دراسة: الدول الغنية شهدت انخفاضًا أكبر في معدلات الإصابة بكورونا
الجمعة 19/فبراير/2021 - 06:33 م أ ش أ أفاد بحث جديد، نشر فى دورية "Frontiers in Public Health" الطبية، بأن الدول الأكثر ثراءً كانت الأكثر عرضة لانخفاض معدلات الإصابة بفيروس كورونا بشكل أسرع خلال الموجة الأولى من الوباء.وقام نخبة من الباحثين فى جامعة "أنجليا روسكين" (ARU) فى بريطانيا، بقيادة الباحثين "شاهينا باردان" و"نيك درايداكيس"، بفحص المؤشرات الإقتصادية في 38 دولة أوروبية، مثل الناتج المحلي الإجمالي للفرد، ومتوسط العمر المتوقع، والإنفاق العام، وعدد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد لكل مليون من السكان، وذلك خلال الفترة من الأول من أبريل حتى 31 مايو 2020، باستخدام بيانات سجلت استنادًا إلى الحالات الجديدة لكل بلد.
وقد تم الكشف عن وجود ارتباط سلبى كبير بين عدد الحالات ونصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالى على مدى شهرين، كما وجد البحث أن "لوكسمبرج"، وهى دولة أوروبية ذات ناتج محلى مرتفع حيث يعد نصيب الفرد بها الأعلى بين الدول الأوروبية، شهدت أكبر انخفاض فى حالات الإصابة بالفيروس (بواقع 271 لكل مليون من السكان).
وتوصل الباحثون إلى أنه على العكس من البلدان الغنية، شهدت الدول ذات الدخل المحلى المنخفض للفرد، مثل أوكرانيا على سبيل المثال، انخفاضا فى حالات الشفاء من الفيروس.
وقد خلص الباحثون إلى أن البلدان ذات الناتج المحلي المرتفع للفرد كانت قادرة على إنفاق المزيد من الأموال وتوفير المزيد من الدعم للاختبارات الشخيصية للفيروس، مع توفير أفضل سياسات الرعاية الصحية، جنبا إلى جنب مع توفير خدمات الرعاية الصحية اللازمة للمرضى، كما كانت الأكثر قدرة على تطوير استراتيجيات من شأنها تسهيل فرص وظروف العمل من المنزل بشكل أفضل، مقارنة بالدول الفقيرة.
وقالت الباحثة "شاهينا باردان": "توصل بحثنا إلى وجود علاقة سلبية قوية بين عدد الحالات وتراجع نصيب الفرد من إجمالى الناتج المحلي.. وهذا لا يرجع فقط إلى قدرة الدول الغنية على الإنفاق أكثر على الرعاية الصحية والوقاية مقارنة بالدول الفقيرة، بل من الممكن إلى صرامة تنفيذ ضوابط الإغلاق، حيث تنخفض أعداد العاملين فى القطاعات التى تتطلب العمل اليدوى، بالمقارنة بالدول الفقيرة".
وأكد الباحثون البريطانيون أن جائحة فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد- 19) باتت قضية عالمية تهدد العالم بأسره، مطالبين بضرورة تسهيل حصول البلدان الفقيرة على اللقاح والمساعدات الطيبة اللازمة لمكافحة هذا الفيروس المستجد اللعين فى موجته الثانية وما يعقبها من تطورات وآثار على جميع الأصعدة.
ساحة النقاش