لا توجد فلسفة واضحة للتعليم فى مصر ومناهج المرحلة الثانوية «جامدة»
كتب هشام شوقى ٢٨/ ١٢/ ٢٠٠٨
اتهمت دراسة ميدانية حديثة الدولة بـ«عدم تحديد فلسفة واضحة للتعليم»، مؤكدة أن المراحل التعليمية المختلفة تعانى «تكدساً» فى المناهج، و«ازدواجية ثلاثية» بين التعليم العام والفنى والمهنى. وذكرت الدراسة ـ التى تحمل عنوان «تحقيق تهيئة أكثر فاعلية لطلاب التعليم الثانوى العام للانتقال إلى عالم العمل» ـ أنه لا توجد أهداف جيدة التحديد للعملية التعليمية فى مصر، إلى جانب وجود ازدواجية ثنائية فى مرحلة التعليم الثانوى، التى تحولت إلى ازدواجية ثلاثية مؤخراً. وأكدت الدراسة ـ التى أعدها الدكتور سعيد جميل سليمان، الأستاذ بالمركز القومى للبحوث التربوية ـ أن مناهج التعليم الثانوى العام مكدسة بالمعلومات، مشيرة إلى وجود «فصام» بين محتواها وبين حاجات البيئة وحاجات الطلاب ومتطلبات الدراسة الجامعية، إلى جانب «قصور» نظام الامتحانات وضعف فاعليته. وأوضحت أن قدراً كبيراً من القصور فى مناهج التعليم الثانوى العام الحالى يرتبط أساساً بقصور فى الأهداف الموضوعة لهذا التعليم، والتى تتسم بـ«الهلامية وعدم التحديد»، معتبرة أن ما يضاعف من القصور هو «مركزية الأهداف»، التى لا تكاد تعطى بصيصاً من المرونة ـ حسب الدراسة ـ يسمح بأخذ متطلبات البيئات المختلفة، ومتطلبات سوق العمل بها فى الاعتبار. ولفتت إلى أن المناهج بصورتها الحالية لا تتيح فرصاً كافية للطالب لأن يستكشف معرفة جديدة، حيث لا تعطى له حرية الحركة أو حرية التعبير أو التعرف على ما لديه من قدرات. وأيدت الدراسة ما ذهبت إليه وحدة التخطيط والمتابعة لمشروع تحسين التعليم الثانوى من أنه منهج جامد، يعتمد على مضمون محدد تسوده موضوعات مأخوذة من نصوص ينصح بالأخذ بها. |
ساحة النقاش