‏342‏لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال‏...‏
بقلم: د. زغلول النجار
هذا النص القرآني الكريم جاء في مطلع الربع الثاني من سورة سبأ وهي سورة مكية‏,‏ وآياتها أربع وخمسون‏(54)‏ بعد البسملة‏,‏ وقد سميت بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلي قوم سبأ‏.
 
 

 

وهم قبيلة من العرب سكنت بلاد اليمن في الجزء الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية في الألوف الخمسة الأولي قبل الميلاد‏,‏ وقد سميت هذه القبيلة باسم جدها‏(‏ سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان‏)‏ وهو من نسل النبي الصالح هود ـ عليه السلام ـ‏,‏ وقد لقب بهذا الاسم لكثرة ما كان يسبي‏,‏ وكان أول من أخذ السبي من العرب‏.‏
ويدور المحور الرئيسي للسورة حول قضية العقيدة الإسلامية ـ شأنها في ذلك شأن كل السور المكية‏.‏
هذا‏,‏ وقد سبق لنا استعراض سورة سبأ وما ورد فيها من ركائز العقيدة‏,‏ والإشارات العلمية والتاريخية‏,‏ ونركز هنا علي وجه الإعجاز التاريخي في ذكر القرآن الكريم لتلك الأمة الموغلة في التاريخ‏(‏ قبيلة سبأ‏)‏ و ما كانت ترفل فيه من نعيم مقيم‏,‏ وما كان منها من بناء سد مأرب وغيره من السدود مما وفر لها الزروع والثمار وازدهار الحياة الحيوانية والإنسية‏,‏ ثم أبطرتها النعمة‏,‏ ووسوست لها شياطين الإنس والجن فكفرت بأنعم الله‏,‏ وأشركا في عبادته الشمس والقمر والكواكب‏,‏ فعاقبها الله ـ تعالي ـ بتسخير‏:‏ سيل العرم عليه الذي هدم السد‏,‏ ودمر الزرع‏,‏ وأهلك الأحياء‏,‏ وشتت جمع القبيلة التي هاجر معظم أفخاذها إلي مناطق أخري من بلاد العرب حتي أصبحوا أحاديث في أفواه غيرهم من الأمم‏,‏ وقد تم إثبات ذلك أخيرا من دراسة آثارهم التي تثبت أن العرب هم أصل الساميين جميعا‏.‏
من أوجه الإعجاز التاريخي في ذكر القرآن الكريم لقبيلة سبأ‏:‏
جاء ذكر قبيلة سبأ في موضعين من كتاب الله علي النحو التالي‏:‏
‏(1)‏ وتفقد الطير فقال ما لي لا أري الهدهد أم كان من الغائبين‏,‏ لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين‏,‏ فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبإ يقين‏(‏ النمل‏:20‏ ـ‏22).‏
‏(2)‏ لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور‏,‏ فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل‏,‏ ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور‏,‏ وجعلنا بينهم وبين القري التي باركنا فيها قري ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين‏,‏ فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور‏,‏ ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين‏,‏ وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك وربك علي كل شيء حفيظ‏(‏ سبأ‏:15‏ ـ‏22).‏
وقد سئل رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ عن سبأ ما هو؟ أرجل أم امرأة أم أرض؟ قال‏(‏ بل هو رجل‏,‏ ولد له عشرة‏,‏ فسكن اليمن منهم ستة‏,‏ وسكن الشام منهم أربعة‏,‏ فأما اليمانيون فمذحج وكندة‏,‏ والأزد‏,‏ والأشعريون‏,‏ وأنمار‏,‏ وحمير‏,‏ وأما الشامية فـ لخم‏,‏ وجذام‏,‏ وعاملة‏,‏ وغسان‏).‏
وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن عروة بن مسيك قال‏:‏ قلت يا رسول الله‏:‏ أرأيت سبأ واد هو أم جبل أما هو؟ قال‏:‏ بل هو رجل من العرب‏...‏الحديث‏,‏ وهذا الحديث رواه كذلك كل من ابن أبي حاتم وابن جرير‏,‏ كما رواه الترمذي في جامعه الصحيح‏.‏
هذا‏,‏ وقد ورد اسم سبو‏(‏ سبأ‏)‏ في نقش سومري لملك لكش‏(‏ في حدود‏2500‏ ق‏.‏م‏)‏ وهذا الملك عاصر آخر ملوك أور‏,‏ وجاء في حوليات الملك الأشوري سرجون الثاني‏(‏ في حدود‏715‏ ق‏.‏م‏)‏ ذكر لملكة من ملكات سبأ تدعي سمسمي‏.‏
كذلك جاء ذكر سبأ في كتب الأولين ثلاث نقاط علي حرف السين‏(‏ شبأ‏=Seba),‏ كما جاء في كل من الكتابات اليونانية والرومانية القديمة‏,‏ فقد أشاد‏(‏ بليني الكبير‏)‏ بالنظم الزراعية وأنظمة الري التي اتبعها السبكيون‏,‏ وواصل استخدامها الحميريون من بعدهم‏,‏ وكان من أهم المشروعات التي أقاموها‏,‏ والآثار التي تركوها من ورائهم‏(‏ سد مأرب‏)‏ الذي كان سدا مائيا عظيما علي وادي ذنه بين جبلين‏,‏ في مأرب مما أدي إلي ازدهار الزراعة كما وكيفا في مملكة سبأ‏,‏ حتي قيل إن المرأة كانت تمشي تحت أشجار منطقة مأرب وما حولها وعلي رأسها مكتل‏(‏ زنبيل‏)‏ فتتساقط الثمار فيه من غير حاجة إلي قطاف أو كلفة لكثرة تلك الثمار ونضجها وهي علي أصولها‏.‏
كذلك قيل إنه من فضل الله ـ تعالي ـ عليهم لم يكن بمأرب شيء من الذباب أو البعوض أو البراغيث‏,‏ ولا شيء من الهوام‏,‏ وذلك لاعتدال المناخ وصحته‏,‏ ولذلك قال ـ تعالي ـ‏:‏ لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال‏...‏ أي علي جانبي الجبلين المحيطين بالسد‏,‏ وتستمر الآية بقول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ‏:‏ كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور‏(‏ سبأ‏:15).‏
ثم جاء الشيطان وأغوي أهل سبأ بالانحراف عن توحيد الله ـ تعالي ـ‏,‏ وعن عبادته بما أمر إلي الشرك بالله وعبادة الشمس والكواكب والقمر لتقربهم إلي الله زلفي‏,‏ فأرسل الله ـ سبحانه وتعالي ـ بقدرته عليهم‏(‏ سيل العرم‏)‏ بماء غزير شديد السرعة‏(‏ وهو من معاني كلمة العرم‏)‏ فدمرت السد‏,‏ وخربت الزراعة في الجنتين من حوله‏,‏ حتي تم استبدال أشجارها الغنية بثمارها‏,‏ أشجار الأراك والأثل‏(‏ الطرفاء‏)‏ وقليلا من أشجار النبق أو الدوم‏(‏ السدر‏),‏ وفي ذلك يقول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ‏:‏ فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل‏,‏ ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور‏(‏ سبأ‏:17,16).‏
وكان من نعم الله المنعم علي أهل سبأ في إسلامهم‏,‏ وهم من العرب العاربة‏,‏ أن عمر الأرض من حولهم فكانت قراهم متصلة آمنة‏,‏ وكذلك كانت مزارعهم مع كثرة أشجارها‏,‏ ووفرة ثمارها حتي أن مسافريهم ما كانوا يحتاجون إلي حمل زاد معهم من الطعام والشراب‏,‏ لأنهم كانوا يجدون الزاد حيث نزلوا من قرية إلي أخري‏,‏ علي طول الطريق من مأرب إلي بلاد الشام‏,‏ ولكنهم جحدوا ربهم بالشرك‏,‏ وبطروا نعمه العديدة عليهم حتي قالوا‏:(‏ ربنا باعد بين أسفارنا‏)‏ فباعد الله ـ تعالي ـ بين أسفارهم‏,‏ حتي أصبحوا يحتاجون الزاد والراحلة والسير في الحر والبرد وسط المخاوف الشديدة‏,‏ وذلك بعد انهدام السد‏,‏ وإصابة أرضهم بالجفاف والتصحر والقحط‏,‏ وزوال العمران من حولهم‏,‏ وفي ذلك تقول الآيات‏:‏ وجعلنا بينهم وبين القري التي باركنا فيها قري ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين‏,‏ فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور‏(‏ سبأ‏:19,18).‏
وعقابا علي شرك قوم سبأ وبطرهم مزقهم الله كل ممزق‏,(‏ حتي صارت الأمثال تضرب بما أصابهم من شتات‏,‏ يقال‏:(‏ تفرقوا أيدي سبأ‏),‏ فمنهم من رحل إلي أرض عمان‏,‏ ومنهم من ارتحل إلي بلاد الشام‏(‏ غسان‏),‏ ومنهم من هاجر إلي تهامة‏(‏ جذام‏),‏ ومنهم من هاجر إلي العراق‏(‏ آل خزعة‏),‏ ومنهم من ذهب إلي أرض يثرب‏(‏ أنمار التي نتج عنها كل من الأوس والخزرج‏),‏ ومنهم من حاول سكني وادي مكة‏(‏ مثل قبيلة خزاعة‏)‏ التي أجلتها قريش عن واديهم‏.‏
والقحط الذي أصاب أرض قبيلة سبأ‏,‏ والشتات الذي مزق غالبية أهلها‏,‏ كان عقابا من الله ـ تعالي ـ لتحول تلك الغالبية ـ تحت إغراء الشيطان ـ من التوحيد إلي الشرك‏,‏ ومن عبادة الله ـ تعالي ـ بما أمر إلي عبادة الشمس والقمر والكواكب‏,‏ ومن الشكر لله علي سابغ نعمه إلي التمرد والاستعلاء والبطر‏,‏ وفي ذلك يقول الحق ـ تبارك وتعالي‏:‏ ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين‏,‏ وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك وربك علي كل شيء حفيظ‏(‏ سبأ‏:21,20).‏
وتقع مدينة مأرب علي مسافة‏(192‏ كم‏)‏ شمال شرقي صنعاء العاصمة الحالية لليمن‏,‏ وكانت مأرب قد بنيت قبل ثلاثة آلاف سنة‏,‏ لتكون نقطة ارتكاز تجارية لقوافل البخور‏(‏ اللبان المر‏)‏ القادمة من ظفار المهرة إلي فلسطين وباقي مدن الشام عبر كل من شبوة‏(‏ عاصمة حضر موت‏)‏ وتمنح‏(‏ عاصمة الدولة المعينية‏),‏ كما كانت تحمل معها التجارة القادمة من كل من الهند والصين‏.‏ وكانت مأرب هي العاصمة الثانية لمملكة سبأ بينما كانت عاصمتهم الأولي هي صرواح‏(142‏ كم شرقي صنعاء‏,50‏ كم إلي الشمال الغربي من مأرب‏).‏
وتنتشر في مدينة مأرب إلي اليوم آثار حضارة مملكة سبأ‏,‏ ومنها السور القديم للمدينة‏,‏ وعدد من الخرائب المبعثرة فيها ومن حولها‏,‏ وبهذه الخرائب العديد من الأحجار المنقوش عليها كتابات بالخط المسند وقد نقل بعضها إلي متحف مأرب‏,‏ وإن كان أغلبها قد نهب ونقل إلي عدد من المتاحف الغربية‏,‏ وفي وسط مدينة مأرب توجد بقايا أعمدة قصر ضخم‏,‏ وعلي مسافة كيلو مترين إلي الجنوب من المدينة يقع ما يسمي باسم عرش بلقيس‏,‏ والمعبد الذي كانت تعبد فيه الشمس كما يصف ذلك الأثري اليمني الأستاذ أحمد حسين شرف الدين في كتابه المعنون اليمن عبر التاريخ‏.‏
وصف سد مأرب‏:‏
يقوم هذا السد علي وادي ذنه وتقع مدينة مأرب علي الضفة الشمالية منه‏,‏ ويشق وادي ذنه مجراه الضيق العميق في جبل بلق ليقسمه إلي قسمين هما بلق الأيمن‏,‏ وبلق الأيسر‏,‏ ومن أجل الاستفادة بمياه ذلك الممر الصخري الضيق‏,‏ المعروف باسم‏(‏ الضيقة‏),‏ فإن ملوك سبأ‏(‏ في القرن التاسع قبل الميلاد في عهد المكربيين‏)‏ أقاموا عليه جدارا سميكا بارتفاع الجبلين المحيطين بطول‏1800‏ قدم‏(‏ نحو‏550‏ م‏),‏ وغطوا هذا الجدار في جانبه المواجه للسيل بالصخور الكبيرة فيما عدا فتحتين للتصريف المائي في طرفي الجدار تسمين باسم الصدفين‏(‏ الصدف الأيمن والصدف الأيسر‏),‏ وبذلك تمكنوا من حجز مياه سيول ذلك الوادي لمسافة تصل إلي ثلاثة كيلو مترات‏,‏ وبعرض‏800‏ إلي‏1000‏ م‏,‏ وبذلك رفعوا مستوي الماء أمام السد إلي مستوي الأراضي الزراعية الواقع علي جانبي الوادي فأقاموا علي كل جانب منه جنة من مختلف أشجار الثمار وصفهما القرآن الكريم بقول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ‏:‏ جنتان عن يمين وشمال‏...‏ ولا يزال كل من الصدفين الأيمن والأيسر قائمين إلي اليوم‏.‏
واستمر سد مأرب في خزن مياه السيول في وادي ذنه لقرابة‏(1400‏ سنة‏)‏ منذ أول القرن الثامن قبل الميلاد إلي أواخر القرن السادس الميلادي حين حدث انهياره التام بواسطة سيل العرم‏,‏ وذلك في زمن‏(‏ سيف بن ذي يزن أو قبله‏),‏ وكان السد قد أصيب من قبل بعدد من التصدعات التي تم ترميمها‏,‏ وذلك في سنة‏(145‏ ق‏.‏م‏),‏ وفي أوائل القرن الميلادي الخامس‏,‏ وفي منتصف القرن الميلادي السادس‏(‏ في زمن أبرهة الأشرم في حدود سنة‏541‏ م‏),‏ حتي دمره سيل العرم في أواخر القرن السادس الميلادي تدميرا كاملا‏,‏ ولم تقم له قائمة حتي قام سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ رحمه الله ـ بالمساعدة المالية لحكومة اليمن من أجل إعادة بناء سد مأرب‏,‏ وقد أعيد بناؤه فعلا بالكامل‏.‏
د‏.‏ محمد علي البار‏1427:‏ هـ‏/2007‏ م‏):‏ إضاءات قرآنية ونبوية في تاريخ اليمن‏.‏
من هنا كان في استعراض القرآن الكريم لأمة سبأ‏,‏ وجه من أوجه الإعجاز التاريخي في كتاب الله‏,‏ وذلك لأن سبأ هي واحدة من أقدم الأمم المعروفة لنا‏,‏ فهي أمة موغلة في التاريخ إلي حدود الألفية الثالثة قبل الميلاد‏(2500‏ ق‏.‏م‏),‏ واستعراض القرآن الكريم لما كانت فيه تلك الأمة من نعيم مقيم‏,‏ وكيف انحرفت غالبية أفرادها عن منهج الله‏,‏ وأشركت في عبادته الشمس والقمر والكواكب فأرسل الله ـ تعالي ـ عليها سيل العرم فدمر سدودهم‏,‏ وأغرق مزارعهم‏,‏ وخرب ديارهم‏,‏ وشتت شملهم‏,‏ وجعلهم أحاديث في أفواه الناس‏,‏ كل ذلك لم يدونه إلا القرآن الكريم‏,‏ لأن ما جاء عن قوم سبأ في كتب الأولين لا يتعدي ذكر الاسم فقط‏,‏ وما جاء عنهم في كتابات الحضارتين اليونانية والرومانية القديمتين لا يتعدي وصف التجارة بين مملكة سبأ وأصحاب هاتين الحضارتين‏..‏ من هنا كان في ذكر القرآن الكريم لأمة سبأ شهادة تاريخية لهذا الكتاب العزيز بأنه لا يمكن أن يكون صناعة بشرية‏,‏ بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله‏,‏ وحفظه بعهده الذي قطعه علي ذاته العلية‏,‏ في نفس لغة وحيه‏(‏ اللغة العربية‏),‏ وحفظه كذلك لفترة زادت علي الأربعة عشر قرنا‏,‏ وتعهد بهذا الحفظ تعهدا مطلقا حتي يبقي القرآن الكريم شاهدا علي الخلق أجمعين إلي ما شاء الله‏,‏ وشاهدا للنبي الخاتم الذي تلقاه بالنبوة وبالرسالة‏..‏ فصلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين‏..‏ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‏.‏
 

 

المزيد من مقالات د. زغلول النجار
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 48/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
17 تصويتات / 796 مشاهدة
نشرت فى 1 مايو 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,606,814