خفتت ضوضاء البشر بسبب كورونا فسمع الباحثون طنين الأرض
AddThis Sharing ButtonsShare to FacebookShare to TwitterShare to المزيد
08:48 م | الجمعة 10 أبريل 2020زلزال
كتب: الوطنأخبار متعلقة
تسجيل 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا بين الأطباء في مالي
"الصحة العالمية": تسارع إصابات فيروس كورونا يقلق سكان الكرة الأرضية
بعد ساعات.. الكرة الأرضية على موعد مع الاعتدال الربيعي
زلزال بقوة 4,1 درجات يضرب "كلار" بإقليم كردستان العراق
أوضح باحثون يونانيون إن الانخفاض المفاجئ في مستويات الضوضاء التي يحدثها البشر أتاح لهم بشكل أفضل سماع الهدير الداخلي في باطن الأرض، وذلك بعدما انحسرت الضوضاء بسبب إجراءات العزل العام في أنحاء اليونان، وفقا لما ذكرته "سكاي نيوز" نقلا عن "رويترز".
الوضع هادئ وانخفاض الضوضاء التي يحدثها الإنسان صار ملحوظا
ولا يؤثر الانخفاض الكبير في مستوى الضوضاء، منذ أن فرضت البلاد العزل العام الشهر الماضي، في حد ذاته في النشاط الزلزالي، لكن مع استمرار حركة الأرض، أصبح بالإمكان الآن تسجيل هزات صغيرة للغاية، حسبما قال أفثيميوس سوكوس الأستاذ المساعد بجامعة باتراس الذي يدير البحث مع خبير الزلازل ديميتريس يانوبولوس والباحث في مرصد أثينا الوطني كريستوس إيفانجيليديس.
وقال سوكوس، إن الوضع هادئ، وانخفاض الضوضاء التي يحدثها الإنسان صار ملحوظا على مستوى العالم بعد أن فرضت كثير من الدول إجراءات العزل العام في محاولة لاحتواء فيروس كورونا المستجد، مضيفا: "حتى الآن.. كانت الزلازل الصغيرة جدا تختفي وراء الضوضاء التي يولدها الإنسان... أصبح من الممكن الآن تتبع هذه (الحركات الزلزالية) بدقة أكبر".
وشبه علماء الزلازل بعلماء الفلك الذين لا يستطيعون رؤية النجوم من المدن بسبب التلوث الضوئي، لافتا: "لكن الوضع بالنسبة لنا كأن الأضواء انطفأت".
وأوضح إيفانجيليديس، أن الباحثين فى بلجيكا هم رواد هذا النوع من الأبحاث، بجانب أن اليونان جمعت حتى الآن بيانات من محطات فى أثينا ومدينة سالونيك الشمالية، ويجري تدريجيا وضع مدن أخرى في الدراسة، التي من المتوقع أن تنتهي بانتهاء العزل العام، ومضى قائلا: "نحن نحاول استيضاح.. هل من الممكن الكشف عن الحركات الزلزالية الصغيرة التي كانت مختفية في السابق وراء الضوضاء التي يولدها الإنسان؟".
وينخفض الضجيج الذي يولده الإنسان في المدن اليونانية عادة إلى مستويات قليلة في منتصف أغسطس، وهو موسم الذروة الصيفي عندما يتوافد اليونانيون على الشواطئ، موضحا يفانجيليديس أنه أصبح من الممكن أيضا للباحثين من خلال مراقبة مستويات الضوضاء، معرفة ما إذا كانت هناك مناطق لا تلتزم بإجراءات العزل العام بدقة، قائلا: "المستوى الآن معادل لمنتصف أغسطس، أو ربما أقل قليلا".
واليونانيون حتى الآن منضبطون جدا في الالتزام بقيود العزل العام التي أمرت بها السلطات، وحتى ساعة متأخرة من يوم أمس الخميس، كانت اليونان سجلت 1955 إصابة و86 حالة وفاة.
ساحة النقاش