في دراسة جديدة.. قواعد الحوار في الإسلام مع المسلم وغيرالمسلم

AddThis Sharing ButtonsShare to Facebook

Share to TwitterShare to WhatsAppShare to ارسال ايميلShare to المزيد

عمروعبد المنعم aman-dostor.org/17275

أصدرت المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية دراسة جديدة بعنوان " إدارة الحوار مع الآخر.. دراسة تحليلة إسلامية "للباحث يحي محمد شحاتة.

وتناول الباحث في المقدمة مقصده من البحث في ثلاث محاور رئيسية الأولي: إثبات أن الأسس القويمة للحوار قد وضعها رسول الله صلي الله عليه وسلم قبل أن يتشدق بمعرفتها المتشدقون بأكثر من أربعة عشر قرنًا. 

ثانيًا- محاولة تجديد وتحديث فن الحوار مع الأخروذلك بالرجوع إلى موروثتنا ومعارفنا، لأنها ذخيرة فكرية في غاية الأهمية والرقي. 
ثالثًا- اثبات ان ما بين ايدينا من تاريخ وفكر يجعلنا نفخر به أمام الأخر الذي يجب ان نحاوره ونناقشه. 
ثم تحدث الباحث عن درجات الحوار ومستوياته فلا ينبغي أن نخاطب الفاضل بخطاب المفضول، ولا العالم بخطاب الجهول، وعلي حسب طبيعة الحال يكون المقال، فالمحاور الداعية أو الفقيه، يأتيه البَرُّ ويأتيه الفاجر، وينبغي أن يكون الفقيه عالم بكل المسائل، لكي يعطي لهذا ما يناسبه، ويعطي لذاك ما يناسبه أيضًا.
فصول الدراسة

و قد قسم الباحث الدراسة إلي مقدمة وستة فصول:

تناول في الفصل الأول تعريفات للمفاهيم التي تتصل بالموضوع، فقدم تعريفًا للفقه الذي يكون الشاهد فيه هنا كيف نفقه معنى إدارة الحوار، ثم تعريفًا للمناقشة والخصومة،والجدل، والعداء، ثم تعريفًا للاختلاف، وبيان أصله، وأسبابه، وأنواعه، ثم تعريفًا للحوار، وأنواعه، ثم تعريفًا للسنة النبوية.

وتناول في الفصل الثاني أهداف الحوار ومحدداته الرئيسية ومن الذي ينبغي ان نحاوره.

وجاء الفصل الثالث عن الأسس الإيجابية لفن الحوار، وتناول في الفصل الرابع الأسس السلبية للحوار، أما الفصل الخامس فقد تناول وسائل الحوار مع الآخر وتفصيلاتها، ثم جاء الفصل السادس فتحدث عن الآثار الحميدة للحوار المبني على أسس وضوابط غير سليمة، ثم في أخر الدراسة وضع التوصيات والخاتمة.

أهمية فن إدارة الحوار

وشرح الباحث في الدراسة الأسس الخاصة بالحوار مع الآخر والتي ينبغي ان تكون واحدة، فلا يجب أن نقول إن هناك أسسًا للحوار مع المسلم، وأسسًا للحوار مع غير المسلم، وشرح المؤلف الطريقة الناجحة الأسس الخاصة بالحوار.

وحذر ايضًا من تناول الحوار بطريقة مسبقة أو منتقاه أي ما يناسب طبيعة طرف علي حساب طرف أخر، وهو ما يخلط به البعض ما بين أن يختار أسلوبًا ويترك الآخر، أو يستعمل أسلوب ويضرب عرض الحائط بإسلوب أخر.

ونبه المؤلف من خطورة أن يعرف عن المسلمين أنهم يتعاملون بأسس في الحوار مع المسلم تختلف مع غير المسلم، فالمسلمون قواعدهم وأسسهم واحدة، وعهدهم واحد، وأمانتهم واحدة، وذمتهم واحدة، ولديهم ميزان واحد، يوضع فيه كل الخلق، فيظهر ثقيل الوزن، ويظهر خفيفه.