<!--<!--<!--<!--
الدكتورة/ سلوى عزازي
العلاقات الاجتماعية حساسة جدا؛ فالفرد نواة المجتمع، وعليه فحرية الفرد تنتهي عند وجود الآخر، وكثير من التصرفات المشروعة تتقيد وتحول إلى عكس اتجاهها عند وجود الآخر، فللفرد الحرية في فتح نافذة بيته ولكن تتقيد هذه الحرية إذا كانت هذه النافذه تطل على حرمات بيت جاره، ومن ثم طالما نعيش في مجتمع علينا احترام عاداته وتقاليده، ومن أهم العادات إن صح التعبير مراعاة شعور الآخرين " ومراعاة الشعور هو إدراك الفرد أن لمن حوله أحاسيس ومشاعر يجب أن لا تكسر ولا تجرح ولا ينال منها بأي شيء من الأذى "[1].
والسؤال هنا لماذا يستغن بعض الناس عن بعضهم؟
والإجابة عن هذا السؤال يجب أن تقف في معظم الأحيان عند من يعيب على غيره عدم حرصه على الاحتفاظ به، فيجب أن يسأل نفسه عن سبب استغناء فلان عنه، حيث قد يكمن السبب في:
1. إساءة التعامل من جانب المتسائل للطرف الآخر
2. إفشاء أسرار الطرف الآخر
3. النظر إلى الطرف الآخر نظرة دونية
4. خيانة الطرف الآخر
5. التخلي عن الطرف الآخر وقت الشدة
وبالتالي إذا توافرت في طرف إحدى هذه الصفات أصبح عبئاً على الطرف الآخر، فلا يلومن إلا نفسه، وقبل مطالبك الآخر بالاحتفاظ بك، لماذا لم تحرص أنت على الاحتفاظ به؟ وقدمت تصرفات أجبرته على الاستغناء عنك
[1] حسان أحمد العماري: مشاعر الآخرين في ميزان الإسلام، نت، الخطباء
ساحة النقاش