<!--<!--<!--<!--<!--
عزيزي الزائر لحظة مجتمعية
الدكتورة/ سلوى عزازي
الإنسان بطبعه كائن اجتماعي فكثيرا ما تجمعنا الأفراح والمناسبات السعيدة وربما التعيسة، ويدور بيننا الحديث فيما يحلو لنا، والسؤال هنا: هل ما يحلو لنا ملائم للموقف الذي نحن به؟ فهل من الملائم أن نتحدث في مأتم عن عريس متقدم لإحدى بناتنا مثلا؟ وهل من الملائم أن نتحدث في فرح عن عيوب العروس ناسين أو متناسين أن من المعازيم من يؤلمه الإساءة للعروس وسيقوم بنقل الكلام وقد يتسبب في فسخ الخطوبة عن قصد أو دون قصد، وهل من الملائم أن يحضر أستاذ دكتور متخصص مناقشة دكتوراة "زائرا" على سبيل المثال: ويظل طوال المناقشة يذم في الباحث ناسيا أو متناسيا أن من حوله ما هم إلا أصدقاء الباحث وأسرته، ولو بحثت وراءه ستجده لم يكلف نفسه قراءة الرسالة التي يفند عيوبها، وبالتالي يسيء للباحث ويشكك في بحثه، وقد يكون بجواره حاقد على الباحث فيأخذ كلامه مسلما به إلى آخره
ومن ثم ينبغي أن نراعي شعور بعضنا في المناسبات المختلفة، حتى لو كان هناك خطأ ما فمن المستحسن عدم التركيز عليه خاصة في المناسبات العامة حيث لا يعلم المتحدث من بجواره، وماذا يمثل للمتحدث عنه، وفي معظم الحالات يكون التركيز على أشياء ثانوية لا تنقص من شأن المتحدث عنه مثل التركيز على لهجة حديث مثلا متناسين أن اللهجات متوارثة حسب البيئات وأن الله – تعالى - راعى اللهجات في كتابه العزيز حينما أنزل القرآن – الكريم – على سبع، والسؤال هنا: من المخطئ؟ الذي تحدث اللهجة التي نشأ وتربى عليها أم من رأها نقيصة وأخذ يبرزها في محفل عام يضم محبي المتحدث عنه؟
ساحة النقاش