دراسة علمية تظهر أهمية النحاس لقتل فيروس كورونا.. تعرف على مناطق استخراجه في مصر القديمة | صور

7-8-2020 | 16:01

أهمية النحاس لقتل فيروس كورونا

 

محمود الدسوقي

يؤكد المؤرخون والأثريون أن استخدام النحاس ، كان يتم على نطاق واسع في الصناعات في عصور ما قبل الأسرات في مصر ، وقد استمر النحاس كمادة مهمة في صناعة الأواني، وكذلك التماثيل في عصر الحضارة ال مصر ية القديمة بل في تقسيمات العصور التاريخية الزمنية، حيث يوجد العصر النحاس ي وهو عصر يسبق عصور ما قبل الأسرات.

<a href='http://advm.ahram.org.eg/www/delivery/ck.php?n=a8459d5c&cb=INSERT_RANDOM_NUMBER_HERE' target='_blank'><img src='http://advm.ahram.org.eg/www/delivery/avw.php?zoneid=20&cb=INSERT_RANDOM_NUMBER_HERE&n=a8459d5c' border='0' alt='' /></a>

وتداولت وكالات الأنباء العالمية والمواقع الإلكترونية العربية دراسة تظهر أن فيروس كوفيد 19 يموت في غضون ساعات قليلة بعد نزوله على الأجهزة المصنوعة من النحاس ، حسب ما أكده الباحث في الأحياء الدقيقة في جامعة ساوثامبتون البريطانية بيل كيفل، لموقع مؤسسة "سميثسونيون" حيث لاحظ الباحث في مختبره أن هذا المعدن البسيط يقتل الجراثيم بسرعة فائقة الواحدة تلو الأخرى.

ولكن ..ماهي الخريطة الأولى لاكتشافات النحاس والمعادن الأخرى في الحضارة ال مصر ية القديمة؟

يقول الخبير الأثري الدكتور محمود الحصري في تصريحات لــ"بوابة الأهرام"، إن هناك العديد من النقوش الأثرية التي وجدت في المناطق ال مصر ية، تبين نشاط ال مصر يين القدماء في استخراج النحاس والفيروز والذهب وخلافه من المعادن الهامة في تلك الفترة.

وأوضح أنه في مناجم وادي المغارة عُثر في هذه المناجم على حوالي 45 نقشًا، يرجع أغلبها للدولتين القديمة والوسطى، وأقلها للدولة الحديثة، وهي نقوش سُجلت بالكتابة الهيروغليفية، وترجع قلة نقوش الدولة الحديثة في هذه المنطقة إلى أن المنطقة كانت قد هُجرت إلى حد كبير في عهد الدولة الحديثة، حيث اتجهت بعثات التعدين والتحجير إلى منطقة "سرابيط الخادم"، وترجع أهم النقوش لعهود: "زوسر"، و"سخم خت"، و"سنفرو"، و"ساحورع"، و"ببي الأول"، و"أمنمحات الثالث"، و"أمنمحات الرابع"، و"تحتمس الثالث"، و"حتشـبسوت".

ومن ضمن المناطق التي وجدت فيها المعادن التي استخدمها ال مصر يون سرابيط الخادم ،التي تقع جنوب غرب جزيرة سيناء على بعد نحو عشرة كيلومترات شمالًا من وادي المغارة، ونحو 43 كيلومترًا من أبو زنيمة شرقًا، ويضيف "الحصري" أن وادي المغارة الذي يتواجد شرق خليج السويس مباشرة، ويبعد عن الساحل مسافة نحو 19 كيلومترًا. كان من ضمن المناجم التي استخدمها ال مصر يون القدامي في التعدين، بالإضافة لوادي الجرف وهو يقع علي الشاطئ الغربي لخليج السويس على ساحل البحر الأحمر على بعد 180 كم من طريق السويس - الزعفرانة.

من ضمن المناطق التي استخدمها الفراعنة القدامي جبل الزيت: ميناء برأس غارب يقع شمال الغردقة، وادي الحمامات: تقع في الطريق الرابط بين مدينة قفط بقنا ومدينة القصير بالبحر الأحمر، وكذلك مرسى جواسيس على ساحل البحر الأحمر بالصحراء الشرقية في مصر ، إلى جنوب سفاجا وإلى شمال مرسى علم، وادي الهودي ويقع في صحراء مصر الشرقية، على بعد 25 كم جنوب شرق أسوان.

وأوضح الحصري أن مرسى الجواسيس مكان يقع على ساحل البحر الأحمر بالصحراء الشرقية في مصر ، إلى جنوب سفاجا وإلى شمال مرسى علم، وبه موقع أثري فيه مرساوات حديدية وآثار لسفن بحرية. ويبدو أن الميناء كان قائمًا منذ الدولة القديمة على أقل تقدير، وكان يعرف في النصوص ال مصر ية القديمة باسم "ساو"، ومن المحتمل أن الرحلات المتجهة إلى بلاد بونت عبر طريق وادي الحمامات كانت تصل إلى الميناء، حيث ورد ذكر الميناء في أكثر من نص مصر ي قديم، وقد جرت بعض التنقيبات الأثرية في الموقع في محاولة لإلقاء الضوء على دور هذا الميناء في تجارة البحر الأحمر.

وأوضح أن صناعة النحاس واستخدامه استمرت في مصر لها الشيوع حتي في التقاليد الشعبية في الأفراح وطقوس الطعام فيما بعد العصر الفرعوني، بل كانت هناك أمكنة يطلق عليها النحاس ين بسبب صناعة النحاس بها.