الربيع عند الفراعنة

صفاء صالح

عيد شم النسيم أو عيد الربيع جاء تحديدا للاحتفال به في اليوم الذي يتساوي فيه الليل والنهار وقت حلول الشمس في برج الحمل.
حيث يتصور القدماء أن ذلك اليوم هو أول أيام الزمان.
أكد المؤرخون أنه يوم الطبيعة الذي تبعث فيه الحياة ويتجدد النبات وتتفتح فيه الأزهار وتهب نسمة الربيع وعيد شمو معناه عيد بعث الحياة.
ويخرج الناس للحدائق مع شروق الشمس حتي غروبها.
ومعهم طعامهم وآلات الموسيقي وتتزين البنات بعقود الياسمين ويحمل الأطفال زعف النخيل وتقام حفلات الرقص علي دقات الدفوف وعزف الناي.
وكان النيل يمتليء بالقوارب المزينة بالزهور ويتميز هذا اليوم بالأطعمة المميزة أولها البيض الملون وفكرة نقش البيض ارتبطت بعقيدة قديمة وهي اعتبارهم أن ليلة العيد كليلة القدر التي يستجيب فيها للدعاء لذا كانوا ينقشون علي البيض الدعوات والأماني ويجمعونه في سلال ويتركونه في شرفات المنازل أو يعلقونه علي فروع الشجر بالحدائق لتتلقي بركات نور الإله عند شروق الشمس ويتميز أيضا بتناول الفسيخ الذي هو سر الوجود والاهتمام بالأسماك بشكل عام نتيجة لتقديس النيل فهو نهر الحياة فالحياة بدأت مع الماء ويعبر عنها بالسمك الذي تحمله مياه النيل المقدس.
وذكر هيرودت أن المصريين القدماء كانوا يأكلون السمك المملح في هذا الوقت من العام لاعتقادهم أنه يقي من أمراض فصل الربيع وأيضا تناول البصل وقد ورد في إحدي البرديات القديمة أن أحد ملوك الفراعنة كان له ابن وحيد وكان محبوبا من الشعب وقد أصيب الأمير بمرض غامض أقعد الأمير عن الحركة ولازم الفراش عدة سنوات عجز الأطباء عن علاجه.. فاستدعي الملك الكاهن الأكبر لمعبد إله الشمس الذي نسب المرض للأرواح الشريرة وأمر بإحضار بصلة ووضعها تحت رأس الأمير في فراشه عند غروب الشمس وقرأ عليها التعاويذ .

المصدر: الجمهورية