دراسة: المنشطات تقلل خطر الوفاة فى الحالات الحرجة من كورونا

الأربعاء 02/سبتمبر/2020 - 07:51 م كورونا أ ش أ أظهرت دراسة طبية دولية جديدة أن استخدام العقاقير المحتوية على مواد فعالة من عائلة الـ(ستيرويد) في علاج الحالات الحرجة من مرض فيروس (كورونا) المستجد أو (كوفيد- 19) يقلل من خطر الوفاة بنسبة 20 في المائة.

واشتملت الدراسة التي نشرت نتائجها الأربعاء، على سبع تجارب سريرية ركزت على ثلاثة أنواع مختلفة من العقاقير المضادة للالتهابات المحتوية على (ستيرويد)، وأجريت التجارب بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، بحسب ما ذكرته صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية في نسختها الإلكترونية.

وبعد نشر النتائج، أصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات جديدة أوصت فيها باستخدام الكورتيكوستيرويدز المنشطة كعلاج معياري للمرضى المصابين بحالات حادة وحرجة من (كوفيد- 19).

وأوضحت الصحيفة أن الدراسة التي أجراها المعهد الوطني للبحوث الصحية في جامعة بريستول البريطانية تابعت وفيات المرضى على مدى 28 يومًا من تلقي العلاج، ووجدت أن العلاج بالكورتيكوستيرويدز أدى إلى انخفاض في خطر الوفاة بنسبة 20 في المائة.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن جوناثان ستيرن أستاذ الإحصاء الطبي وعلم الأوبئة في جامعة بريستول، قوله "المنشطات دواء رخيص ومتوفر بسهولة، وقد أكد تحليلنا أنها فعالة في تقليل الوفيات بين الأشخاص الأكثر تضررًا من كوفيد-19"، وإشارته إلى أن النتائج جاءت متسقة بين التجارب وتظهر استفادة بغض النظر عن العمر أو الجنس.

وشملت التجارب السبع 1703 مرضى بفيروس (كورونا) ممن هم في حالة حرجة من 12 دولة في الفترة بين شهري فبراير ويونيو من العام الحالي، وحللت الدراسة فعالية كل من الهيدروكورتيزون والميثيل بريدنيزولون وديكساميثازون - وهو الدواء الرخيص الذي ثبت بالفعل أنه يقلل الوفيات بنسبة الخمس بين المرضى الذين يحتاجون إلى الأكسجين وبنسبة الثلث بين من يحتاجون إلى أجهزة التنفس الصناعي.

وقال الباحثون إن نسبة الوفيات كانت متسقة في التجارب السبع، حيث أعطى الديكساميثازون والهيدروكورتيزون "تأثيرات مماثلة".

ونوهت الصحيفة بأنه على الرغم من استمرار تزايد الأدلة على فعالية المنشطات في علاج المرضى الذين يحتاجون إلى المستشفيات، فقد حذرت منظمة الصحة العالمية من استخدامها للأفراد الذين يعانون من أعراض خفيفة، قائلة "إن الاستخدام العشوائي لأي من علاجات كوفيد-19 قد يستنفد الموارد العالمية بسرعة ويحرم المرضى الذين قد يحصلون على الاستفادة الأكبر منه باعتباره علاجا محتملا منقذا للحياة".