تربية الإحياء المائية هي المستقبل
إن تربية الأحياء المائية تتخطى مصائد الأسماك البريّة, كمان أن أسواق الأسماك أصبحت صيداً مفرطاً و تعتبر نهاية للتوسع السابق.
المصدر: FAOمزرعة أسماك في الفييتنامإن إستهلاك و إنتاج الأسماك يستمر بالنمو. بحسب تقرير "تربية الأحياء المائية و مصائد الأسماك" الجديد لـ (FAO) منظمة تربية الأحياء المائية. الإنتاج عن طريق الإلتقاط ازداد ما بين 2009 و 2014 ما يقارب 90 إلى 93 مليون طن, في حين أن إرتفاع إنتاج تربية الأحياء المائية ازداد من 56 إلى 74 مليون طن. و هكذا يكون تزايد الإنتاج قادم من التربية المائية (الشكل 1).
هذه هي نتيجة الإرتفاع في الصيد المفرط, والتي تقلل من مخازن السمك البري و تجعل محاصيل الإلتقاط ترتفع دون التقليل من المخازن. إن 34% من مخازن السمك هي صيد مفرط. و 58% هي صيد كامل (الشكل 2) إن زيادة الصيد المفرط تشير إلى أنه يجب على الموافقات الدولية أن الصيد المستدام يحتاج إلى مراقبة أفضل و التجاوزات يجب أن تُعاقب. وهذا ما يجب فعله من قبل المعاهده الجديدة على مقاييس الميناء و الصيد القانوني.
الشكل 1: مصائد الأسماك راكدة, وتربية الأحياء المائية تتوسع.إن التزايد المذهل في إنتاج تربية الأحياء المائية هو انعكاس لإرتفاع صعوبات الإلتقاط البري و أيضاً يُعد انعكاساً للتزايد المستمر على الطلب. إنها ترتكز على التطورات المستمر في تقنيات الإنتاج. إنه فقط لو تم الأخذ بعين الإعتبار استهلاك البشر للأسماك, لكانت التربية المائية أنتجت كما ينتج الصيد تماماً خلال أعوام (الشكل 3)
إن الاستهلاك الفردي للأسماك يُقدر عن طريق FAO بأنه تضاعف من 10كغ سنوياً خلال الستينييات, إلى 20 كغ خلال سنتي 2014 و 2015. و هكذا يساهم استهلاك الأسماك في إطعام الزيادة في الكثافة السكانية ; بالإضافة إلى أنها مرجع مهم للأحماض الدهنية الغير مشبعة و عناصر غذائية أخرى.
الشكل 2 : الصيد المفرط يرتفعإن البلدان التي لديها أكبر إنتاج لاصطياد الأسماك هي الصين, إندونيسيا, الولايات المتحدة, روسيا و اليابان. و أيضاً الصين و إندونيسيا تعتبران أهم البلدان في تربية الأحياء المائية, و من ثم تأتي الهند, فييتنام و الفيليبين. الإنتاج في الصين وحدها كان 60% في عام 2014. إنتاج النباتات المائية,و هنا أيضاً بشكل أساسي يتوسع إنتاج العشب المائي بسرعة فائقة و يصل إلى 27 مليون طن في عام 2014. إن الصين و إندونيسيا يُعدّان المنتجين الأكبر على الإطلاق.
في تجارة الأسماك, تُعد البلدان المتطورة هي المستوردة الأساسية (باستثناء النرويج) و البلدان المطوّرة هي المصدّرة الأساسية. في حلول عام 2014 , و المنطقة المستوردة الأساسية كانت في أوروبا و من ثم الولايات المتحدة و اليابان. المصدّرين كانوا الصين, النرويج, فييتنام و تايلاند. تتوقع منظمة الـFAO أن فييتنام ستتجاوز النرويج كثاني أكبر مصّدر في حلول عام 2025.
في عام 2014 وصلت إيرادات تصدير الأسماك لدى البلدان المطوّرة إلى 42 مليار دولار أميريكي, و الذي هو أكثر من اللحوم, الأرز, السكر و التبغ.
الشكل 3 : لقد تجاوزت تربية الأحياء المائية مصائد الأسماك خلال إنتاج الأسماك للإستخدام البشري