استقبلت دور السينما بداية الشهر الجاري، فيلم مولانا الذي تدور أحداثه حول الشيخ حاتم الشناوي، الداعية الديني الذي يبدأ حياته إماما في أحد المساجد، حتى يصل للبرامج التليفزيونية، وتتوالي الأحداث حتي يصل لدوائر الحكام في مصر.
الفيلم مأخوذ عن رواية الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى نشرها عام 2012، الذي عمد فيها علي إظهار بعض ما يدور بين الدوائر السياسية والدينية في مصر، ومدي تأثير ذلك علي مجري الأحداث، مع التعريج البسيط حول موضوعات تعد من الخطوط الحمراء في السينما، مثل التشيع والتنصير والجدال حول مذاهب السنة.
ما أن تم الاعلان عن الفيلم حتي انهال عليه الهجوم والآراء المطالبة بسرعة وقفه، لما فيه من أفكار تمس رجال الدين والآئمة والدعاة والمؤسسات الدينية، ورأي بعض شيوخ الأزهر أنه يقطع الطريق أمامهم لتنفيذ خطة التجديد الديني، بحسب تعبير رافضيه من رجال الدين.
وفي المقابل رأي السياسيون والمثقفون في هذا الفيلم فرصة للتعبير عن مايدور في الواقع بدون أقنعة وكسر للخط الأحمر الذي يلازم تلك الموضوعات في السينما- اذا تم عرضها من الاساس- ، مؤكدين علي أن ذلك هو الدور الرئيسي للسينما وليس ما يتم عرضه من إسفاف وبلطجة، علي حد وصف الكاتبة فريدة الشوباشي.
وأشاد النقاد بالقيمة الانتاجية المرتفعة التي ظهرت في التصوير والاخراج والمؤثرات الصوتية، متمنين أن تكون أحداثه أطول من ذلك، مؤكدين أن صناع الفيلم حذفوا نقطتين من الرواية أضعفتا عمق الأحداث في الفيلم، بينما نادي صناع الفيلم بالتمهل ومشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه.
ساحة النقاش