دراسة توضح العلاقة بين المفردات التي نستخدمها وصحتنا العقلية
طباعة سارة النواوينشر في: الإثنين 14 سبتمبر 2020 - 7:30 م | آخر تحديث: الإثنين 14 سبتمبر 2020 - 7:30 م
تعد المفردات التي يستخدمها المرء لوصف عواطفه، مؤشرًا على الصحة العقلية والجسدية والرفاهية العامة، وفقًا لتحليل أجرته كلية الطب بجامعة بيتسبرج، حيث ترتبط مفردات المشاعر السلبية لوصف المشاعر، بمزيد من الضيق النفسي وضعف الصحة الجسدية، بينما ترتبط مفردات المشاعر الإيجابية الأكبر بالرفاهية والصحة الجسدية الأفضل.
وقالت مؤلفة الدراسة فيرا فاين، الأستاذ بقسم الطب النفسي، "يبدو أن هناك تطابقًا بين الطرق المختلفة التي نستخدمها للتعبير عن مشاعرنا، وأن لغتنا تشير إلى المشاعر التي نشعر بها"، وفقا لموقع "ميديكال إكسبريس" الطبي.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين استخدموا الكلمات والمفردات التي تعبر عن المشاعر السلبية، يميلون إلى المفردات اللغوية المرتبطة بالحزن، مثل الإشارات إلى المرض والوحدة وزيادة الاكتئاب والعصبية، فضلاً عن ضعف الصحة البدنية.
وكان أولئك الذين استخدموا مجموعة متنوعة من كلمات المشاعر الإيجابية يميلون إلى إظهار المؤشرات اللغوية للرفاهية، مثل الإشارات إلى الأنشطة الترفيهية والإنجازات، كما أفادوا بمعدلات أعلى من السعادة والفرح والتوافق والصحة العامة، وانخفاض معدلات الاكتئاب والعصبية.
وتشير هذه النتائج إلى أن المفردات التي نستخدمها قد تتوافق مع التجارب العاطفية، لكنها لا تتحدث عما إذا كانت مفردات المشاعر مفيدة أم ضارة في إحداث تجارب عاطفية.
وقالت فاين، "هناك الكثير من الإثارة في الوقت الحالي بشأن توسيع المفردات العاطفية للأشخاص وتعليم كيفية التعبير عن المشاعر السلبية بدقة".
وأثناء تمرين تيار الوعي، وجدت فاين أن الطلاب الذين استخدموا المزيد من المفردات للتعبير عن الحزن أصبحوا أكثر حزنًا خلال فترة التجربة، حيث ازداد قلق الأشخاص الذين استخدموا المزيد من التعبيرات المؤلمة، وازداد غضب الناس الذين استخدموا المزيد من الأسماء للتعبير عن الغضب.
وأشار جيمس دبليو بينيباكر، أستاذ علم النفس بجامعة تكساس في أوستن، إلى أنه من المحتمل أن يكون الأشخاص الذين مروا بتجارب حياتية مزعجة، قد تطورت لديهم مفردات المشاعر السلبية وباتت أكثر ثراءً لوصف العوالم من حولهم، ويمكن لهؤلاء الأشخاص تصنيف المشاعر الدقيقة بسهولة على أنها سلبية والتي قد تؤثر في النهاية على مزاجهم.
ساحة النقاش