهداف ونشاطات .
جـ - لا مجال للقاء مع المعلم في هذا النظام .
د – تتم كل أنشطة هذا النظام في الصف .
( 3 )
من مبادئ وفلسفة نظام التوجيهالسمعي :
أ – يعتمد هذا النظام على فلسفة عملية تؤدي إلى تعلم ذي معنى .
بشارع استخدام هذا النوع من التفريد في كل المواد الدراسية وعلى قدم المساواة .
جـ - هناك رابطة خاصة بهذا النظام مهمتها تدريب المعلمين .
د – يحول هذاالتظام الخطوات العملية إلى مبادئ نفسية وتربوية .
خصائص نظام التوجيهالسمعي :
أ- تقدم النشطة فيه على شكل كلمات مكتوبة .
ب – يتطلب شريطتسجيل صوتي عليه المادة التعليمية على شكل محاضرة .
جـ - يتطلب مكاناً ، أومقصورة خاصة لكل طالب .
د – يتطلب امتحاناً كتابياً دائماً .
أهميةالتعليم السمعي
إن الحد الفاصل بين الوسائل السمعية واللفاظ المطبوعةليس قاطعاً تماماً . فكثيراً ما تمزج الوسائل بالعبارات اللغوية في احد المطبوعات ،مثلما يحدث في الصحيفة اليومية المصورة . كما أن الكتب الدراسية عادة – فيما عداالعلمي البحث منها – تحتوى كذلك على عدد وفير من الأشكال الإيضاحية ، كالصورالفوتوغرافية والمصورات والخرائط والرسوم البيانية والصور الفوتوغرافية ذاتها قدتكون صوراً لأشياء ، أو نماذج ، أو عينات تعليمية ، أو معروضات ، أو لوحات إخبارية، أو تسجيلات للرحلات الدراسية . وما اكثر الطرق التي يستعين فيها الكتب أوالمطبوعة.
وتحتاج معظم الصور إلى مستلزمات من عناوين أو الأسماء لتوضيحها . وهناك في الحقيقة بعض الصور الممتازة بجلائها تعبر عن نفسها بلغة عالمية وتحتاجإلى توضيح ، ومن أمثلة ذلك مجموعة الصور المعروفة باسم ( أسرة الإنسان ) التي عرضتفي جهات عديدة داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها ، فهي تمثل كل أنواع الجنسالبشري من أجزاء كثيرة في العالم وتعتبر بالرسوم عن أخوة البشر دون حاجة إلىالتوضيحات اللفظية . ولكن أمثال هذه الصور الشديدة الوضوح غيرر كثيرة .
ولذافان الوسائل ( السمعية ) والكلمات تعملان معاً غالبا ، وتوضح كل منهما معنى الأخرى .
وهناك سبب ثان لعدم إمكان وضع حدود فاصلة بين الوسائل السمعية من جهةوالعبارات اللغوية المطبوعة من الجهة الأخرى ، ذلك أن بعض أنواع الوسائل السمعيةكالرسوم البيانية والخرائط – يشتمل على عناصر رمزية شبيهة بالكلمات ، ويتحم تعلمهذه الرموز قبل أن يمكن فهم معناها .
تسلسل الوسائل
تختلف أنواعالوسائل السمعية بين المتناهى منها في الواقعية – مثل السينما والرحلة المدرسية ،وما تغلب عليه الرمزية – مثل الخرائط والخطوط البيانية وبعض المصورات .
ورمزيةهذا النوع الأخير من الوسائل تقرب من رمزية مفردات اللغة إلى حد يجعل الوسائلالسمعية ينظر إليها أحياناً كما لو كانت حلقة من سلسلة ممتدة فوق مقياس متعددالدرجات ، ففي إحدى نهايتيه توجد الحروف والأرقام التي لا معنى لها في حد ذاتهاكاقصى درجات الرمزية ، ثم المصورات والحرائط والأشكال البيانية – كحالات وسط ، فيهابعض الرمزية وبعض الواقعية ، ويلزم ربط المعنى فيها بالرموز ، ثم عند النهايةالأخرى من هذا المقياس توجد انواع الوسائل السمعية ذات الواقعية العالية – والقريبةمن خبرات الحياة – مثل الرحلات الدراسية . وأما بقية أنواع الوسائل السمعية فيمكنترتيبها على وجه التقريب بين هاتين النهايتين من مزايا هذا الرأى أنه يبوب وسائلناالتعليمية بدلالة واقعيتها ، فيسهل بذلك مهمة المعلم حين يختار ما يلزمه من أنواعالوسائل ، ويراعى بالضرورة ما تتطلبه أغراض التعليم من الواقعية كيفاً وكماً .

الخاتمة :
ولا شك أن فكرة المقياس المستمر هي نوع من المبالغةفي تبسيط الوسائل التعليمية أولا ، لأن الوسائل المختلفة تخاطب الحواس المختلفة .
فمن ذلك مثلا أن حاسة اللمس تعمل حين يتناول التلميذ قطعة من الصخر ، أويمر على فراء الأرنب ، أو يبنى حوضاً لتربية الأسماك . وأما النظر إلى الصور فمعناهاستخدام حاسة البصر ، وأما التمثيلية المسجلة أو القصة أو المقطوعة الموسيقية ،فانها وسيلة لمخاطبة حاسة السمع دون غيرها . وتتطلب السينما والتلفيزيون إعمال حاسةالسمع . وتعمل كل الحواس في أثناء القيام بالرحلة ، كما يحدث خاصة عند زيارة أحدالمخابز ، حيث الجو مشبع برائجة الخمير والخبز الساخن . ولا يستطيع إنسان أن يقولعن يقين : أي هذه الأنواع المختلفة من التخاطب هو الكثر واقعية في جميع المواقف ،فبينما يحدث احياناً أن يستحوذ الفيلم السينمائي الأخاذ على انتباه الطفل بدرجةتفقده الشعور بكل ما حولة ، يحدث في أحيان أخرى أن يستغرق الطفل استغراقاً كاملاًفي بناء نموذج لشئ ما .

 

<!-- / message -->

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 68/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
23 تصويتات / 1036 مشاهدة
نشرت فى 7 يونيو 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,597,178