مؤتمر التكنولوجيا يوصي بالاستثمار في العنصر البشري

وتضمنت توصيات المؤتمر الذي استضافته مصر مؤخرا تحت عنوان‏'‏ دور التكنولوجيا في التنمية الاقتصادية العربية‏'‏ بمشاركة‏400‏ خبير ومسئول يمثلون‏45‏ دولة إمكانية إدارة التكنولوجيا وتطويعها في التنمية الاقتصادية بمصر والدول العربية من خلال محاكاة تجارب الدول الاخري في هذا المجال والإستفادة منها بالأضافة الي أهمية دور القطاع الخاص وضرورة إستقطابه للمشاركة في إدارة التكنولوجيا‏.‏
وقال الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل التي استضافت المؤتمر أن التوصيات أكدت ضرورة تداخل العلوم والتكنولوجيات المختلفة وتطويعها والاستفادة منها في خلق عدد كبير من فرص العمل‏,‏ وشددت التوصيات علي ضرورة العمل علي تقليل نسبة الفاقد في مختلف القطاعات سواء في الطاقة أو المياة من خلال إستخدام التطبيقات الذكية المتطورة‏.‏
وكشف عن بحث هام سيتم إجراؤه عن الفاقد في جميع المجالات والقطاعات بالقاهرة الكبري‏,‏ وكيفية توظيف تكنولوجيا المعلومات في الحد منه‏.‏
وقال جيم سبورر مدير برامج أي بي إم للجامعات إن المعهد الدولي لقيم الأعمال أجري دراسة حديثة أظهرت أن هناك فاقدا في المجالات المختلفة في العالم يبلغ‏4‏ تريليونات دولار وأن مراكز البحوث والتكنولوجيا في العالم كله أصبحت تولي عناية كبيرة بإجراء بحوث متكاملة في هذا المجال‏,‏ مؤكدا أن الخدمات أصبحت علما ولم تعد مجرد اجتهادات أو ابتكارات متناثرة‏.‏
واكد الدكتور ياسر حسني رئيس المؤسسة الدولية لادارة التكنولوجيا المنظمة للمؤتمر علي أهمية إعداد استراتجية جديدة لإدارة التكنولوجيا وتطويعها لخدمة التنمية الاقتصادية من خلال خلق مناخ تشريعي وإقتصادي يتيح دمج التكنولوجيا كتطبيقات فاعلة في عدد كبير من المجالات كالتعليم والصحة وخدمات الحكومة الالكترونية والخدمات المالية والبنكية‏.‏
وأشار الي إن الآلات والأجهزة وحدها لا تصنع تقدما والأهم هو طبيعة الفكر السائد والاستراتيجيات التي تدير تلك التكنولوجيات والأولويات الموضوعة علي الأجندة الاقتصادية والعلمية في أي بلد‏.‏