دراسة: تطبيقات تتبع المخالطين تُقلل نسب الإصابة بكورونا
السبت 28/نوفمبر/2020 - 06:23 م كورونا وكالات AddThis Sharing ButtonsShare to FacebookShare to TwitterShare to MessengerShare to WhatsAppShare to ارسال ايميلShare to المزيد
أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة جوجل مع جامعة أكسفورد بعنوان "إم أي تي ريفيو"، أن تطبيقات تتبع المخالطين تُقلل من نسب الإصابة بالعدوى بفيروس كورونا وأعداد الوفيات.وتوضح هذه الدراسة أن التكنولوجيا تلعب دورًا مُكملًا لتدابير مكافحة العدوى الأخرى، مثل التباعد الاجتماعي والتتبع اليدوي للاحتكاك، وإذا استخدم 75 بالمائة من الأشخاص أحد التطبيقات، فسيساعد ذلك على تقليل أعداد الوفيات بنسبة تصل إلى 78 بالمائة وتراجع معدلات الإصابة بالعدوى بنسبة 81 بالمائة.
وبحسب الدراسة، إذا انخفض معدل الاستخدام إلى 15 بالمائة فقط، فذلك سيقلل أعداد الوفيات بنسبة 11.8 بالمائة، وتراجع معدلات الإصابة بالعدوى بنسبة 15 بالمائة، ما يعني إنقاذ آلاف الأرواح على مدى 300 يوم، ما دفع نحو 50 دولة على مستوى العالم لاستخدام هذه التطبيقات لتكون عاملًا مساعدًا للهيئات الصحية وفرق التقصي الوبائي في تسريع اكتشاف المصابين.
وأوضحت الدراسة إلى أن عددًا من الدول تستخدم تقنيات تكنولوجية مختلفة تزيد من كفاءتها في مواجهة وباء كورونا، وتعد تطبيقات تتبع المخالطين من أهمها، ولا سيما أنها تلعب دورًا مباشرًا في كسر سلسلة انتقال المرض، إضافة إلى فائدة غير مباشرة تتمثل في بناء نموذج تحليلي لنمط المرض وسلوك انتشاره استنادًا إلى علم البيانات الضخمة "بيج داتا".
وأشارت إلى أن بريطانيا وكندا أطلقتا تطبيقين لتتبع المخالطين في أيلول الماضي، واستخدمت بريطانيا علم البيانات الضخمة في بناء نموذج رقمي يساعد على بناء توقعات الموجة الثانية ومدى انتشار المرض، ما ساعد الحكومة البريطانية على اتخاذ إجراءات مناسبة مثل الحظر الشامل لمدة محددة لتجنيب النظام الصحي خطر الانهيار.
ونوهت الدراسة بتطبيق "أمان" في اكتشاف آلاف المرضى بالأردن خلال الشهرين الماضيين، من خلال إرسال الإشعارات للمواطنين، وتنبيه العديد من المخالطين بشكل مبكر ما ساهم في الوصول خلال الشهرين الأخيرين إلى نحو 8 آلاف مصاب لم تظهر على عدد كبير منهم أي أعراض.
وتوقعت الدراسة أن تزداد فاعلية التطبيق مع العودة لانخفاض عدد الإصابات من خلال تكسير سلاسل العدوى المتبقية؛ إما من خلال المناعة المجتمعية وإما بالكشف المبكر عن الإصابة.
ولفتت إلى أن بيانات التطبيق، ساعدت الحكومة ومركز الأزمات على رسم الخرائط الحرارية وتحديد أماكن البؤر الساخنة في المملكة، وتحديد 40 بؤرة انتشار مرض، بالإضافة إلى معرفة القطاعات الأكثر انتشارًا للمرض، ما دفع الحكومة لتشديد إجراءاتها المتخذة للسيطرة على الوباء.
ساحة النقاش