لماذا تزداد حالات الطلاق؟

المشي فوق الأشواك
لماذا تزداد حالات الطلاق؟
بقلم: محسن محمد

أغلب الإحصائيات في مصر تذكر بأرقامها السنوية يقال:
تقع كذا جريمة كل عام.
ويقبل في الجامعات كذا ألف طالب سنوياً
ويتزوج سنويا آلاف الرجال والنساء.
والظواهر الاجتماعية ترصد سنويا عدا ظاهرة واحدة وهي.. الطلاق.
لا يريد أصحاب الأرقام أن يذكروا حالات الطلاق سنويا لأن الرقم سيكون مفزعا ولذلك يقولون:
يقع في مصر طلاق كل 4 دقائق.
ولو رصدوا أرقام الطلاق كل يوم لقالوا
يقع 360 طلاقا في اليوم
و10800 طلاق كل شهر
و196600 كل عام
ومعني ذلك ان أرقام الطلاق تقترب من 200 ألف سنويا
والرقم في الحقيقة مفزع
والآن
ما السبب في كثرة حوادث الطلاق؟
قال البعض:
المرأة أصبحت تتعلم ثم تعمل وتحصل علي دخل يكفيها ولذلك لا تريد العيش مع زوج متعنت يفرض إرادته عليها ولذلك تريد الاستقلال بحياتها.
ولكن أغلب الآراء اتفقت علي ان سهولة الطلاق في العالم الاسلامي جعلت الطلاق لا يكلف الرجل إلا أن ينطق بهذه الكلمة فيتحرر من مسئولية الزوجة والأولاد.
والمأذون لا يطالب الرجل الذي يريدون الحصول علي وثيقة الطلاق إلا أن يسدد مؤخر الصداق.
وكثير من الأزواج المطلقين لا يريدون الحصول علي هذه الوثيقة.. المرأة وحدها هي التي ترغب في الحصول عليها لتتزوج مرة أخري.
وكثير من الرجال إن لم تكن أغلبيتهم يكفي أن ينطق بكلمة الطلاق ثم يترك بيت الزوجية وينصرف لحياته الخاصة دون أن تعرف مطلقته عنوانه.
وكثيرون منهم أيضا يطرد المرأة من بيت الزوجية أو هي لا تحب البقاء فيه بعد الطلاق حتي لو تركه لها الرجل.
ومن هنا فالرجل يطلق ويترك مطلقته وأولاده ولا يهتم بأن يعرف ماذا جري أو يجري لهم.
وإذا تعقبته الزوجة بالقضايا فإن الحكاية تطول وتطول والقاضي أمامه أكثر من مائة قضية في الجلسة الواحدة ولذلك لا يعارض في التأجيل وأيضا المحامون.
وإذا رغبنا في الحد من عدد "حوادث" الطلاق فالأمر يتطلب منا أن نبحث عن طريقة تلزم الزوج بأن يدفع نفقة لزوجته وأولاده بمجرد أن ينطق بكلمة الطلاق.
ولو عرف الزوج انه سيتحمل مسئوليات ضخمة بعد الطلاق فقد يتردد في النطق بهذه الكلمة والسؤال الذي يطرح نفسه في هذه الحالة:
كيف نلزم المطلق بمسئوليات ما بعد الطلاق وبالذات إزاء الأولاد.
لابد ان هناك طريقة قانونية لها فاعلية.
والمطلوب من واضعي التشريع أن يفكروا فيها وأن يجعلوها ملزمة للآباء الذين لا يعنيهم إلا أن يتزوجوا وينجبوا ثم يهربوا!
ولابد من حل سريع لأن أولاد الشوارع يتضاعفون بكثرة مخيفة.
ويجب أن نفكر في حل هذه المشكلة التي تزداد ضراوة كل يوم.
أغلبية التصويت
يجب أن تكون نظرتنا إلي انتخابات الشوري جادة ومختلفة عن نظرتنا إلي هذا المجلس الذي يقول البعض انه بلا سلطات مجلس الشيوخ.
نظرتنا هي ان انتخابات الشوري تسبق انتخابات مجلس الشعب ورئاسة الجمهورية.
والإقبال علي هذه الانتخابات هو الذي سيحدد الاقبال علي انتخابات مجلس الشعب والرئاسة.
وإذا كان الاقبال كبيرا فأن هذا سينعكس علي الانتخابات القادمة.
وإذا قل الاقبال ينبغي بحث الأسباب لتلافيها في الانتخابات المستقبلية.
اننا نريد أن يشترك أغلب الشعب في الانتخابات حتي تكون معبرة عن مصر كلها.
ولا يكفي أن تكون الانتخابات نزيهة بل لابد أن يشترك فيها أغلبية الناس.
ولن يتحقق ذلك إلا إذا كانت المجالس النيابية معبرة عن الشعب كله ولا ينسي القادة بأن يقدم النواب آراء الحزب الذي ينتمون إليه.
والسؤال:
كيف؟
لابد أن يتشاور الحزب وبالذات الحزب الحاكم مع النواب قبل عرض مشروعات القوانين وقبل عرض الموازنة وقبل كل قرار هام.
وإذا أحس الشعب بأن النواب يقدرون فعلا سياسة الدولة وان السلطة لهم أكثر مما هي لقيادة الحزب نستفيد أشياء كثيرة في بلادنا.
زحام المرور في القاهرة
بدأ التفكير الجاد في ضرورة تخفيف زحام المرور في القاهرة.
وحتي الآن فإننا نعتمد علي إدارة المرور وهي تابعة للشرطة ووزارة الداخلية في حل مشكلة المرور وشوارع القاهرة ضيقة وازدحام المدينة بالسكان والسيارات يزيد باستمرار ولن تستطيع الطرق احتمال زيادة جديدة في عدد السيارات.
ونحن نتجاهل الحل الطبيعي والواقعي للمشكلة.
سبب المشكلة الوحيد هو زيادة عدد السيارات الخاصة في الطرق.
وهذا يرجع إلي ان الناس يجدون ان سيارات الحكومة أو سيارات البلديات لا تستطيع احتمال أو تحمل زيادة عدد الركاب وبالتالي فالكل يلجأون إلي شراء السيارات الخاصة.
وسيارات السرفيس تجد ان أمامها فرصة للربح فتزيد عدد سياراتها في الطرقات.
وقد بدأت أخيرا في تجديد سيارات القطاع العام للركاب ولكن هذا التجديد يمضي ببطء وعلي مراحل وعندما تقلع رحلة يكون عدد الركاب قد زاد وتجاوز المرحلة التي قطعناها.
إذا أردنا حل مشكلة المرور في القاهرة فلابد من تجديد وزيادة عدد السيارات الحكومية بحيث يجد الناس انه لا داعي لاستعمال سياراتهم الخاصة.
وسيقل بالتالي عدد سيارات السيرفيس لأن سيارات القطاع العام أرخص وبدون هذا الحل ستبقي مشكلة ازدحام شوارع القاهرة بالسيارات!
الخصخصة والتوقيت الصيفي
فطنا أخيرا إلي عيوب نظام الخصخصة الذي بعنا طبقا له كثيرا من شركات القطاع العام وبدأنا نجد ان أغلب الذين يقفون علي رصيف مجلس الشعب من ضحايا الخصخصة وشركاتها التي بيعت لمستثمر رئيسي حصل علي قروض من البنوك المصرية اشتري بها شركات الخصخصة ثم هرب!
وفطنا أخيرا إلي بعض عيوب التوقيت الصيفي وتقديم الساعة وقال بعض الخبراء:
هذا التوقيت الصيفي خطر علي صحة الإنسان.
ولو اننا درسنا نظام الخصخصة وبحثنا عن عيوبه قبل تطبيقه لتلافينا خسائر ضخمة وكذلك الأمر بالنسبة للساعة.
والساعة الصيفية تطبق في أوروبا وأمريكا بلا مشاكل ولكن هكذا نحن!
لا نكتشف العيوب إلا بعد فوات الأوان.
العبارات الغارقة
التعليمات لدي مواني البحر الأحمر المصرية تقول:
اتصلوا بالعبارات التي تعمل بين المواني المصرية والسعودية مرة كل عشر دقائق فإذا لم ترد العبارة فهذا يشير إلي انها ربما تكون قد غرقت ولذلك أرسلوا من ينقذ الركاب.
وهذه التعليمات تبين ان حالة العبارات سيئة للغاية وانها ربما تغرق أثناء رحلتها من مصر إلي السعودية أو هي عائدة بالحجاج والمعتمرين.
وقد اقترب موسم عمرة رمضان.
وستعمل هذه العبارات علي نقل المعتمرين.
فمادامت حالة هذه العبارات خطرة إلي هذا الحد فلماذا نعرض ركابها للغرق ولماذا لا نمنعها من نقل المعتمرين.
أو لماذا لا نفرض علي أصحابها القيام بعمليات الاصلاح الضرورية حتي يمكن ضمان انتظام الرحلات وسلامة الركاب.
ان مثل هذه التعليمات عن خوف السلطات من غرق العبارات إذا اهمل الاتصال بها كل عشر دقائق دليل سييء علي ان حالة العبارات لا تحتمل رحلة واحدة.
فهل تترك الأمور علي ما هو عليه حرصا علي مصلحة أصحاب العبارات أم نجعل مصلحة الركاب هي الأهم.
كيندي وحياته الجنسية
يعرض علي شاشة التليفزيون الأمريكي هذه الأيام مسلسل عن أسرة كيندي أغضب الأسرة وكل أنصار كيندي السبب هو ان المسلسل اهتم بالحياة الجنسية للرئيس الأمريكي جون كيندي وشقيقه أكثر من الاهتمام بالجانب السياسي الليبرالي للأسرة.
بين المسلسل ان الرئيس الأمريكي الذي كان متزوجا بسيدة جميلة جدا كان مهتما بمغامراته الجنسية وعشيقاته أكثر من اهتمامه بسياسة بلاده.
مؤلف المسلسل ومخرجه قالا:
هذا هو الجانب الذي يهتم به المتفرجون: الجنس لا السياسة أو الجنس قبل السياسة.
كيف مات هتلر
مضي علي وفاة أو انتحار الزعيم الألماني هتلر 65 سنة ورغم ذلك فإن الباحثين المؤرخين مازالوا مهتمين بمعرفة كيف مات الزعيم الألماني.
القصة الشائعة عنه حتي الآن تقول انه انتحر بإطلاق الرصاص علي رأسه هو وعشيقته ايفا براون. وقد احتفظ السوفييت بجزء من جمجمته في أرشيفهم السري في المخابرات الروسية.
ولكن أبحاثا أجريت علي هذه الجمجمة أكدت انها لامرأة عمرها يتراوح بين 20 و40 سنة.. أي انها ليست لهتلر!
وأعلن الجنرال الروسي فاسيلي كريستو فوردس وهو من كبار الأطباء العسكريين الروس انهم عندما اكتشفوا جثمان هتلر محترقا في مخبأه السري يوم 30 ابريل عام 1945 لم يجدوا رصاصة في الجمجمة ولا أي دليل علي جرح فيها.
وقال الجنرال:
كل ما عثر عليه هو ان هتلر انتحر بحبة سم هو وعشيقته.
وأضاف:
هذا يكذب ما حاول النازيون اثباته من ان هتلر مات ميتة الأبطال برصاصة في رأسه بل انه تناول حبة سم ليموت علي الفور.
وقد أراد الروس بهذا الاعلان أخيرا ان هتلر رأي أن يتجرع السم ويموت لأنه كان خائفا من اطلاق الرصاص علي نفسه ومن الانتحار بهذا الاسلوب الشجاع.
وهكذا أراد الروس بعد 65 سنة أن يثبتوا ان هتلر لم يكن شجاعا وهو يواجه الموت ولذلك اختار السم بدلا من الرصاص.
سيمون بوليفار مات مسموما
سيمون بوليفار بطل جنوب أمريكا الذي حرر معظم دول جنوب أمريكا من الاستعمار الأمريكي توفي في 17 ديسمبر عام 1830 وعمره 47 سنة في سانت ماريا في دولة كولومبيا.
وقال التاريح حتي الآن انه مات مصابا بالسل.
ولكن أبحاثا جرت أخيرا قالت انه وهو في طريقه إلي المنفي في أوروبا بعد أن دس له السم أحد منافسيه وذلك في الماء الذي تجرعه وهو في بيرو.
وقد رحب زعيم فنزويلا هوجو شافيز الذي يعتبر ان بوليفار هو ملهمه في ثورته بهذا الكشف الجديد الذي أعلنه الدكتور بول اوفيرتر الاستاذ بكلية الطب جامعة جون هوبكنز الأمريكية في بولتيمور.
وكان شافيز قد كلف نائبه وستة من وزرائه بالتحقيق في أسباب وفاة سيمون بوليفار!

المصدر: http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/colums/detail01.asp