مصر تدخل حزام القحط المائي.. والحل في "التنقيط"
تحقيق : عزة يحيي - أشرف أبوسيف

الخبراء يطالبون باللجوء إلي الطرق الحديثة في الري والهندسة الوراثية والحد من بعض الزراعات
الزراعة تستهلك 80% .. و الاستخدام المنزلي 300 متر يوميا
د. ضياء القوصي : يجب قياس استخدام الفلاحين ..
تحديد الكميات لهم .. تطهير الترع والمساقي
محمود أبوسديرة: تفعيل القوانين الموجودة أهم من إصدار أخري جديدة
أحمد أبوعقرب : الاستثناءات مكمن الخطورة .. يجب تغليظ العقوبات إلي السجن
حامد فراج : إرشاد المزارع أهم من معاقبته .. مع الاستغناء عن الري بالغمر
د. أحمد بهي الدين: نجحنا في استنباط سلالات تتحمل الجفاف .. مصر ستكون أول دولة تسوقها
بعد دخولنا في نطاق السنوات العجاف لانخفاض كميات المياه الواردة من فيضان النيل الي أقل من 40 مليار متر مكعب.. هل تكفي التعديلات التشريعية والغرامات المالية الضخمة في منع استخدام الري بالغمر في الزراعة والاتجاه الي الانظمة الحديثة البديلة ومنع زراعة المحاصيل الشرهة للمياه خاصة في غير الاماكن المخصصة لذلك.
"المساء الاسبوعية" ناقشت القضية مع الخبراء والمتخصصين فأكدوا ان هناك خطورة حقيقية في استمرارية استخدام المياه بهذه المعدلات العالمية ولكن في نفس الوقت لاتكفي التعديلات التشريعية والغرامات المرتفعة في مواجهة المشكلة ولكن المطلوب توعية المزارعين بخطورة الاسراف في استخدام المياه وتحمل جزء من تكلفة النظم الحديثة للري.
قالوا: ان الزراعة تستهلك 80% من الموارد المائية ورغم ذلك تفتقد الي سياسات فاعلة تراعي المستجدات الجديدة وتضمن التصدي للزراعات المخالفة حيث ان هذا بداية المواجهة.
طالبوا بضرورة منع اسلوب الري بالغمر في الاراضي الصحراوية التي تستهلك كميات هائلة من المياه بسبب اتساع مساحتها وطبيعة تكوينها.
أوضحوا ان مراكز البحوث نجحت في استنباط أصناف جديدة من المزارع قليلة الاستهلاك للمياه خاصة في ظل تفاقم ازمة الغذاء علي مستوي العالم.
د. ضياء القوصي .. خبير المياه والري.. يؤكد ان انخفاض كميات المياه الواردة من فيضان هذا العام تشير الي اننا دخلنا مرحلة من الفيضانات المنخفضة وهو مايستلزم اجراءات طوارئ لمواجهة نقص المياه نظرا لان المياه لاتستخدم في الزراعة فقط بل في الشرب والصناعة.
اضاف ان متوسط استهلاكنا لمياه الشرب لكل اسرة يصل الي 300 لتر في اليوم وهو ايضا مايستدعي وقفة لانه يفوق المعدلات العالمية التي تصل الي 200 لتر فقط في المناطق الحضرية و100 لتر في المناطق الريفية.
اما الصناعة فهي تستهلك 1/7 مليار متر مكعب في السنة ولابد من اتخاذ اجراءات حاسمة خاصة مع الصناعات التي تستهلك كميات مياه كبيرة مثل الاسمنت ولابد من استخدام التقنيات الحديثة في عمليات التصنيع خاصة للخلطات الجافة التي تستهلك المياه مع اعادة تدوير المياه المستخدمة داخل المصانع بغرض التصنيع او تبريد الماكينات.
نأتي لمشكلة الزراعة التي تستهلك 80% من المياه وللاسف وزارة الزراعة تحدد المساحات التي ينبغي زراعتها بمحصول مثل الارز فنجد انه تم مضاعفة تلك المساحات علي الرغم من عدم احتياجنا للكميات المنتجة ويتم توقيع الغرامات علي المخالفين ولكن نجد ان مجلس الشعب يتخذ قرارا برفع هذه الغرامات.
هناك ايضا الالاف من الأفدنة المزروعة بالموز في الصحراء وفدان الموز يستهلك عشرة الاف متر مكعب من المياه وهو ضعف اي محصول آخر وهو مايستلزم التغيير.
لابد من قياس استخدامات الفلاحين للمياه حتي لايكون هناك تفريط من البعض دون حساب.. مع تحديد كميات المياه اللازمة لكل مجموعة من المزارعين وحتي لايجور أحد علي نصيب الاخر.
نحتاج ايضا لوجود تعاونيات قوية تعمل الي جانب الارشاد الزراعي وجمعيات مستخدمي المياه في عمليات التوزيع وتطهير المساقي والترع الفرعية.
من المعروف ان تقنية الري بالتنقيط تعتبر من اهم وافضل طرق الري الحديثة المعنية بتوفير وترشيد استهلاك المياه الامر الذي يمثل ضرورة بالنسبة لمصر في ظل نقص المياه والمشروعات التنموية الكبري التي تعيشها مصر في استصلاح الصحراء واضافة مساحات زراعية ولدينا صناعة ناجحة في كافة مستلزمات الري الحديثة خاصة الري بالرش والتنقيط وبمواصفات وجودة لاتقل عن مثيلاتها العالمية.
المياه والغذاء
* محمود ابوسديرة .. وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشوري قال ان قضية المياه تتصدر قائمة اهتمامات دول العالم خاصة عندما يتعلق الامر بالغذاء وتوفير المحاصيل المختلفة ويصبح الامر اكثر صعوبة في حال انخفاض كميات المياه التي تحتاجها الزراعة. لذلك يصبح من الضروري ان تتجه الابحاث والدراسات نحو استنباط اصناف او سلالات جديدة من المحاصيل الزراعية تتميز بارتفاع انتاجيتها بالقياس الي الاصناف والسلالات المنزرعة أو التي تتميز بمقاومة بعض العوامل الطبيعية ذات الاثار السلبية علي الانتاجية او التي تصلح للزراعة في تربة زراعية لاتصلح للزراعة بها الاصناف أو السلالات التي تزرع حاليا في تربة زراعية اخري.
قال اضف الي ذلك دور الهندسة الوراثية في ادخال بدائل محصولية جديدة لبعض المحاصيل الزراعية المنزرعة وتتميز بارتفاع انتاجيتها مع ضرورة استخدام كميات مياه اقل.
نحن نريد الوصول الي طرق واساليب وابتكارات جديدة تزيد من الانتاجية وتتحمل ندرة المياه.
قال ان اساليب الري بالرش او التنقيط او الري المحوري هي التي تلائم ظروفنا الحالية في توفير المياه واستخدامها في اماكن اخري خاصة مع انخفاض كمية مياه الفيضان من 70 مليار متر مكعب الي 30 مليار متر مكعب وهو مايتطلب سياسات زراعية تناسب المرحلة فلابد من ترشيد استخدامات الموارد الزراعية المتاحة مثل مياه الري مما يستلزم بدوره الحد من التوسع في انتاج بعض المحاصيل او السلع الزراعية أو تحديد الانتاج منها في مناطق معينة باستخدام القرارات الملزمة والتي قد يقترن تنفيذها بوجود العقوبات المالية علي المخالفين لهذه القرارات وذلك كما هو الحال في زراعات الارز بمناطق الوجه البحري.
لابد من استنباط انواع جديدة من التقاوي تؤدي الي زيادة في كميات المحاصيل وفي نفس المساحة دون الحاجة الي التوسع خاصة في القمح.. الذرة .. الارز.
اضاف ابوسديرة لابد من تطوير وتحديث الهياكل التنظيمية التابعة لوزارة الزراعة بما يتماشي مع متطلبات وظروف المرحلة الحالية مع دعم المؤسسات القائمة علي توفير الخدمات الزراعية الاخري مثل الارشاد الزراعي والتدريب وتقديم الدعم المادي والاداري للتنظيمات الاهلية المعنية بمساندة الخدمات الزراعية للمنتجين فمن الضروري ان تعمل كل الجهات وفق منظومة متكاملة في ظل السياسات والبرامج التي تضعها الحكومة لتفادي اية تداعيات او مشاكل تنجم عن التقشف المائي.
أوضح ان تدبير الموارد المائية للاراضي المستصلحة أمر هام بشرط الا يتجه المزارعون الي الانواع ذات الكثافة المائية المرتفعة مثل الارز والموز لابد من ادارة ناجحة للموارد المائية وبالتالي فان تفعيل القوانين هو الاهم من استصدار قوانين جديدة فالقانون 143 لسنة 80 نظم امور واساليب الري في الاراضي الصحراوية والمستصلحة ولكن هناك من يتجاوز ويهدر في استخدام المياه مخترقا للقوانين.
امن قومي
* أحمد ابوعقرب وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشعب اشار الي ان مشكلة ندرة المياه هي قضية امن قومي تستلزم سياسات واجراءات في قانون الري والصرف لتتواءم مع المستجدات الحالية وفي نفس الوقت تلبي طموحات التنمية الزراعية.
قال لقد اصبح حتميا ترشيد الاستخدامات المائية في الري والزراعة مع التصدي للزراعات المخالفة مثل الارز والقصب ولابد من الالتزام بما هو مقنن من وزارة الزراعة في المساحة المخصصة لتلك المحاصيل ولابد ان تشمل العقوبات الجميع دون مجاملة لاشخاص علي حساب الاخرين.. لان الخلل الحقيقي في انتشار الاستثناءات لبعض الشخصيات وعدم توقيع العقوبات المنصوص عليها في القوانين في حال ارتكابهم للمخالفات.. وهذا يفتح الباب امام الاخرين لتكرار الفعل.. مع ضرورة تغليظ العقوبات الي السجن بدلا من الغرامات.
لابد من توجيه المزيد من الموارد المائية والري للعمل علي تطهير الترع وإزالة ورد النيل الأمر الذي يؤدي الي تقليل الفاقد من مياه النيل لان الواحده منه تستهلك 10 أمتار مكعبة من المياه يوميا.. ونحن لدينا الملايين.. وكذلك معالجة المياه الجوفية والصرف الصحي وترشيد الاستخدامات المائية في القطاعات المختلفة.
هناك ضرورة في التوسع في الزراعات المحمية نظرا لاستخدامها الري بالرش والتنقيط وهو مايوفر كميات كبيرة من المياه .. ولابد من عمل دراسات جدوي اقتصادية للمحاصيل المختلفة من حيث تكلفة استخدامها للمياه بخلاف التكاليف الاخري من الاسمدة وخلافها.. فهذه القضية لم تعد تحتمل التهوين أو التأجيل.
التنسيق مع دول حوض النيل أمر هام ومطلوب مع الدخول في مشروعات مشتركة في التنمية الزراعية والبنية الاساسية وذلك للاستفادة من فاقد مياه الامطار.
مشاكل متعددة
* حامد فراج امين صندوق الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي يقول ان الري بالغمر له مشاكل عديدة ويستهلك كميات ضخمة من المياه اضافة الي ان استخدام كميات أسمدة أكبر تصل الي 3 اضعاف الكمية المستخدمة عند الري بالتنقيط كما ان الري بالغمر يؤدي الي زيادة نسبة المبيدات المستخدمة لان الري بالغمر يؤدي الي زيادة نسبة الرطوبة في الارض ومن ثم زيادة الامراض الخاصة بالنبات كذلك يؤدي الي زيادة الايدي العاملة حيث ان الحشائش في هذه الحالة تزداد بصورة كبيرة في الارض الزراعية.
اشار الي ان معظم الاراضي الزراعية في الوادي القديم او الدلتا تروي عن طريق الغمر وكذلك نسبة كبيرة من الاراضي الصحراوية التي تتركز فيها المشكلة حيث انها تتسم باتساع المساحة بها مما يؤدي الي تسرب كميات كبيرة من المياه فري الفدان في الاراضي الصحراوية عن طريق الغمر يكفي لري 20 فدانا من نفس الارض بالتنقيط كما ان الاراضي الصحراوية يتم ريها كل يومين في الصيف بينما الاراضي القديمة مرة كل اسبوع وفي فصل الشتاء تروي الاراضي الصحراوية كل 5 أيام بينما في الاراضي القديمة يتم الري من 10 الي 15 يوما.
أوضح ان نقطة البداية يجب ان تكون بالاراضي الصحراوية بسبب المشاكل التي يتسبب فيها ريها بالغمر ولكن لايكون ذلك عن طريق العقوبات والاجبار ولكن عن طريق مساندة المزارع في الالتزام واتباع الطرق الحديثة بارشاده عنها وكذلك المساهمة في تحمل تكاليف اقامة شبكات الري الحديثة كالرش أو التنقيط.. ففدان الارض يتكلف في المتوسط 2000 جنيه والفلاح لايملك المقدرة علي تحمل ذلك او الامكانيات لتجديد الشبكة كل 3 سنوات وهذا التشجيع يتمثل في منح سلف للمزارعين بفوائد بسيطة.
وعن التوسع في زراعة الارز قال يجب ان يكون هناك ضوابط لهذا الامر وعدم السماح بزراعته الا في اراضي المحافظات الساحلية حيث ان زراعة الارز بها له فائدة في قيام المياه العذبة بطرد المياه المالحة مما يؤدي لعدم زيادة منسوبها وبالتالي فساد الارض.
الهندسة الوراثية
* د. احمد بهي الدين مدير معهد بحوث الهندسة الوراثية يؤكد ان الهندسة الوراثية هي السبيل والاسلوب الامثل الذي يضمن توافر المحاصيل الزراعية وبجودة عالية في ظل تداعيات انخفاض كميات المياه خلال السنوات المقبلة.
قال ان كل دول العالم الان وفي ظل تفاقم ازمة الغذاء العالمي تتجه الي استخدم الهندسة الوراثية لتلبية احتياجات شعوبها من الغذاء.. لذلك من الافضل لنا ان نواكب الخطوات العالمية خاصة أننا في مصر لدينا تجارب ناجحة ومثمرة وقطعنا شوطا كبيرا في هذا الاتجاه ومن المؤكد ان نكون منتجين ولسنا مستوردين مهما كانت تكاليف تكنولوجيا الانتاج.
اشار الي ان معهد بحوث الهندسة الوراثية وبالتعاون مع نخبة من الباحثين في معهد بحوث المحاصيل الحقلية والاراضي والمياه بدأ مشروعا لتطوير القمح المصري وتحسين الصفات الاقتصادية المرتبطة بالمحصول مع تحمل نقص المياه خاصة في الاراضي المستصلحة الجديدة ومنطقة الساحل الشمالي.
اضاف : باستخدام طرق الهندسة الوراثية تم نقل احد الجينات المسئولة عن تحمل الجفاف والمعزول من الشعير الي احد اصناف القمح المزروعة للحصول علي نباتات معدلة وراثيا .. ولقد تم اختيار هذه النباتات تحت ظروف الجفاف خلال عدة سنوات وفي اماكن مختلفة بالساحل الشمالي ومحطة الجيزة البحثية.
واظهرت النتائج تحمل النباتات المعدلة وراثيا للجفاف مقارنة بالاصول المستنبطة منها كما تم اجراء بعض اختبارات الامان الحيوي التي اثبتت انها آمنة علي صحة الانسان والحيوان وعلي البيئة.
ويهدف المشروع الي نقل هذا الجين الي الاصناف التجارية الشائعة من خلال طرق التربية التقليدية ويليها عملية التقييم مرة اخري.
اوضح انه يتم حاليا بالمزرعة البحثية بقرية علي مبارك بمنطقة البستان بالنوبارية وهي أراض رملية تقييم عدد 182 تركيبا وراثيا مشتملة علي ستة تركيبات وراثية ومعدلة بأحد الجينات التي تتحمل الجفاف وباقي التركيبات تشتمل علي اصناف تجارية مستنبطة من البرنامج القومي لبحوث القمح التابع لمعهد بحوث لمحاصيل الحقلية.
ويتم تقييم هذه الانواع تحت ظروف الري بالتنقيط تحت معدلات مختلفة من المياه تتراوح من 150 مم للموسم خاصة بالنسبة لظروف الامطار بالساحل الشمالي والمعدل الثاني 250مم مع الاراضي المستصلحة التي تعاني من مشاكل ري وخاصة الاراضي التي تقع في نهاية الترع.
اما المعدل الاخير 350مم وهو الري الموصي به لغالبية الاراضي وفي نفس الوقت يتم اختيار هذه التركيبات الوراثية تحت ظروف الري السطحي لمقاومتها ايضا لامراض الفطريات خاصة الصدأ الاسود والبرتقالي.
قال انه من المشاهدات الاولي تم ملاحظة وجود اختلافات كبيرة في معاملات الري الثلاث واختلاف بين التركيبات الوراثية داخل كل معاملة ري مما يفتح ابواب الامل للتوصل الي نتائج جيدة لامكانية اختيار مجموعة من التركيبات الوراثية التي تلائم ظروف الاجهاد المائي.
اكد انه يتم بصفة دائمة تقييم هذه التجارب للانواع المتحملة للجفاف سواء كانت معدلة وراثيا او غير معدلة وسيتم اختيار افضل الانوع تحملا للجفاف بالاضافة الي صفات الجودة ومقاومة الامراض ايضا خاصة بعد وصولها الي مرحلة الثبات الوراثي.
اوضح ان المحاصيل الجديدة بواسطة استخدام الهندسة الوراثية تستغرق حوالي خمس سنوات اما باستخدام اساليب التربية التقليدية فتستغرق حوالي 15 عاما.
ومن المتوقع ان تكون مصر أول دولة تسوق قمحا معدلا وراثيا في حال انتهاء كل التجارب خاصة اننا قطعنا شوطا كبيرا وحققنا نتائج مرضية.
في الوقت الحالي هناك مشروعات وتجارب تتم ايضا علي محصول الارز باعتباره من المحاصيل المستهلكة لكميات هائلة من المياه التي نحن في حاجة لتوفيرها وسيلي ذلك الاتجاه نحو زراعة الذرة والشعير بالهندسة الوراثية.

المصدر: المساء
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 162/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
54 تصويتات / 1451 مشاهدة
نشرت فى 13 مارس 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

gabaloma

وقفت كثيرا امام هذه الايه الكريمه

وقفت كثيرا امام هذه الايه الكريمه
(و تَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)(الحج:5)

هل تهتز الارض وترتفع وهل ذلك خاص فقط بالمطرالذي ينزل لا الماء الذي يغمر
وهل حقا زرعها اصح من الزرع بالغمر اسئله كثيره دفعتني الي محلوله

فصنعت نموذجا محدودا للري بالغمر وتموذج اخر للري بالننقيط
وقارنت بين ناتجهما فكان التنقيط ابكر واكثر في مجموعه الخضري

البذوز علي عمق واحد في وعائين متساويين في الحجم

طريقه تنقط بسيطه لوعاء والاخر غمر بحجم مساوي من الماء

الشكل الظاهري بعد الري والتنقيط يظهر حفرا في الوعاء الايمن و تحت السطح لاشئ يظهر

استنتاج صغير الوعاء الاول احتجز سطحه الماء ولم يصل لاعماق فتساقطت التربه منه بينما طريقه الغمر عملت التربه كمصفاه ولم تحتجز الماء فتسرب للقاع واغرق الورقه

ثم وضعت نموذجا اخر للتصوير الاشعاعي وانا
لاادري كيف تظهر الصوره امامي

اتامل الان الاشعه سبحان الله انه تفسير لفظي وواقعي لايه كريم
ووصلت الي نتيجه عند مراجعتها مع ما درسته في ايقاف الجسم للنزيف وجدت
تطابفا مذهلا الوعاء الدموي يجرح تندفع عناصر الجسم المفيده والضروريه لحياته
الي خارج الوعاء كذلك عند الري بالغمر ياخذ الماء في جريانه المعادن والدبال الي
اعماق الارض بعيدا عند المكان الذي تتواجد فيه البذور التي من المفترض ان تنمو بسهوله
فتحرم منها البذوركما يحرم الجسم من عناصر الدم بالنزف
الوعاء الدموي ينقبض فيقلل كميه الدم فيه ويفارب بين الاطراف المجروحه وتصنع شبكه من
من الفيبرين تحجزفيها صفائج الدم وكراته الحمراء صانعه قبه الي داخل الوعاء الدموي
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.

،،

إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.

انظر الي شبكه الفيبرين الي ادني الصوره جهه اليمين وقد سدت الجزء النازف بما سد ثقوبها من صفاح وكرات دم حمراء

المطرنزل قطرات علي الارض فتتشبع سطحيا لتتسرب المياه بطيئه الي الداخل
وتتجمع غنيه بالمعادن حول البذره المنتظره للنمو والحياه في وضع يشبه خلايا البكتريه المتحوصله التي تنتظر تحسن الظروف لتنمو من جديد
وعندما يتماسك السطح تصبح القطرات كانها نافوره توزع الماء علي المناطق القريبه

اشعه عاديه ومنظر جانبي تركيز للجزء المصمت الذي تشرب بالماء حول البذور في الصوره الاولي كذلك تحدب لاعلي مع وجود اثر التنقيظ اي انه ربي وارتفع كما انه توجد تهويه جيده في الاطراف دليل ان الماء لم يصلها بينما في الغمر تسرب الماء الي كل اتجاه

ولكن هل تشرب السطح فقظ الواقع ان هناك محاريث طبيعيه تصنع انفاقا من باطن الارض
الي اعلي والتي يجذ بها اهتزاز الارض تحت قطرات المطر فتهوي حول البذور
والجذور الناميه وهي تشبه خلايا الدم البيضاء واثرها الفعال في التئام الجروح

تابعونا لنري ايهما تنبت اولا وما شكل الارض بعد الجفاف باشعه سنيه واخري مقطعيه

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,826,026