يعاني المجتمع المصري من عدة أزمات متلاحقة ،ولعل من أبرزها أزمة فد تكون السبب في كل أزمات مجتمعنا المصري فهي ليست بالحديثة وإنما موجودة منذ القدم ولكنها في تزايد مستمر ألا وهي................. أزمة الضمير
فمشكلة مجتمعنا ليست أزمة سكر أوبنزين أو كهرباء وإنما هي أزمة أكبر بكثير من قدرتنا فهي ليست أزمة بطلها فرد أو جماعة وإنما أزمة بطلها مجتمع بأكمله فكل منا مسئول بشكل أو بآخر عما نحن فيه الآن فلا أحد يراعي ما يقوم به من واجبات على أكمل وجه حق فالتلميذ في مدرسته والمهندس في موقعه والطبيب في عيادته والعامل في مصنعه كلٌ منهم لا يتقي الله في عمله فنجد كل فرد يستغل ظروف الآخر لتحقيق مكاسب طائلة ولا أحد يبالي بالنتائج التي قد تترتب على ذلك والنهاية تكون سلسلة متراكمة من المشاكل التي يعاني منا الشعب المصري وفي الغالب يدفع ثمنها نفس المواطن المتسبب في الأزمة .فمشكلتنا الحقيقية هو غياب الضمير ، فضمير كل منا يعد بمثابة الدينامو الذي يحرك القطار والذي يوجهه للاتجاه الصحيح ، وعم وجود دينامو يساوي نهاية القطار ، كذلك غياب ضمير الفرد يدفعه لارتكاب المزيد من الأخطاء والمعاصي واستباحتها وربما التباهي بها بل ومعايرة الآخرين بحجة أنهم روتينين ورجعيين ولا يسايرون متطلبات العصر .هؤلاء معدومي الضمير يجدون مبررا لكل أخطائهم بحجة أن الحياة تحتاج إلى الفهلوة وتفتيح المخ على حسب زعمهم ،ولكن سرعان مايسقط هؤلاء ليدفعوا ثمن ما ارتكبوه ضد مجتمع يتلفظ أنفاسه بصعوبة .
ساحة النقاش