سمعنا وقرأنا عن قابيل وهابيل ولم نشاهدهم ولكننا الان نراهم امامنا فى ملاعب كرة القدم فى استاد بورسعيد فالاخ يقتل اخيه ليس طمعا فى مال ولا فى طعام ولا فى رغبة ولكن طمعا فى معصيه الله وقتل النفس التى حرم الله الا بالحق اين كانت عقولهم وهم يرمون اخوانهم من فوق المدرجات الى الشارع واين كانت قلوبهم وهم يحطمون رؤؤس اخوانهم بالشوم والعصى الا هذا الحد وصل بنا الانحطاط الاخلاقى والقيمى ووصلنا الى ما هو اسواء من قابيل وهابيل لقد فقدنا ما هو اغلى من الثورات والمناصب والرغبات فقدنا حبنا لبعض فقدنا ايماننا ازهقنا ارواحا ليست بيدنا تمكن الشيطان منا وقتلنا انفسنا من دون سبب ومهما تكن الاسباب والدوافع التى تبرر ما حدث فلن تكون الا دوافع واهية منحطة لا ترقى الى الحدث نفسه اعلموا يا من سولت لكم انفسكم بفعل هذا الجرم الفظيع انه لن يهدا لكم بالا ولن ترتاح ضمائركم وان المنتقم هو الله عز وجل وبيده الامر كلة وهو العزيز الجبار .....
عاطف احمد
ساحة النقاش