|
|
لكي تحبك زوجتك |
|
انجي سويدان |
|
المتزوجون يعيشون أكثر من العزاب بثلاث سنوات. الأوقات الأكثر سعادة للإنسان هي التي يعيشها مع أطفاله. هذا كما أعلن مؤخراً مركز الأبحاث الأمريكي في دراسة احصائية. وتوضح الدكتورة فاطمة الشناوي استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية والزوجية أن نسبة الطلاق ارتفعت في مصر لتتجاوز 45% بينما تتعدي 50% في السنة الأولي من الزواج خاصة في الزيجات في الفئة العمرية بين العشرينات والثلاثينات. وهذا حدث نتيجة متغيرات مجتمعية كثيرة من أهمها الأزمة الاقتصادية وغزو الفضائيات بما تحمله من قيم وسلوكيات وطريقة حياة مختلفة وأصبح أفراد الأسرة جزرا منعزلة مما أدي إلي فقدان التواصل الأسري والإسراع بالطلاق عند أول مشكلة. كما أن الضغوط النفسية والاجتماعية لها دور مؤثر أيضاً. بالإضافة إلي أن هناك أسبابا موروثة أو فردية مثل الحرمان العاطفي أو الأنانية والطبيعة الفردية وتضخم العقد الذكورية والاحساس بالنقص لدي الزوج. فالتربية الخاطئة أو المفاهيم المغلوطة الموروثة لها تأثر سلبي وقوي في انهاء الكثير من الزيحات. فعلي سبيل المثال هناك معتقدات سخيفة لدي بعض الرجال بأن الزوج الذي يعبر عن حبه واعجابه بزوجته وتقديره لها يجعلها تسيطر وتتمرد ويجعله يفقد قيمته أمامها. مما يعبر عن شخصية مهزوزة ضعيفة وغير ناضجة. ومن جانب آخر فقد ارجعت دراسة عرضها المركز القومي للبحوث الاجتماعية ارتفاع نسبة الطلاق إلي الهجمة الشرسة لمشاهد فتيات الاعلانات والأغاني العاريات ونجمات الإغراء الفني مما تسبب في تغيير التركيبة الأخلاقية والثقافية لدي الأزواج. بالإضافة إلي احباطات الحياة اليومية والواقع المحبط الذي يعيشه المواطن بصفة عامة سواء كان احباطا سياسيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا يدفع الأزواج إلي الهروب والتخلي عن مسئولياتهم بهدف التنفيس عن رغباتهم المكبوتة. كما أن الدراما تسهم في ارتفاع نسبة الطلاق لأنها تغرس الصراع السلطوي بين الزوجين وتنمي الشعور بالفردية داخل الأسرة وتساعد علي زيادة حدة الصراع بين الزوجين. تتوجه الدكتورة فاطمة الشناوي استشاري العلاقات الأسرية والزوجية بالنصيحة للأزواج بمراعاة بعض الأمور والسلوكيات حتي تضمن حب زوجتك لك وسعادتكما معاً.. احذروا الملل والروتين في الحياة الزوجية. فالتعود علي وضع يومي وتكرار نفس الأحداث والموضوعات والمشاكل والطلبات تقتل حيوية الحب وتفقد العلاقة الزوجية رونقها. لابد من التجديد. ابتعدا عن سرد المشاكل في بداية اليوم أو عن تناول الطعام قبيل النوم مباشرة. حددا يوما في الأسبوع للخروج معاً. حتي لو للمشي علي ضفاف النيل أو لحديقة واسعة. ويمكنك الحرص علي فتح إذاعة الأغاني بصوت منخفض في البيت. واجعلا الكلمات الرقيقة مرادفات متداولة في الحديث بينكما. تقرب من زوجتك وشاركها اهتماماتها واصغ لحديثها.. فإصغاؤك إليها يعطيها الاحساس بأنك مهتم بها وبأدق تفاصيل حياتها. فالنساء يستمتعن بسرد تفاصيل المواقف التي تواجهها وكيفية التصرف معها وانفعالاتها تجاهها. ومن خلال جلوسك معها واصغائك الجيد لها سيسعدها مشاركتك إياها كافة تفاصيل وأحداث حياتها.. وسيتولد بينكما احساس عميق من التفاهم والتقارب. وتبادل النقاش معها واظهار اهتمامك بآرائها يمنحها الشعور بالقوة والصلابة في مواجهة الأمور ويطور من شخصيتكما معاً ويضيف لكما معاً أرضاً ثابتة ومتانة في العلاقة. اظهر اعجابك لها.. فالمرأة تعشق أن تشعر بأن زوجها معجب بها. بأسلوب تفكيرها. بشخصيتها. بأناقتها. بطريقة تصفيف شعرهاپوبذوقها. وبخفة ظلها وروحها الشخصية التي تميزها. أو بمستواها العلمي أو الثقافي.. فهي دائماً تنتظر من الزوج كلمة اعجاب وهمسة إطراء. ادفع بها للأمام.. حاول بقدر استطاعتك أن تظهر اهتماماً كبيراً بزوجتك وكأنها محور حياتك فذلك يسعدها كثيراً ويعطيها احساساً أكبر بالثقة في نفسها وذلك الاهتمام قد يتسع ليشمل الأشياء التي تهتم بها. فتشجيع الرجل لزوجته أقوي من تأييد الجميع لها. فهو شريك حياتها ونصفها الآخر.. وهذا بالقطع يحقق لها التوازن النفسي في حياتها. |
نشرت فى 18 إبريل 2010
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,793,208
ساحة النقاش