‏20 %‏ من أطفالنا حتي الخامسة يعانون سوء التغذية

‏ هذه الأعراض هي ما يطلق عليها‏'‏ سوء التغذية‏'‏ الذي يصاب به أكثر من‏20%‏ من الأطفال من سن‏3‏ أشهر حتي‏5‏ سنوات‏,‏ وهو ينتج عن نقص أحد المغذيات الأساسية التي يعتمد عليها الطفل في فترة النمو مثل نقص الحديد الذي يؤدي للأنيميا‏,‏ أو نقص الكالسيوم وفيتامين د فيؤدي للين العظام أو نقص البروتين‏,‏ وهذا أخطرهم لأنه يسبب نقصا في الجهاز المناعي‏,‏ مما يتسبب في الوفاة‏,‏ خاصة في صغار السن‏,‏ أو مجموعة من المغذيات معا فيحدث انهيار الجسم كله‏,‏ لأن أمراض سوء التغذية ترتبط ارتباطا شديدا بانخفاض مستوي المعيشة وتفشي الأمراض المعدية وخاصة الإسهال المعوي‏.‏
ففي ثلاثة بحوث رئيسية لأمراض سوء التغذية‏,‏ أشرف عليها الدكتور مصطفي عبدالعزيز الهدهد أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس‏,‏ تم اكتشاف طرق جديدة في تشخيص وعلاج سوء التغذية‏,‏ وتم تسجيلها في الموسوعات العلمية وبأسماء الباحثين المصريين‏,‏ الدراسة الأولي شملت‏50‏ طفلا مصابين بسوء التغذية‏,‏ وقد ثبت منها‏,‏ وفقا لكلامه‏,‏ أن هناك علاقة وثيقة بين حجم البنكرياس وشدة المرض‏,‏ وكشفت عن تضخم كامل في البنكرياس للحالات المتأخرة‏,‏ مما ساعد علي عمل برامج تأهيل غذائي للأطفال‏,‏ والكشف مرة أخري علي حجم البنكرياس‏,‏ فإذا كان طبيعيا يكون هذا مؤشرا دقيقا للشفاء‏,‏ وهذا البحث تم تسجيله في‏'‏ المجلة الأوروبية للتغذية الإكلينيكية‏'‏ وشارك فيه كل من الدكتورة مي فؤاد نصار أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس والدكتور أسامة حتة أستاذ الأشعة التشخيصية بجامعة عين شمس والدكتورة سعاد جمعة أستاذ الكيمياء بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية‏.‏
الدراسة الثانية ثبت منها أن الخلايا الليمفاوية المسئولة عن مناعة الجسم في مرضي سوء التغذية تعاني من الزيادة في موتها المبرمج‏,‏ والذي من شانه أن يزيد عدد مرات الإصابة بالأمراض والعدوي المختلفة في مرضي سوء التغذية‏,‏ وتزيد معدلات الوفيات بين هؤلاء المرضي‏,‏ وهذا المؤشر يساعد في معرفة المرض سريعا وسرعة علاجه‏,‏ ونشر هذا البحث في مجلة‏'‏ أبحاث التغذية الدولية‏'‏ وشارك فيه كل من الدكتورة مي فؤاد نصار والدكتورة مني زكي والدكتور احمد مصطفي الأساتذة بطب عين شمس‏.‏
أما البحث الأخير فكان عن هرمون‏'‏ الجيريلين‏'‏ في مرضي سوء التغذية لأنه المسئول عن زيادة الشهية‏,‏ ولما كان مرض سوء التغذية يصاحبه فقدان للشهية‏,‏ تبين أنه عند بداية العلاج تزداد نسبة هذا الهرمون في محاولة من الجسم لإصلاح الخلل التغذوي‏,‏ وقد نشر هذا البحث في‏'‏ مجلة التغذية الإكلينيكية‏'‏ وشارك فيه كل من الدكاترة إيهاب خيري وياسر زيتون وأحمد محمد العربي أساتذة طب الأطفال بجامعة عين شمس‏.‏