الدكتور عبدالرحمن محمد محمود الجبوري

authentication required

عارضتُ في هذه القصيدة قصيدة الشاعر العراقي حسن المرواني والتي لحنها وغناها فنان العراق الأول كاظم الساهر والتي مطلعها
ماتتْ بمحرابِ عينيكِ ابتهالاتي...... واستسلمتْ لرياح اليأس رايات 
                                                                       شعر                     

                                                             د. عبد الرحمن الجبوري
        صوت ليلى
قَطّعْتَ شوطاً من التشهيرِ في ذاتي
فلتصمُـتَ الآنَ... ولْتَبـدأ حكايــاتي

قتَلتَ حُبَكَ واستنفذتَ قافيــــــة ً
تبكي وتشكـو وأكثرتَ اتهاماتي

كَمْ ساذجٌ أنتَ في قول ٍ وفي عمل ٍ
وما تَصـوّرتَ عن جهل ٍ مُعانـاتي

يامَنْ جهلْتَ بمعنى الحبِ تظلِمَــهُ
ما الحُـبُ إلاّ فناءُ الذات في الذاتِ

وانــتَ تَجعَــلهُ خمــراً تُعَتِقُهـــــا
وهـو المُنَزَّهُ عن رشف ٍ بكاسـاتِ

فالحـب ُ أكبـرُ من معنىً تَفـوهُ بــهِ
أسمى من البَوحِ حُبٌ كانَ في ذاتي

مُمَزّقٌ انتَ.. ذنبٌ ما جَنَتهُ يـدي
ولا جـراحُكَ كانتْ من مُجافاتـي

والفقـرُ لـيسَ بِذَنبٍ أنـتَ صانعُـهُ
ولا الغِنى مَرّ فـــي أدنى خيالاتي

يا مَنْ أضَعتَ سنينَ العمر أجملَها
هـلا َّ تَوقَفتَ عن سـرد ِافتراءاتي

وآضحك ْ كما شِئتَ زهواً لا مُكابَرَةً
تُفَصِّل القولَ في وصفِ اندحاراتي

فالحُبُ في عَقلِكَ المهووس ثرثرةً
في ذِكر ِليلى وفي سرد ِ المقالاتِ

حرمانُ ماذا الذي قدْ قلتَ مصّ دمي
وكنت َ تشرَبُ رغمَ العُرفِ كاساتي

فكمْ شربتَ رحيق الروح ِ في شَرهٍ
وتستبيــحُ مـتى ما شِئـتَ جنّـــاتي

ولَجْتَ أحضانيَ الخضراءَ مُنتشيا ً
كالطفـل ِ يُسمَع ُ ألاف َ الحكاياتي

حَكّمْتُكَ النفسَ لكن ما بَررتَ بها
ورحتَ تَسحَقُ أشيائي الحبيباتِ

غَرستَ لؤمَكَ في قلبي فَجَرَّجَني
ياللبشاعةُ ما ذنبي وزلاتــــي؟؟

واخيبَتاهُ.. لقدْ هاجَرْتَ عن مُدني
وأنـتَ تَسمَعُ صوتاً من مُنـاداتـي

خانتني عينايَ لمْ تُبصر بما سمِعَتْ
أذنـَايَ فيـكَ.. وصَـدّقتُ افتراضاتي

فَراشةٌ كُنتُ أُلقي كحلَ أجنحتي
لديكَ فاحترَقَتْ غَدرا ً جناحاتي


أصيحُ والنارُ تكوي طَرفَ أجنَحَتي
والغــدرُ يغتـالُ أحـــلامي البريئاتِ


تَبّتْ يداك َ ولا تَبَ الغرامُ لقــــدْ
أسأتَ للحـب ،ِ واستعذبت َ أنّاتي

المصدر: مجموعتي الشعرية الأولى
  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 1135 مشاهدة
نشرت فى 16 إبريل 2012 بواسطة aylaabd

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

35,404