بسم الله الرحمن الرحيم

المحاضرة الثانية

1- تعريف طرق التدريس. 2- النظرة التقليدية إلى التدريس:3- أسباب تطور مفهوم التدريس . 4- مفهوم التدريس الحديث.  5 - عناصر العملية التربوية:

2-    مشكلات المعلم المبتدئ.

1-    المواجهة الأولى 2- الشعور بالغربة 3- الفجوة بين النظرية والتطبيق 4- انصراف الطلاب عن الدرس 5- الأسئلة المحرجة

6- إنهاء روتينيات الدرس 7- التدريس في وجود زائر 8- توفير المواد والأجهزة التعليمية.

أنظر قنديل (1421هـ) ص ص: 9- 25 و 249-259

ملاحظة: ستضاف المراجع في نهاية المقرر.

 

[email protected]

http://faculty.ksu.edu.sa/n

 

                           أ0د0 ناصر بن عبدالرحمن الفالح

22 /6/1429هـ     
تعريف طرق التدريس:

هو ذلك الفرع من العلم الذي يبحث في كيفية توصيل المعرفة إلى التلاميذ بصورة فعالة ، وإنماء قدراتهم وتحسين مهاراتهم بشكل متوازن.

 

النظرة التقليدية إلى التدريس:

يعرف التدريس : نقل المعلومات من جيل إلى جيل، أو نقل المعارف من الكبار إلى الصغار أو من المعلمين إلى التلاميذ.

وكان دور المعلم بناء على هذه النظرة للتدريس قاصرا على الإلقاء والتلقين ونقل المعلومات للتلاميذ ومتابعة حفظ المادة العلمية واسترجاعها.

أسباب تطور مفهوم التدريس :

1) التقدم العلمي والتكنولوجي الواسع والمتسارع، والانفجار المعرفي الهائل

 2) تطور العلوم الإنسانية والاجتماعية ذات الصلة المباشرة بعمليات التعليم والتدريس.

3 ) ضرورة مشاركة المتعلم بنشاط وفاعلية في المواقف التعليمية مع مراعاة خلفيته التعليمية والاجتماعية وميوله واهتماماته واتجاهاته.

و في ظل المفهوم الحديث للتربية بأنها خبرة تنشأ عن خبرة وتؤدي إلى زيادة خبرة.

*مفهوم التدريس الحديث:

التدريس هو ذلك الجهد المنظم الذي يبذله المعلم من اجل تعليم التلاميذ، ويشمل كافة الظروف المحيطة والمؤثرة في هذا الجهد ، مثل: نوع الأنشطة، والوسائل المتاحة، والظروف البيئية المحيطة، وأساليب التقويم، وما قد يوجد في الموقف التعليمي من عوامل جذب الانتباه أو التشتت.

أو أن التدريس : موقف يتميز بالتفاعل بين طرفين ويتضمن عدة إجراءات ، يقوم بها المعلم، بعد التخطيط لها مع تلاميذه، لانجاز مهام معينة، ولتحقيق أهداف سبق تحديدها.

  

عناصر العملية التربوية:

تهتم عملية التربية بالفرد وبشكل شامل ومتكامل، وتركز على أربعة عناصر رئيسة وهي:رسم توضيحي ، يبين العلاقة التبادلية بين هذه العناصر:

 

   منهجية                                           تعليمية

                         (1)  الأهـداف

       
   
 
 
 


مادة  علمية                                                       أسلوب عرض

مواقف تعلم            (2) المحتوى            (3) طرق التدريس        وسيلة

خبرات  تعليمية                                                           

                                                                        نشاط

                                     (4)  التقويم

             منهجي                                      تعليمي

 

والآن سنتحدث  عن  هذه العناصر .

(1) الأهداف التربوية

الأهداف التربوية هي ما تسعي التربية إلى تحقيقها للطالب وللمجتمع الذي

يعيش فيه من تغيرات وأوضاع مرغوب فيها عموماً ، وتنقسم إلى :

(أ) الأهداف المنهجية :

 هي الأهداف العامة التي يراها مصممو المناهج وتصاغ في عبارات عامة تمثل سياسة ذتعليميةعلى مدى طويل من الزمن .

(ب)  الأهداف التعليمية :

 هي الأهداف التي تصف بدقة كم ونوع ومستوى الأداء المتوقع في نهاية المواقف التعليمية أو بعد انتهاء الخبرة المتاحة.  وتصاغ في عبارات محددة تصف السلوك المتوقع ويسميها البعض أهدافاً سلوكية.

(2) المحتوى :

 يقصد به محتوى التعلم أو محتوى المنهج بمفهومه الواسع ويشمل:

(أ) المادة العلمية:

  وهي المعلومات التي تكوّن البناء المعرفي لأي مقرر وتشمل الحقائق والمفاهيم والتعميمات والقوانين والنظريات.

(ب) الخبرات والأنشطة التعليمية:

  وهي جميع أنواع الأنشطة التي يحتويها المنهج الدراسي أو هي كل ما يشترك التلميذ في تنفيذه .

(3) طرق التدريس:

 هي مجموعة من الإجراءات أو الممارسات التي يقوم بها المعلم لتساعده في تحقيق الأهداف التعليمية وتضم :

(أ) طرق عرض المادة :

وهي الأسلوب الذي يقدم به المدرس المعلومات والحقائق للتلاميذ أو هي الأسلوب الذي ينظم به المعلم المواقف والخبرات التي يريد أن يضع تلاميذه فيها حتى تتحقق لديهم الأهداف المطلوبة.

(ب) الخبرات ومواقف التعلم :

 وهي الأنشطة الإضافية التي يرى المدرس أنها تخدم أهداف مادته والتي يبتكرها المعلم استجابة لمتطلبات الموقف التعليمي .

(ج) الوسائل التعليمية:

 هي كل ما يستخدمه المدرس من أدوات وأجهزة بغرض تسهيل عملية التعلم على تلاميذه.

(4) التقويم (ويتضمن التقييم):

 هي عملية تحديد مدى ماحصله التلاميذ من الأهداف بجانبيها المنهجي والتعليمي  ، ثم استدراك النقص أو الخلل .

أو هو عملية تشخيص  وإصدار حكم وعلاج.

(أ)التقويم المنهجي:

يركز على مدى فعالية المناهج الموضوعة في تحقيق الأهداف العامة .

(ب) التقويم التعليمي :  يركز على مدى تحقيق الأهداف التعليمية في سلوك التلميذ.

مشكلات المعلم المبتدئ

المواجهة الأولى

 

في أول مرة يدخل الطالب المعلم إلى غرفة الصف ليواجه الطلاب ويقوم بتدريسهم ، تنتابه مجموعة من المشاعر قبل الدرس الموعود وفي أثنائه .

 أ- شعور الطالب المعلم بالأرق . ب - عدم النوم في الليلة التي تسبق ذهابه للتدريب في المدرسة. ج- ارتباك د- شعور بحرارة الجو  أو ببرودته.هـ- فقد المعلومات. و-  بطء مرور الوقت .

بعض النصائح تقلل من صدمة المواجهة الأولى ، وأهم هذه النصائح ما يلي :

(1)           حاول زيارة بعض المعلمين ومشاهدة دروسهم لفترة أسبوعين على الأقل قبل أن تقوم بأول مواجهة منفردة لك مع الطلاب .

(2)           احرص على أن تشترك مع أحد المعلمين في فريق للتدريس لمدة لا تقل عن أسبوعين أيضاً ، بحيث يوكل إليك في المرات الأولى للتدريس مهام محددة في أثناء الدرس ، لا تتضمن أكثر من ثلاث أو أربع دقائق من العمل الفعلي.

الشعور بالغربة

 

قد يشعر الطالب المعلم في الأسابيع الأولى في المدرسة بالغربة. وقد يكون في الاقتراحين التاليين تخفيفاً لهذه الظاهرة:

(1)           محاولة التعرف بأسرع ما يمكن على واحد على الأقل من معلمي مادة تخصصك ، بغرض الاستفادة منه في تنظيم جدولك ، أو شرح بعض الأمور لك ، أو حضور بعض الدروس معه ، وسوف يؤدي ذلك إلى وجود شخص تألفه وتتحدث معه ، وهو بدوره سيتبنى تقديمك لبقية زملائه ، ومن ثم تنتهي مشكلة غربتك بسرعة .

(2)           سرعة البحث عن جماعات النشاط التي توافق ميولك في المدرسة ، وبحث إمكانية مشاركتك في تنظيم هذا النشاط ، والمعاونة في الإشراف عليه.

 

الفجوة بين النظرية والتطبيق

 

هي التفاوت الكبير بين ما يسمعه الطالب المعلم في الكلية من نظريات تربوية مثالية وبين ما يجده في المدرسة مثل:

-       عدم اهتمام طرق التدريس بنشاط الطالب.

- اهتمام طرق التدريس بنشاط المعلم.

    - عدم إرشاد الطلاب باللين والنصيحة.

 

انصراف الطلاب عن الدرس

 

 انصراف الطلاب عن الدرس واشتراكهم معاً في محدثات جانبية ، هو أحد المشكلات الرئيسة التي قد تواجه الطالب المعلم أو المعلم المبتدئ .

  - مقترحات لعلاج هذه المشكلة منها :

(1)           ضرورة التدريب على مهارات الإثارة ، واستخدام المواد والأجهزة التعليمية لتحقيق ذلك .

(2)           تخلي الطالب المعلم عن الفكر التقليدي ،و استبداله بفكر جديد ، يجعل الطالب المتعلم محوراً للعملية التعليمية.

(3)           التدرج في تولي مهام التدريس ، بحيث يتولى الطالب المعلم التقديم للدرس فقط لبضع دقائق عند ما يعمل في فريق ، ويكمل أعضاء الفريق مهام التدريس، ثم يقوم بالعملية التعليمية بمفرده .

الأسئلة المحرجة

 

المعلم المبتدئ قليل المعارف والخبرات الخاصة بعملية التدريس ، ونظراً لاعتقاد الطلاب بأن المعلم يجب أن يكون مرجعاً شاملاً للمعرفة ، ولقيام بعضهم بقراءة الدرس والإمام به قبل وقت التدريس ، فإنهم قد يوجهون للمعلم أسئلة يقصدون بها إرباكه ، أو كشف مدى قدرته على إجابة ما يوجه إليه من أسئلة .

يقترح التصرف إزاء الأسئلة المحرجة ، حسب ما يلي :

(1)           استقبال السؤال وإعادة توجيهه من قبل المعلم إلى جميع طلاب الفصل ، وحثهم على التفكير في حله .

(2)           الاعتذار للطالب السائل ووعده بأن الوقت ضيق ، ومن الممكن له المرور على المدرس بعد الدرس في استراحة المعلمين لتلقي الإجابة .

(3)           تحويل السؤال إلى بحث يجريه الطالب بمفرده ، أو مع مجموعة من الطلاب .

إنهاء روتينيات التدريس

 ثمة أمر مربك للمعلم المبتدئ ، وهو إنهاء بعض المهام الروتينية اليومية في المدرسة .مثل:

- حصر غياب الطلاب ، والتوقيع على الكشف الخاص بذلك.

-  الاطلاع على نشرات الإدارة وتعميماتها والتوقيع بالعلم عليه .

-  تنظيم دخول وخروج الطلاب من والى الصف.

                               التدريس في وجود زائر

 

 مشكلة التدريس في وجود زائر مشكلة عامة للمعلم المبتدئ والمخضرم ، إلا أنها تكون أكثر حدة في حالة المعلم حديث العهد بالتدريس .

 وتتمثل مظاهر هذه المشكلة في الارتباك الشديد حال دخول زائر ، مثل الموجه أو المشرف أو المدير، لملاحظة المعلم في الفصل ، وفي أحيان كثيرة يكون المعلم على درجة عالية من الكفاءة ، ويتبدل حاله فجأة عند دخول الزائر ، فينطق بعبارات غير مترابطة ، ويسوق أمثلة في غير محلها ، ويذكر معلومات خاطئة ، ويجيب عن الأسئلة بإجابات بعيدة كل البعد عن الحقيقة ... إلخ

والتدريب  هو المخرج لأية مشكلة ، فكلما تدرب المعلم على العمل في وجود آخرين ، كلما اعتاد هذا الموقف وألفه ، فإن أسلوب التدريب بالفريق ، يسمح بمشاركة الطالب المعلم في هذا الفريق وعمله لفترات زمنية تتدرج من القصر إلى الطول ، بحيث يعتاد مراقبة الآخرين له ، وقد يساعده في ذلك تشجيعهم له ودفعهم لهمته وعزيمته .

توفير المواد والأجهزة التعليمية

 

يحتاج الطالب المعلم عند بدء تدريبه في المدرسة إلى مواد تعليمية متنوعة ، كالكتب الدراسية ، وكتاب المعلم ، والوسائل المختلفة ، والأجهزة التعليمية التقنية التي تستخدم في التدريس ، ويواجه الطالب المعلم عند بداية تدريبه مشكلة الحصول إلى هذه الأشياء الضرورية، بل ومعرفة مصادر الحصول عليها.

 والحل الأمثل لمثل هذه المشكلة هو استشارة مشرف التدريب ، ومدير المدرسة ، فهما الشخصان اللذان لديهما معلومات كافية لتوفير مستلزمات الطالب المعلم من المواد التعليمية ، أو لتوجيهه الوجهة الصحيحة التي توفر وقته وجهده ، وتمكنه من الحصول على ما يريد .

 

أ.د. ناصر بن عبد الرحمن الفالح

قسم المناهج وطرق التدريس، كلية المعلمين  

      جامعة الملك سعود       

http://faculty.ksu.edu.sa/n

                                                 [email protected]

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 144/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
48 تصويتات / 11118 مشاهدة
نشرت فى 8 فبراير 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,312,126