٨٠٪ من المصريين يتعرضون للتدخين السلبى

فى محاولة لرصد واقع التدخين من خلال بيانات موثقة فى مصر، اشتركت وزارة الصحة والجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء ومنظمة الصحة العالمية فى إعداد التقرير الأول حول المسح العالمى لاستهلاك السجائر بين البالغين فى مصر، ليكون أول تقرير مصرى يحتوى على بيانات شاملة ومسندة حول استهلاك التبغ وإجراءات مكافحته وحجم مشكلة التدخين وإجراءات مكافحتها.

أجرى المسح الخاص باستهلاك التبغ بين البالغين فى مصر، - الذى سيتم إطلاقه غداً من خلال المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة، فى جميع محافظات مصر - على عينة حجمها ٢٣٧٦٠ من البالغين من الذكور والإناث ممن بلغت أعمارهم ١٥ عاماً فأكثر.

ويتضمن التقرير ستة فصول تستعرض أهم نتائج المسح فى جميع المجالات، وهى: استهلاك التبغ، والإقلاع، والتدخين السلبى، واقتصاديات التبغ، والإعلام والمعرفة، والتوجه والتصورات المتعلقة بالتبلغ. وذكر التقرير أن ٣٨٪ من الذكور المدخنين فى مصر يستعملون منتجاً واحداً من منتجات التبغ، وتصل نسبة المدخنين فى الفئتين العمريتين الأعلى إنتاجية بين ٢٥ و٤٤ عاماً و٤٥ و٤٦ عاماً على التوالى، إلى ٤٦.١٪ و٤٨.٩٪، بينما المنتج الأكثر انتشاراً هو السجائر بمعدل استهلاك مرتفع يبلغ علبة سجائر كاملة يومياً، وأشار التقرير إلى أن ٥٦.٢٪ من مدخنى الشيشة يستهلكونها الآن فى المنازل، مقابل ٣٥.٩٪ يستهلكونها فى المقاهى.

وذكر التقرير أن التدخين السلبى ينتشر فى مصر بنسب مرتفعة، حيث بلغت نسبة المصريين الذين يتعرضون للتدخين السلبى ٨٠٪، وذلك يكون فى المواصلات العامة والمطاعم، وحتى المنشآت الصحية.

بينما كانت مفاجأة التقرير هى الإعلان عن ظهور منتج جديد من التبغ فى السوق المصرية، هو التبغ الممضوغ الذى لم يكن يمثل فى السابق مشكلة صحية لمصر، وترتفع نسبة استهلاكه إلى ٥٪ بين الذكور و٠.٠٣٪ بين الإناث، وشدد التقرير على حاجة مصر الماسة لتطبيق برنامج إقلاع فعال على المستوى الوطنى، خاصة أن ٤١٪ من المدخنين حاولوا الإقلاع فى وقت ما، إلا أن نسبة من نجح منهم فى الإقلاع لم تتجاوز ١٧.٩٪.