( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا )
ما ورد عن السورة :
السورة مدنية عدد أياتها ثلاث أيات و ترتيبها بالمصحف العاشرة بعد المائة .
إسم السورة :
النصر : و هى بشارة بنصر المسلمين و إرتفاع شأنهم و فتح مكة
البشارة : و هى تدور حول نفسى المعنى البشارة بالنصر و الفتح
التوديع : هو المعنى الحزين من السورة و الذى أدركة أبى بكر الصديق وفيها نعى النبى صلى الله عليه وسلم والتنبيه له بقرب وفاته ولهذا لما نزلت هذه السورة الكريمه قال صلى الله عليه وسلم لعائشه: ما أراه إلا قد حضر أجلى: وخرج كالمودع لأصحابه، فخطب فيهم فقال: ( إن الله خير عبداً بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله. فبكى أبو بكر رضى الله عنه وقال فديناك بأنفسنا، وآبائنا وأولادنا يارسول الله: قال الراوى فعجبنا لبكائه أن يخير عبداً من عباده ويبكى له أبو بكر فكان رسول الله هو المخير وكان أبو بكر أعلمنا )
سبب نزول السورة :
أخرج عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن الزهري قال : لما دخل رسول الله مكة عام الفتح بعث خالد بن الوليد فقاتل بمن معه صفوف قريش بأسفل مكة ، حتى هزمهم الله ، ثم أمر بالسلاح فرفع عنهم ، ودخلوا في الدين فأنزل الله ( إذا جاء نصر الله والفتح ) حتى ختمها
فضائل السورة :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ إِنَّ رَسُولَ الَّلهِ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابـِهِ : " هَلْ تَزَوَّجْتَ يَا فُلاَن ؟ " قَالَ : لاَ وَالَّلهِ يَا رَسُولَ الَّلهِ ، وَلاَ عِنْدِي مَا أَتـَزَوَّجُ بـِهِ قَالَ : " أَلَيْسَ مَعَكَ ( قُلْ هُوَ الَّلهُ أَحَدٌ ؟ ) " قَالَ : بَلَى ، قَالَ : " ثُلُثُ القُرآنِ " ، قَالَ : " أَلَيْسَ مَعَكَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ الَّلهِ وَالفَتْحُ ؟ " قَالَ : بَلَى ، قَالَ : " رُبـْعُ القُرآنِ " ، قَالَ ، " أَلَيْسَ مَعَكَ قُلْ يَأَيـُّهَا الكَافِرُونَ ؟ " قَالَ : بَلَى ، قَالَ : " رُبـْعُ القُرآنِ " ، قَالَ : " أَلَيْسَ مَعَكَ إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا ؟ " قَالَ : بَلَى ، قَالَ : " رُبـْعُ القُرآنِ ، تـَزَوَّجْ " ( أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ )
المعانى من السورة :
معنى أدركة الصديق رضى الله عنه و أرضاه و هى إتمام الرسول لمهمته و رسالة بعد النصر و فتح مكة و لازالت وفاة رسول الله تبكى القلوب المؤمنة
و معنى طالما سمعناه سعدنا منذ نزول الأية الى أن يرث الله الارض و من عليها و هى نجاح و فلاح رسول الله فى مهمته و دعوته التى ارسله الله لها و رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ضحوا من أجل إعلاء راية هذا الدين فقد إختار الله تبارك و تعالى لرسول الله أصحابة فكانوا خير صحبة و خير جنود و خير دعاة لهذا الدين .
واقع نعيشة
عدد المسلمين بالعالم :
بعد أن كان عدد المسلمين واحد و هو رسول الله ثم أمن به السيدة خديجة و على بن أبى طالب و أبى بكر الصديق إذا بنا نجد الان المسلمين هم ربع سكان العالم فقد أجمعت أغلب الاحصائيات أن الإسلام هو ثاني أكبر الأديان في العالم بعد المسيحية، إذ يبلغ عدد أتباع الإسلام 1.5 - 1.8 مليار نسمةمنتشرين فى سائر القارات ، أي نحو 22-25 % من السكان اى ربع سكان العالم و هناك 20% من المسلمين يعيشون في الدول العربية، في الشرق الأوسط الدول الغير عربية مثل تركيا وإيران هي من أكبر البلدان ذات الأغلبية المسلمة ؛ في إفريقيا، مصر ونجيريا لديها أكبر عدد من المسلمين
الحرم المكى :
بعد أن كانت صلاة المسلمين سراُ فى مكة إذا بنا نجد الان الاذان يرفع من كل مكان من بقاع الارض و تزايد أعداد الحجاج و المعتمرين بزيادة عدد المسلمين فى العالم فقد قامت المملكة بعمل توسعة كبرى تشمل بناء 6 طوابق لصحن الكعبة تتسع لمليونين مصلى و توسعة المسعى و مناطق الخدمات و الانفاق
ختاماُ
نشهد أن الا إله إلا الله و نشهد أنك عبده و رسوله ، يا رسول الله نشهد انك قد بلغت الرسالة واديت الامانة ونصحت الامة وجاهدت فى سبيل وتركتها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها اﻻ هالك و لا نجد ختاماُ لهذا العرض الا ختام فيلم الرسالة خطبة الوداع و انتشار الاسلام و الأذان يرفع من كل مكان من بقاع الارض فى العصر الحديث
أن كان رسول الله أدى الامانة و بلغ الرسالة فهل أدى كلاً منا أمانته ؟