المعيارية فوق الضمير:
عندما سمعت كلمة الرقابة الذاتية فى الصحافة الإلكترونية ،تبادر إلى ذهنى أخلاق المهنة والضمير الصحفى وكيف يكون الصحفى الإلكترونى مرآة كتاباته يراها بعيون قراءه بلا تزييف ولاتورية .واستطلعت بانوراما معايير الكتابة للصحافة الإلكترونية من الموضوعية والمصداقية والحيادية والدقة والبساطة والإختصار ..........وكيف يضعها الصحفى الإلكترونى كمفردات لضميره الصحفى.
وتطرق الى أيضا كيف يحمل الصحفى الإلكترونى الأمانة على كاهله وحدة ،وكيف يحرر نصاً منضبطاً، ليس فقط إملائيا؛ بل أخلاقياً ؛وأمنيا ؛وإجتماعياً؛ فى ذلك الإطار الماسى المهنى المتألق.
ولكن هل يكفى هذا لتميز الصحفى الإلكترونى ؟
وهل هذه هى حدود الرقابة الذاتية للصحفى الإلكترونى؟
فيما أعتقد أن الرقابة الذاتية تفوق كل هذا وتفوق إعمال الصحفى لضميره. فالضمير شئ غير محسوب وغير مرئى ولانستطيع القياس عليه ،على الرغم من كونه ضرورة من ضرورات العمل الصحفى .
فماذا إذن تكون الرقابة الذاتيه؟.
أن يكون الصحفى رقيب نفسه فى إختيار رسالته الإعلامية التى يعمل من أجلها وان يكون رقيبا على ذاته وذلك بوضع معايير محددة بمقاييس ملموسة وقواعد محسوبة ،وأيضا يصنع لنفسه قائمة إستقصاء تشتمل على أدق التفاصيل لجميع المعايير الفنية والأدبية والعلميه والأمنية كما ينبغى أن يضع أيضاً معايير تسويقية ليستطلع دائماً مكانه ومكانته وماذا كان وكيف أصبح لدى حمهوره .
ومن خلال قراءته لِم يكتب ولِم يكتبه الآخرون ومن خلال رؤيته للمستقبل ولرسالته وعن طريق حساب أعداد الإعجاب الحاصل عليها وبالمتابعة الدءوبة الفاحصة لتعليقات القراء وعدد المشاركات يستطيع أن يحسب مركزه التسويقى الجماهيرى .
أى أن المعيارية هى طريقة الرقابة الذاتية الإيجابية وتفوق الضمير الصحفى بمراحل وذلك لأن النفس الإنسانية تميل إلى ماتهوى وبذلك يتفادى الصحفى الإلكترونى الوقوع فى فخ التحيز لكتاباته وأعماله ويتحول عن الرؤية الضيقة لأعماله إلى الرؤية المستقبلية التى يريد أن يرى نفسه عليها .
وكلما وصل الى هدف يضع لنفسه هدفاً أسمى وأعلى وبنفس الطريقة يقيم نفسه مجدداً ليناطح القمم.
http://www.ijschool.net/the…/rowafid/…/images/header_01.jpgE
http://archive.aawsat.com/default.asp
http://www.satelnews.com/
#ياضميرى_مالكش_غيرى
#سيول_المعرفة
#المعيارية
ساحة النقاش