النساء أفضل حظا.. في تصلب الشرايين
كتبت ـ سلوي فتحى:
هل تصاب النساء بتصلب الشرايين بنفس نسبة إصابة الرجال.. وهل يمكن أن يصاب به الطفل؟.. وكيف يمكن الحماية من هذا المرض الذي أصبح منتشرا عن ذي قبل؟
يجيب علي هذه التساؤلات د. رضا ابراهيم صبري استشاري جراحة الأوعية الدموية بمستشفي الساحل التعليمي وعضو الجمعية الدولية لجراحة الأوعية الدموية والقلب بالولايات المتحدة, الأمريكية موضحا أن هذا المرض ليس له أعراض ظاهرية وإنما يتعرف عليه من خلال مايسببه من مشاكل ثم مضاعفات بعد ذلك, أما التأكد من الاصابة به فتأتي عن طريق إجراء أشعة الموجات فوق الصوتية علي الشرايين, وأن مرض تصلب الشرايين يعتبر من أمراض العصر الحديث التي تؤدي الي مشاكل ومضاعفات للمريض وتؤثر علي شرايين جسمه التي تغذي جميع أعضاء الجسم, ويحدث نتيجة ترسب الدهون ومادة الكوليسترول علي الجدار الداخلي للشريان مما يؤدي الي ضيقه و انسداده ومنع وصول الدورة الدموية للأعضاء المختلفة مثل القلب والمخ والأطراف فيؤدي الي مشاكل ومضاعفات للمريض.
ويضيف موضحا: تعتبر النساء أوفر حظا من الرجال, حيث تحميهن هرمونات الأنوثة من حدوث تصلب الشرايين لفترة طويلة الي ان ينقطع الطمث فتصاب بتصلب الشرايين بنفس النسبة مثلها مثل الرجال.. والأطفال عادة لا يصابون به حيث انه يحتاج الي فترة زمنية طويلة نسبيا حتي يحدث تأثيره إلا أنه في بعض الحالات الوراثية التي تسري في عائلات معينة يبدأ تصلب الشرايين وارتفاع نسبة الكوليسترول عند الأطفال مبكرا.. ويتم التعرف علي ذلك بعمل تحليل لقياس نسبة الدهون والكوليسترول في الدم..
ويشير د. رضا الي ان مرض تصلب الشرايين انتشر في الأونة الأخيرة بشدة نتيجة تغير نوعية التغذية والاعتماد علي اللحوم والدسم وقلة المجهود وازدياد سرعة ايقاع الحياة ومايصاحبه من توتر وانفعال وعصبية.
ويؤكد ان الوقاية خير من العلاج في هذا المرض مثل غيره من الأمراض, وذلك بتجنب التدخين وقلة الحركة, والاهتمام بالرياضة والمشي وكذلك العلاج المستمر والمبكر لمرض السكر واستعمال بعض الأدوية التي تقلل نسبة الدهون في الدم, وتجنب الانفعال والتوتر والعصبية.. وعند حدوث مضاعفات من تصلب الشرايين يحدث قصور في الدورة الدموية وجلطات في الأجهزة المختلفة للجسم ويكون العلاج جراحيا مثل اجراء العمليات والتي تسمي إعادة توصيل الدورة الدموية وحديثا أصبح من الممكن اعادة توصيل الدورة الدموية عن طريق التدخل بالقسطرة وتوسيع الشريان الضيق بالبالونة والدعامة تحت جهاز الأشعة المرئية.
وأخيرا ينصح د. رضا ابراهيم الأمهات بمراقبة اطفالهن والاهتمام بالتغذية الصحيحة وعدم الافراط في النشويات والدهنيات والاهتمام بالحركة والرياضة والمشي والابتعاد عن التدخين من قبل الآباء أمام الأطفال وشرح مضاره للطفل لكي يبتعد عنه مستقبلا.
ساحة النقاش