" ممكن نتعرف " رسالة متكررة على صفحات الفيس بوك الخاصة بالفتايات و السيدات يرسلها كثير من الشباب و الرجال لهن و طبعاً تختلف الإستجابات تجاه تلك الرسائل و فق مفاهيم و أفكار كل سيدة ، ربما يبدو الموضوع أنه موضوع بسيط و لا يتعدى كونه حرية شخصية للطرفين فى إقامة تلك العلاقة الإلكترونية ، و لكن تظهر المشكلة عند اللاتى يرفضن التحاور مع بعض هؤلاء من إرسال الاهانات لهن عبر الرسائل و قد ذاد الأمر خطورة مؤخراً من إستخدام خاصية الاتصال عبر ماسنجر الفيس بوك و التجرؤ على الأتصال بأى سيدة من خلال فى أوقات متأخر من الليل للتعارف دون أى إكتراث بوجود الزوج أو الأهل و ما يمكن أن تسببه تلك الأتصالات من كوارث أسرية قد تكون المرأة فيها مظلومة و لكنها توضع موضع الشك لدى الزوج أو الأخ و أنه توجد معرفة مسبقه جعلته يتجرأ على هذا الفعل .
يبرر بعض الشباب هذا الفعل أنه مجرد تعارف محترم و صداقة لها حدوها و لكن لكون الموضوع شائك فضلنا فتح الباب لعرض الأراء المختلفة عبر الفيس بوك و كذلك طرح التجارب الشخصية للسيدات و الفتايات و التى تم جمعها بصعوبة نظرا لحساسية تلك القضية و كذلك طرح وجهة النظر الدينية فى هذا الموضوع .
أولاً : الأراء المختلفة عبر الفيسبوك
و كأنت أغلبها من الرجال و كانت أغلبها بالرفض حتى من وافق كانت موافقتة محدودة و هى كما يلى :-
الأستاذ أحمد مدنى
تفتكرى بالمنطق كدة ايه الحوار او الموضوع الذى من الممكن ان يدور بين شاب وفتاة لا يربطهم اى عامل مشترك مثل العمل او القرابة او حتى المعرفة او الميول المشتركة .
الأستاذ حسين جمعة
البنت المحترمه مينفعش تعمل شات مع أشخاص متعرفهمش
الاستاذ خالد الجمل
احيانا عند مناقشة موضوع معين يكون هناك بعض الاشخاص لديهم تعليقات مستفزة ينقلب التعليق لمعني تاني. ففي حالة احترام الاصدقاء لبعضهم يمكن الحوار علي الخاص
توفيق العبد
ما معنى كلمة غرباء من وجهة نظرك ، الاثم ما حاك فى الصدر وكرهت ان يطلع عليه الناس
الأستاذ هشام محمد نصار
والعام ماله يعنى ؟ ممكن الخاص للضرورة وفى حدود
الاستاذ محمد عيسى
أقبل ان جمعت تعارفهم منفعه للطرفين فقط
الاستاذ كرم أبو رودينة
النت مش عشان التعارف مع الغرباء النت عشان معرفه الاخبار المهمه والاقارب مش عشان الدردشه مع كل واحد
الاستاذ علاء الأهلاوى
لا يجوز على الاطلاق وهنا السؤال هل يقبل احد ان اختة او زوجتة او ابنتة تكلم رجل غريب على الشات اعرف ان هناك الكثيرين من الجنسين محترمين جدا جدا لكن الافضل البعد عن هذا وان الحديث يكون على العام وامام كل الاصدقاء هذا راى الخاص .
الأستاذ عبد الباسط عبد لسلام
لا يصح والامر حماية لها " حماية للبنت "
الاستاذ أحمد محمد
مسخرة وقلة تربية من الطرفين
الأستاذ حسام عيسى
توصيف التعارف في البدايه مهم جدا.. اذا كان صداقه او لغرض الارتباط وعموما اصبح. الشات بين الطرفين في حاله الارتباط فترة خطوبه وتقصير للوقت ...مع وضع النيه الحسنه في البدايه
الاستاذ " الجن أدهم "
لو نظرنا للموضوع من الناحيه الدينه فالمؤكد هياخد رفض كبير ..... انا عن نفس لى صديقه اكلمها يوما ع الشات او الخاص من ثلاث سنوات تقريبا والحمد لكلا منا حدود لانتعدها ابدا وهيا تشهد بذلك من ناحيتى وانا اشهد بادبها واخلاقها وخلال هذه الفتره لم ارا منها غير كل اسلوب راقى واحترام وانا اعاملها المثل فانا لى زوجه واخت وام اخاف عليهم ولا انسا ابدا قوله كما تدين تدان
عبد العزيز الدغيشى
يعني الاخ الجن ادهم ماعندك مشكله تكون له نفس طريقتك مع الفتاه يتواصل مع زوجتك !!!
الأستاذ محمد عيسى عيسى
بجد ايه يعني لما اي شاب يكلم فتاه علي الشات مش هياخد منها حته يعني وعادي ممكن يبقو احسن من الاخوات اهم حاجه يكون في احترام واحتراف في الحديث بس
أمير الثلوج
Just i want to say no one size fits all الترجمة " لا يوجد مقاس واحد يصلح للجميع "
الأستاذ محمد علاء
اجمل شىء فى الدنيا الصداقة بس الصداقة الجادة ومش عيب ان الواحد يكلم بنتت اوالبنت تكلم راجل العيب فى الضمير والاخلاق
الاستاذة حمدية جمعة
لا للغرباء
الاستاذة سحر عفيفى
فعلا النت لمعرفه اﻻخبار المهمه.ﻻن صعب تتكلمى مع حد متعرفهوش
ثانياً : تجارب السيدات و الفتايات
طبعاً كان من الصعب أن تبوح سيدة أو فتاة عن تجربة مؤلمة لمن تعرفه خاصة إن كان الموضوع سينشر فى مقال و كانت الوسيلة الوحيدة هى فتح حديث عابر فى بعض وسائل المواصلات كالنقل البرى و مترو الأنفاق مع المجاورات و الاستماع لتجاربهن من باب النصح منهن بعدم الرد على تلك الرسائل .
الحالة الأولى ( تحرش إلكترونى )
هى سيدة تبدو فى الأربعينيات من العمر وصلتها تلك الرسالة على الفيس من شاب لم تشاهد على صفحته الشخصية شئ خارج عن حدود اللياقة و طلب التحدث إليها فتحاورت معه ربما يحتاج للنصيحة لانه شاب صغير السن و يوم فيوم طلب منها رقم الهاتف فأعطته له و أتصل بها فسمعت منه ما لا ترضاه أى سيدة أو فتاة محترمة و أجرت له حظر و بعد فترة فوجئت بنفس الشخص بدأ التحاور مع أبنتها فعنفت الإبنة و حذرتها من التحاور مع اى شخص غريب .
الحالة الثانية ( تلاعب بمشاعر الفتايات )
هى فتاة فى الصف الرابع بكلية التجارة فقدت والدها و هى فى الصف الثالث و ساءت حالتها النفسية فتعرفت على شاب من خلال الفيس و أصبح هو بمثابة الحبيب و الصديق و الأخ فعوضها عن فقدان الأب و وعدها بالزواج و بعد فترة عرفت من أصدقائه أنه مرتبط بإبنة خالة و أنه سيتزوجها و لكن لم تكن تلك هى الصدمة الوحيدة عند تلك الفتاة و لكن كانت الصدمة الثانية فى رسالة وردت لها على الفيس من سيدة تطلب منها الابتعاد عن هذا الشاب الذى تحبه الفتاة ، فقد كانت سيدة أردنية متزوجة تعرفت على هذا الشاب عبر الفيسبوك و بعد فترة من الشات أصبح حوارهما من خلال الياهو مكالمات فيديو باستخدام الكاميرا ثم أتفقا على حضورها إلى مصر لقضاء فترة إجازة معه فى مصر و طبعاً زوجها لا يعلم شئ ، تقول الفتاة انا على وشك الأمتحان و لا أعلم شئ عن المقررات الدراسية بسبب سؤ حالتلا النفسية .
الحالة الثالثة ( تجسس )
هى سيدة تبدو عليها مظاهر الرقى فى الستين من العمر تقول أن هذه الواقعة حدثت لها قبل ثورة يناير عندما وجدت رسالة من فتاة أجنبية ترسل لها الايميل الخاص بها للتحاور معها على الياهو و استجابت لها السيدة حيث تقول أنا سيدة و هى فتاة صغيرة أجنبية و أنا اقضى حياتى خارج مصر مع أولادى و أجيد الإنجليزية فلم أقلق من تلك الصداقة .
فى البداية كان حوارها للتعرف على أسمى و حياتى و لكن بعد ذلك بدأت تسأل عن الحياة فى مصر و الأزمات الإقتصادية و الإجتماعية و أنا بدورى أسالها عن الحياة فى بلدها حتى وجدت يوماً بجرس الباب يدق وجدت شرطى يطلب منى التوجه معه لمقر جهة أمنية و بقيت هناك منذ الصباح الباكر حتى المساء فى تحقيقات حيث كانت المفاجئة أن الإيميل خاص بأجهزة مخابرات أجنبية للتجسس على مصر و أكتفوا وقتها بتحذيرى بعدم تكرارها لان كل تحرياتهم و معلوماتهم أكدت أنى وقعت فى هذا الخطأ بحسن نية و أننى شخصية تتمتع بالأحترام و الانصباط ثم نصحتنى بعدم التحاور مع اى شخص غريب حفاظا على مصر و لعدم معرفتنا بهوية هؤلاء .
الحالة الرابعة ( الطلاق بسبب الانترنت )
ليست حالة واحدة ولكنهن عدد من السيدات أنتهت حياتهن بالطلاق و تشتت الأبناء و أنهارت الأسرة بسبب صداقات الزوج على الانترنت سواء الفيسبوك أو الياهو و عندما تكتشف الزوجة الأمر يصر الزوج على أستمرار تلك الصداقات التى أدمنها على حساب الأسرة و عندما وصل الأمر إلى إصرار الزوجة على الطلاق طلق الزوجة و أنهى حياته الزوجية و لكنه لم ينهى صداقات الفيس و الياهو فدفع الأبناء ثمن تلك العلاقات الإلكترونية .
الحالة الخامسة ( مرض الشك لدى الأزواج )
هى حالات كثيرة لم تنتهى الحالة البطلاق بين الزوجين و لكنها أنتهت بحياة زوجية منهارة تفتقد إلى الثقة
تقول أحد الزوجات : لا أسعى لخراب البيت و لكن كل مره يقسم زوجى بالإبتعاد عن الشات و يعود له حتى أصبحت لا اثق فى اى رجل و حتى لو توقف لن أصدق لان كل الرجال خائنين .
حالة أخرى تقول السيدة الطلاق سيدفع ثمنه الابناء و لكن زوجى يدمن الشات و يقول كل سيدة تقبل التحاور مع غريب سيدة منحلة ووجدتهن يقبلن و جميعهن منحلات لذلك لم أعد أثق فى أى إمرأة كلكن عينة واحدة خائنات و تقول الزوجة أنا الأن أدفع ثمن انحلال الأخريات لمرض زوجى بالشك فى كل النساء .
رأى دار الإفتاء المصرية
إذا كانت هذه المحادثة الإلكترونية بين رجل وامرأة كل منهما أجنبي عن الآخر، فإنها تكون ممنوعة ولا تجوز إلا في حدود الضرورة ، وذلك لما أثبتته التجارب المتكررة خاصة في عصرنا أن هذا النوع من المحادثات مع ما فيها من مضيعة الوقت واستهلاك له بلا طائل أو فائدة صحيحة باب من أبواب العبث والشر ومدخل من مداخل الشيطان وذريعة للفتنة والفساد، ولقد امتدح الله المؤمنين بإعراضهم عن هذا فقال تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) (المؤمنون 3)
وكذلك فلا ينبغي أن ترسل المرأة صورتها لمن لا تعرف صيانة لنفسها وحفظا لكرامتها وعرضها خاصة وقد كثرت الاستعمالات الفاسدة لهذه الصورة من قبل المنحرفين العابثين وهى تعد ثقافة مختلفة عما يأمر به الدين.
فيديو للداعية الشاب مصطفى الحسينى