مهنة إرتبطت بشهر رمضان المباركة و لا نراها إلا فى هذا الشهر إنها مهنة المسحراتى ، و المسحراتى إشتق إسمها من السحور و هى إيقاظ الناس لتناول السحور فى عصور لم يكن الناس فيها يومهم موصول بنهارهم فقد كان الناس ينامون بعد صلاة العشاء و فى رمضان ينامون بعد صلاة التراويح
كانت قديماً الطرقات خاوية من الناس و الضجيج فكان صوت المسحراتى الجهورى يصل إلى مسامع الناس فيوقظهم أما الأن فأصبح ضجيج الشارع يعلو على صوت المسحراتى و هذا الصوت البشرى لا يمكنه أن يصل لسكان الأبراج العالية مهما بلغت قوة الصوت بل أنه لم يعد يشاهد فى جميع المناطق لذا أخذت تلك المهنة فى التراجع مع الزمن و أن لم تكن مؤدية إلى الغرض منها إلا أن الناس يشاهدونها كأحد مظاهر الفولكلور الشعبى الذى يسعد الناس بمشاهدته
الأصل التاريخى لمهنة المسحراتى
لا يوجد إختلاف أن مهنة المسحراتى هى مهنة مصرية صميمة أما الإختلاف فهو حول شخصية أول من قام بدور المسحراتى
الرواية الأولى
عنبسة بن إسحق عام 228 هو أول مسحراتى فى مصر حيث كان يذهب ماشياً من الفسطاط إلى جامع عمرو بن لعاص فينادى
الناس للسحور
الرواية الثانية
الوالى المصرى إسحق بن عقبة هو أول من طاف بالبيوت فى العصر الفاطمى لإيقاظ المصريين للصلاة ثم انتقلت المهنة إلى الجنود ثم تم تعيين رجل معه طبلة يقول عليها عبارات تدعو الناس للسحور
المسحراتى فى أهل الفن
توجد شخصيات عدة قامت بدور المسحراتى فى الشاشة المصرية و كان أشهرهم الفنان سيد مكاوى و الفنان سيد زيان