طعام الأسماك النباتي يقلل من الفوائد الصحية
دراسة جديدة تشير بأن التحول العالمي لتغذية الأحياء المائية بأغذية نباتية تؤثر سلباً على محتوى أوميجا 3 من الأسماك المستزرعة
المصدر: John Hopkins University
تعتبر المأكولات البحرية ذات فوائد صحية عديدة كما أنها تعتبر مصدراً غنياً للأحماض الدهنية و أوميجا 3 و البروتينات و الفيتامينات و المعادن ، و مع ذلك فإن الفوائد الصحية لتناول المأكولات البحرية قد تتأثر سلباً من جراء الإستخدام المتزايد لأطعمة الأسماك ذات الأصل النباتي هذا ما تفيد به دراسة جديدة من مركز " مستقبل صالح للعيش " في جامعة جونز هوبكنز .
و حتى وقت قريب كانت المكونات الرئيسية المستخدمة في تغذية الأسماك تتم من قبل صناعة الأستزراع المائي و هى عبارة عن مسحوق السمك و زيت السمك التي يتم الحصول عليه عن طريق الصيد البري للأسماك ، و بجانب أن هذه الطريقة ضارةً بالبيئة فإنها أيضاً لا يمكن تحملها أو استمرارها ، فيتم حالياً تربية نصف المأكولات البحرية المستهلكة على الصعيد العالمي لإطعام الأعداد المتزايدة من الأسماك المستزرعة .
للتغلب على هذه المشكلة فقد تحولت صناعة تربية الأحياء المائية إلى مصادر بديلة للبروتين و الدهون ، و المصدر الأكثر شعبية مستمد من فول الصويا حيث حظى هذا المصدر النباتي بمساندة شديدة لأنه يقلل من أستنزاف المحيطات الناجم عن الإفراط في الصيد و يوفر خياراً آخر يمكن الإعتماد عليه في تغذية الأحياء المائية مما سوف يؤدي الى توسع هذه الصناعة .
أعلاف الأسماك مصنوعة من مسحوق السمك و زيت السمك و منتجات نباتية ،
و مع ذلك فالأسماك تستمد مركبات مثل أحماض أوميجا 3 و الأحماض الدهنية و حمض الدوكوساهيكانويك و التي تمتاز بفوائدها الصحية من خلال وجود زيت السمك في طعامها ، و هذا يعني أن التحول نحو الزيوت النباتية في التغذية المعتمدة على النباتات يسبب تغيرات في محتوى الأحماض الدهنية من المأكولات البحرية و هذا يقلل قيمة الفوائد الصحية .
و علاوة على ذلك إن أعلاف الأسماك ذات الأصل النباتي لها تأثير سلبي كبير على البيئة ، فهناك حاجة إلى توفير أعلاف الأسماك و هذا يتم عن طريق إنتاج محاصيل لهذه الصناعة مما يتطلب المزيد من الأراضي و إستخدام الموارد و الكيماويات الزراعية التي عادةً ما تتسرب إلى المياه الجوفية .
و الإستنتاج العام الآن هو أن التغذية المعتمدة على الأسماك في الوقت الراهن ليس خياراً حتمياً حيث أنها تدمر النظام الأيكولوجي البحري ، و على الرغم من أن الأعلاف السمكية ذات الأصل النباتي يمكنها أن تواكب الزيادة المستمرة على الطلب في تربية الأسماك ، ألا أنها تفوق المأكولات البحرية في قيمتها الغذائية و تترك أثراً بالغاً على البيئة .
و لإيجاد حل لهذه المعضلة يجب أن يبحث العلماء عن وسيلة متطورة بديلة لمصادر التغذية التي تعتمد على الأسماك و تحسين الأغذية ذات الأصل النباتي لتوفير ما يكفي من الأحماض الدهنية ، و الحد من إستخدام الكيماويات الزراعية ، أو العثور على أعلاف أسماك مختلفة تماماً .
ريك باروس يختبر زيت الكتا المتخصص في أغذية الأسماك بوزارة الزراعة الأمريكية التي سيتم حقنها داخل كريات لتغذية أسماك تروات قوس قزح
