جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بعد أول عرض قررت انى لازم اقتحم كواليس عالم السيرك و أكتشف حقيقة ناس بيعرضوا حياتهم للخطر علشان يقدموا فقره ترفيهية تسعد الناس و كالعادة محور إهتمامى هو الانسان مش العرض و الفقرات .
وفعلا حددت ميعاد مع كابتن روما وأتفقنا على موعد فى غير أيام العرض لأنهم بيكونوا مجهدين جداً فى الايام دى و كنت موجودة فى ميعادى لمقابلة كابتن روما فى صالة استقبال السيرك .
و لكن فوجئت انه كابتن روما مش جاى لوحده ولكن جاي مع صديقه كوكو الكلب الشخصى للكابتن روما لانه مش من ضمن كلاب العرض ولأنى عندى فوبيا الحيوانات إترعبت جداً من وجود كوكو و بذكاء كوكو فهم و عرف يميز إنى حد غريب علشان كده ساب كل الموجودين و بدأ ينبح ناحيتى و يحاول يهاجمنى و لكن لأن كابتن روما شخصية طيبة جداً و انسان خلوق جداً بسرعة ربط كوكو بعيد عنى و بدأنا الحوار عن حياة الكابتن روما و بدأت اوجه الأسئلة للكابتن روما و كابتن روما يجاوب و كنت فى غاية السعادة وأنا بسمع حكاية الكابتن روما فى عالم السيرك
الكابتن روما :
" أنا اتولدت يوم 24 ابريل 1971 ده يوم عيد ميلادى و أول علاقة ليا بالسيرك كانت فى السيرك القومى التابع لوزارة الثقافة المصرية كان عندى وقتها 6 سنين كنا فى سنة 1977 و كان اول شئ العبه فقرة الأرجل اللى بيلعبها معايا عز الصغير و عز يبقى إبن أختى و أستمر عملى بالسيرك القومى لغاية 18 سنة و بعد كده لفيت العالم و أخدت جوايز كثير كان أهمها فى مهرجان لاباست الدولى بباريس و كنت الثانى على العالم فى فقرة الترابيز و لكن فى يوم وأنا بلعبها الحركة ما كانتش مظبوطة طيرت ووقعت بره الشبكة اللى مفروض بتكون تحت الاعبين علشان لو وقعوا يقعوا عليها و لكن للاسف وقعت على ركبتى واصيبت برباط صليبى و من يومها ما لعيبتش ترابيز .
بشكل عام لعبت كل العاب السيرك ترابيز و توازن و سلم متحرك و جونجليز أما ترويض الوحوش فكانت البداية بترويض الحيوانات الاليفة و بعديها الثعابين العاصرة و بعديها الاسود و اخر شئ كان الكلاب الكبيرة و الضباع
و بعد كده فكرت فى تكوين سيرك خاص من افراد أسرتى و كل شئ اتعلمته فى حياتى علمته لأولادى محمد إبنى و فاطيما بنتى و مجدى إبن اخويا و عز إبن أختى أما ماريانا بنت صديقى ولكنها بردوا بنتى عموما أحنا كلنا هنا عيله كونا فريق السيرك "
فى الحقيقة طول ما الكابتن روما كان بيحكى لاحظت شئ غريب جدا انه كوكو كان بيسمع بشغف شديد و فى صمت تام وكأنه فاهم كل كلمة بيقولها كابتن روما و بعد إنتهاء حوارى مع كابتن روما ووقوفى إستعداد لإنهاء المقابلة رجع كوكو لشقاوته تانى و طبعاً أنهيت حوارى بسرعة وسلمت على الكابتن روما و مشيت و أنا داخلى إنطباع ان كوكو شرس .
و بعد مرور أيام بتواجد فيها فى السيرك بدأت شقاوة كوكو تقل لدرجة إنه أخر مره تواجدت فيها داخل الكواليس كان كوكو هادى علشان كده قدرت اقرب ناحية كوكو و انا مطمئنة انه مش هيحاول يتشاقى تانى و أول ما بدأت أصور التفت للكاميرا وكانه نجم عارف انه بيتصور .
فى الحقيقة فهمت انه شقاوة كوكو ما كانتش شراسة ولكن خوف على صاحبة الكابتن روما ولما كوكو أدرك انى بتردد على المكان كثير ما حاولش يزعجنى و بدأ يتبع اصول اللياقة فى معاملة الضيوف من أصدقاء الكابتن روما و كان هادى و مضياف .
موقف كوكو شفت فيه كل معانى الرجوله بكل ما تحمل الكلمة من معنى اخلاص ووفاء وشهامة و كرم و تقدير .
فعلا يا كوكو أنت راجل و الرجال قليل لكن للاسف كثير من المعانى دى غابت بين البشر انت خايف على صاحبك و فى ناس بتبيع أصحابها بأرخص ثمن و فى ناس بتبيع ضمائرها و فى ناس بتمص دم الناس الغلابة أما انت يا كوكو مش ممكن تعمل كده لأن دى مش أخلاقك ....
فعلا يا ريت كل الناس زيك يا كوكو
مجلة أنين وطن - بقلم نانى محسن عبد السلام