ـ د/عبد المنعم نافع:المعرفة ومضامينها التربوية دراسة تحليلية في ضوء القرآن والسنة، دكتوراة(غير منشورة)، كلية التربية: جامعة الزقازيق، 1991 0
هدفت إلى: التأصيل الإسلامي لبحث المعرفة في ضوء القرآن والسنة، والتعرف على مدى الاستفادة من هذه المضامين في النهوض بالواقع التعليمي وحل بعض مشكلاته0
وقد حددت مشكلة الدراسة في:أنه إذا كان الواقع التطبيقي للانعكاسات التربوية الخاصة بالرؤى الوضعية في المعرفة يعاني العديد من المشكلات التي تحتاج إلى إصلاح، وإذا كان الإصلاح والنهوض بنظامنا التعليمي يقتضيان التأصيل في ضوء الجذور الحقيقية لثقافتنا وعقيدتنا التربوية، إذا كانت الرؤية الإسلامية للمعرفة تنفرد بارتكازها على الوحي كمعطى سابق وتنطوي على مضامين تربوية يمكن أن تسهم بفعالية في توجيه النظام التربوي وجهة الإصلاح فإنها على الرغم من ذلك لم تنل من الاهتمام ما نالتع الرؤى الوضعية في الدراسات الفلسفية والتربوية0
وتصدت لعلاج هذه المشكلة من خلال مجموعة من التساؤلات من بينها:
1. ماالأبعاد التربوية الحاكمة لنشأة البحث في نظرية المعرفة وتطورها وما أهم الجوانب المكونة لهذا المبحث؟
2. ما معالم الرؤية الإسلامية للمعرفة وما أبعادها كما يبدو في ضوء القرآن والسنة من خلال دراسة أهم جوانب المبحث؟
3. كيف يمكن الاستفادة من هذه المضامين في تطوير الواقع التعليمي؟
وللإجابة عن الأسئلة التي تحددت بها مشكلة الدراسة اتبعت الباحثة الخطوات التالية:
1. دراسة البحوث والسابقة التي تتصل بالمعرفة ومضامينها التربوية0
2. دراسة نشأة البحث في نظرية المعرفة وتطورها التاريخي0
3. دراسة مفهوم المعرفة، وتوضيح العلاقة بين هذا المفهوم وبعض المفاهيم الأخرى المرتبطة به في ضوء السياقات القرآنية0
4. في ضوء مفهوم المعرفة في القرآن الكريم والتطور التاريخي للبحث فيها يتم تحديد أهم الجوانب التي يتكون منها مبحث المعرفة0
5. حصر واستقراء الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي من خلالها يمكن دراسة الرؤية الإسلامية للمعرفة0
6. تصنيف هذه الآيات والأحاديث بما يساعد على دراسة كل جانب على حدة0
7. التوصل إلى أهم المعالم والأبعاد المميزة للرؤية الإسلامية للمعرفة من خلال دراسة كل مبحث من مباحث المعرفة في ضوء الآيات وتفاسيرها والأحاديث النبوية وشروحها، وما يتصل بها من كتابات ودراسات0
8. التوصل إلى أهم المعالم والأبعاد المميزة للرؤية الإسلامية للمعرفة، وتحليل هذه الأبعاد لاستخلاص ما تنطوي عليه من مضامين تربوية توظيف هذه المضامين للوقوف على مدى ما يمكن أن تسهم به في توجيه الواقع التربوي وحل مشكلاته0
وكان من بين النتائج التي توصلت إليها الدراسة:
1. أن المعطيات العصرية المختلفة والتطورات العلمية المكتشفة والظروف البيئية المتباينة قد أثرت على صياغة الأنسقة المعرفية المختلفة0
2. أن ثمة خلاف بين المفكرين والفلاسفة والفرق الإسلامية في رؤيتهم للمعرفة رغم انتسابهم للإسلام واعتمادهم على مصادره الأصلية0
3. أن المعرفة في مكنة النفس البرية فالإنسان قادر على البحث والتقصي والتيقن، وأعطاه الله من العهد ما هو سبب للوصول إلى هذه الحقائق0
4. أن المعرفة في التصور الإسلامي تحتل إلى منزلة لا تقارن وصلت إلى حد الفريضة، وأولت العلماء منزلة لدرجة أن انتزاع المعرفة منهم من أشراط الساعة ومضمون ذلك تربويا أن عمليات الانتقاء والتنميط المعرفي وغيرها من الممارسات والتطبيقات التربوية تعمل على تجسيد أهمية المعرفة هذه لدى النشء0
5. أن طبيعة المعرفة تتسم بالوحدة المنبثقة عن وحدانية الحق تبارك وتعالى الذي هو مبدأ كل شيءوغايته0
6. أن مصادر المعرفة في النسق الإسلامي هي:
أ- إلهي0
ب- بشري0
7. أن وسائل المعرفة في النسق الإسلامي تعتمد على الحواس والعقل والقلب0
8. أن النسق الإسلامي للمعرفة لم يعين منهجا واحدا ثابتا، وإنما دعا إلى الاستفادة من المناهج البحثية المتنامية شريطة اللالتزام بما حدده من قواعد0
9. أن غايات المعرفة في ضوء الآيات القرآنية والأحاديث النبوية هي معرفة الله والتفقه في الدين0
10.
ساحة النقاش