أكدت أنها وراء حادث نجع حمادي بسبب خطابها التحريضي
  دراسة‮: ‬تحمل الفضائيات الخاصة مسئولية الاحتقان الطائفي
كتبت ـ ماجدة صالح‮:‬ أكدت دراسة مهمة للدكتورة نسمة البطريق،‮ ‬أستاذة كلية الإعلام بجامعة القاهرة،‮ ‬تحت عنوان‮ »‬الإعلام بين الرأي العام والسياسة‮« ‬وأهمية دور الإعلام المصري وتأثيره في الرأي العام وتشجيع إبداء الرأي في جو من الحرية والتعبير الصادق البعيد عن التهويل والتعصب مع ضرورة تطبيق مبادئ الصياغة المهنية والإعلامية والمصداقية في التناول‮.‬ وأكدت الدراسة أن ضرورة تحقيق سياسة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وإعادة توزيع الدخل القومي توزيعاً‮ ‬عادلاً‮ ‬ومحاربة الفساد وإتاحة الفرصة الكاملة لحرية الرأي والتعبير وإبداء الرأي‮.‬ وقالت الدراسة أن الإعلانات التجارية وأغاني الفيديو كليب والدراما المصرية والفيلم المصري أصبحت قوالب للتحريض والتضليل بتقديم صورة الإنسان المصري بنماذج لا تعبر عن الواقع والشخصية المصرية تضاعف عدم الثقة في الإعلام ووسائله المختلفة‮.‬ كما أظهرت الدراسة أن التغطية الإعلامية أثناء وبعد حادث نجع حمادي أدت إلي مزيد من الاحتقان السياسي وتعبئة الرأي العام وتأثيره علي القرار السياسي،‮ ‬فعدم إشراك الرأي العام الشعبي في صنع القرار وعدم الشفافية في طرح الحقائق بأبعادها الموضوعية ضاعف من عدم الثقة في قرارات وبيانات الحكومة‮.‬ وكشفت الدراسة أن الفضائيات الخاصة الدينية المسيحية والإسلامية لعبت دوراً‮ ‬خطيراً‮ ‬في إثارة الفتنة الطائفية في مصر وتنامي تداعياتها في الأحداث الأخيرة،‮ ‬خاصة في صعيد مصر وسلبياً‮ ‬علي الرأي العام وتهيئة مجالات الاجتهاد والتفسير لآيات القرآن كذلك خطب أئمة المساجد والتي لعبت دوراً‮ ‬خطيراً‮ ‬لتأثيرها بقوة علي عقلية المواطن المصري تلك الخطب علي لسان مجموعة من الأئمة‮ ‬غير المؤهلين للتفسير السليم لقواعد القرآن الكريم لعدم إعدادهم الإعداد السليم ولقدراتهم الثقافية المتقدمة،‮ ‬فنجد حتي بعض القنوات الفضائية الخاصة محرضة وعدائية تجاه الدين المسيحي والسياق نفسه أيضاً‮ ‬عدائية للإسلام،‮ ‬فالقائمون بالاتصال بهذه القنوات يطلقون من خلالها المغالطات مما يؤدي إلي الاحتقان وصراع طائفي وهذا الصراع ما لبث أن يطفو علي السطح ويظهر بمجرد حدوث أي احتكاك قد يحدث بين فئات المجتمع‮.‬ وأكدت الدراسة أن الأحداث الأخيرة التي حدثت في صعيد مصر خاصة نجع حمادي هي إفراز طبيعي نتيجة الاحتقان المسبق من الإعلام‮.‬ أكدت الدراسة أن القدرة الإعلامية والاتصالية لتلك الفضائيات تمثل خطورة بالغة علي الرأي العام والوحدة الوطنية في مصر ولعل الأحداث الأخيرة وسوء إدارة الأزمات من قبل الحكومة المصرية حولت أحداث نجع حمادي إلي قضية سياسية وفجرت قضايا حقوق المواطنة قد يستغل سياسياً‮ ‬علي المستوي الخارجي والداخلي بطريقة تمس الأمن القومي المصري‮.‬ فالوضع الراهن لواقع العملية الاتصالية تفتقر إلي مزيد من الإدراك السليم لمفهوم التغطية الإعلامية الحقيقية عن طريق البحث والتحليل لطرق وأسلوب صياغة الرسالة الإعلامية المؤثرة،‮ ‬فهناك ليس بين المضمون الإعلامي والمضمون الدعائي‮.‬ وفي النهاية،‮ ‬أكدت الدراسة أن الدعاية والإعلام أصبحت تأخذ دوراً‮ ‬ومكاناً‮ ‬بارزاً‮ ‬في المساحة الإعلامية بل وقد تطغي علي مضمونها ودورها فالوسيلة الدعائية وما تستخدمه من آليات تؤثر بالسلب علي جمهور الرأي العام وتزيد من تلك الهوة التي تعمق حالة عدم الثقة في الإعلام المصري،‮ ‬حيث إن تلك الوسائل تعلن بطريقة دعائية لأقوال وتسوق لأفعال لم تتحقق‮.‬ وتتجه لغياب مشروع قومي يجمع الجهود حوله،‮ ‬أصبحت الرعاية السياسية والتجارية تسوق وتبيع الوهم قد يكون لها تداعيات قوية علي الأمن القومي الداخلي خاصة في ظل حالة الفراغ‮ ‬السياسي والمشكلات‮.‬
المصدر: الوفد
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 92/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
30 تصويتات / 139 مشاهدة
نشرت فى 20 فبراير 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,798,054