<!--<!--<!--
حَيرَة
حَيْرَانَةٌ تهْويٍ على أَعْتابِي
تسْتجمعُ الألقَ الحزين بِبابي
وتألِّفُ الألحانَ من شوقي سنا
يختالُ في زهوٍ وفي إعجابِ
وَأَتَتْ تُرَاوِدُ دمعتي عن نفسها
بعد انْكِفَاءِ الدمعِ في الأهدابِ
نَزَفَتْ جِراحاً ,تَرْتجي مني القِرى
أدْخلتها في جنتي ورحابي
وسقيْتها في القلبِ نبضَ أنُوثَتِي
حتى بَدَتْ من تحْفةِ الألبابِ
زاد النزيفُ وغُشَّيَتْ أبْصَارُها
لما ارْتَأتْنِي أرْتوِي بِعَذابِي
أَوَمَا تَريْنِيَ جنَّةٌ فيَّاضةً
غَطَّى الظلامُ نهارَها بنقابِ !
أَوَمَا ترينَ الزهرَ في أغصانها
قد ماتَ ينْعَى حظَّهُ بيبابِ !
حلَّ الجفافُ بأرْضِها ,إذْ أنَّها
أمْسَتْ خراباً بعدَ طولِ غيابِ
أَقَصِيدتي , لَا تهْجُرِينِي إنَّني
لولاكِ أغْدو فِي السَّما كسرابِ
أَقصيدتي , هيَّا احْضُنِينِي واحةً
للروحِ منكِ رجْعَتِي وإِيَابِي
أَقصيدتي , كُونِي الرواءَ بِجنَّتِي
ثمّ ازْرَعِينِي وردةً بِكتابِ .
23-12-1419هـ
ساحة النقاش