فن لا يتقنة الكثيرين من البشر و حيوانات مفترسة لا يستطيع الأنسان العادى تمالك أعصابة أمامها مها بلغت قوته العضلية و بنيته الجسمانية و لكن الأمر دائما فى الترويض لا يعتمد على القوة العضلية و البنية الجسمانية فهو فن و مهارة و تدريب و علاقة حب من نوع خاص تنشأ بين المدرب و تلك الوحوش التى أثبتت التجربة و المشاهدة الواقعية أن الوحوش تعرف كل معانى الحب و الوفاء و الإخلاص لذلك كان هذا الحوار مع الكابتن روما اليمانى نجم السيرك العالمى وواحد من أمهر مدربى الوحوش فى مصر حيث يحدثنا عن حياة الوحوش داخل السيرك و طبيعة حياتهم المعيشية و أصعب المواقف التى واجهته .
و كان أول لقاء لنا أمام قفص الأسود و هما سعيد و شطا حيث يروى الكابتن روما أنه إشترى سعيد كبير أما شطا فقد رباه منذ كان رضيع و كبر بين يدية و ربما هذا يفسر تعرض محمد اليمانى إبنه لهجوم من سعيد و لكنه لم يواجه هذا الموقف من شطا الذى ألف العائلة من الايام الأولى من حياته .
و فى مشهد رائع لم تلتقطة الكاميرا فقد كان سعيد و شطا نائمين فإذا بشطا يفيق من نومه فور شعوره بوجود كابتن روما و يخرج قدماه الأماميتين ليحتضن بهما قدم كابتن روما و يضع رأسة على قدمة كطفل صغير فطأطأ كابتن روما على رأسه فإذا بشطا ينهض واقفاً كأنسان يمد يده اليمنى ليصافح كابتن روما فى مشهد ينسيك أنه وحش مفترس أو حتى حيوان و كأنه إنسان خلوق يدرك معنى الوفاء .
و فى نهاية اللقاء و بعد وصف الكابتن روما لكل أنواع الحيوانات أنها مظلومة من البشر و عن علاقته الطيبة بها كان السؤال الهام
أيهما أشرس الإنسان أم الحيوان ؟
فأجاب كابتن روما : الانسان طبعاً لان الحيوانات مظلومة لو مر الانسان على الاسد و هو جائع لن يلتفت له و سيكون فى أمان فالحيوان يصطاد فقط ليسد جوعه حتى الضباع مظلومة الضبع اقوى فك فى العالم و سبق أن دخلت معه القفص و لم يؤذينى .
أما الانسان ممكن يرتكب جريمة قتل لمصلحة قد لا تكون ضرورية لبقاء حياته مثل الحيوانات فهى تصطاد لتأكل و تعيش للاسف الإنسان أكثر شراسة من الحيوانات المفترسة
أولا : ترويض الأسود
ثانيا : ترويض الضباع
ثالثا: ترويض الثعابين العاصرة
رابعا : الحيوانات الأليفة