تحولت الثورة الجميلة فى بعض اغرب الطرائف والعجائب الى مقتنيات تتداول بين ايدى الناس وقد قرأت فى احد مقالات الاستاذ محمد البرديسى عن( تى شيرت الثورة) . وقد لفت نظرى الى ما شاهدته انا بالامس اثناء تجولى باحد الاسواق عن وجود( كاب للثورة وكوفية للثورة وحظاظة يد كما يطلقون عليها ايضا للثورة بخلاف الاعلام والكابات ونمر السيارات الذى يحمل ارقام الثورة ) ولكن الجديد ما وجدته فى احد المحلات وهو يعرض( بوكسر 25 يناير ) بالله عليكم هل هذا هو الحل هل انقلبت المبادى والقيم الى تجارة تباع وتشترى وسلعة نتباهى بارتدائها وان الوطنية تنبع من التى شيرت او الكاب او ال....؟ ان رمز الثورة لابد ان يكون محفور فى قلوب الجميع وان تكون الثورة علامة مضيئة يستنير بها الاجيال الجديدة التى عاصرت هذة الثورة وهى صغيرة لاتعرف شى فلا تجعلوهم يشعرون بان الثورة عبارة عن تى شيرت او كاب او خلافه فهذه الثورة قد افنى فيها بعض الشباب عمرهم من اجلها وراح الضحايا من اجل اسعاد اجيال جديدة تنعم بالحرية والفكر الحر والديمقراطية وبدلا من المقتنبات التافهه فلنوزع كتيبات صغيرة تتبنى اهداف هذه الثورة وتدعوا الجميع الى ثقافة التغيير فى النفس والمجتمع وان تدعوا الجميع الى التكاتف من اجل حملة النهوض بمصر فنحن كمصريين عندما نشاهد احد افلام العبور العظيم نتأثر بما كان الاباء يفعلون وسياتى يومأ يتاثر ابنائنا بما قمنا به فى هذه الثورة فارجوكم لاتجعلوهم يأخذون المساوء منها وازرعوا فيهم انها كانت من اجلكم حتى تكونوا احرارا فى بلدكم متمتعين بكافة حقوقكم التى تحققت بفعل هذا العمل النبيل وهو ( الثورة ) فلأ للنفوس الضعيفة التى تستغل المواقف ولا للاستهتار بالمبادى واجعلوها شعار يحتذى به لا ان يباع ويشترى ويلقى فى الشارع ....... شكرا استاذ محمد البرديسى على المقالة التى اوزعت فى نفسى حرارة ما رايت فكتبت ...
سلسة مقالات بنحبك يا مصر مع تحياتى عاطف احمد
ساحة النقاش