كثيرا ما تجذبنى هذه العيون و تثير فضولى لمعرفة ما وراء الستار ، عيون تطل اليك من وسط مساحيق كثيفة كستار سميك تتمنى لو تعرف ما يُخفى ورائه فيرى الجميع هذه الوجوه المرسومه فيضحكون واراها فأتسأل ماذا لو كان الان يتألم فلا استطيع أن ابتسم او اسعد بما أراه فعندما تقرر ان تضع قناع السعادة و ترتدى أبهى الثياب و يقول لك الناس ما اروعك كم انت مثير للبهجة ولكن لم يلحظ أحد عيناك الدامعتان و لم يرى احد ما يخفيه قلبك وجسدك من أوجاع هكذا تروض نفسك على تحمل الألآم بل وإيهام غيرك بأنك أسعد الناس و تباً لك ان سولت لك نفسك يوما أن تظهر ما بك من ألم و لم تجد الرحمة من أحد حقا وقتها فقط ستعلم أن شخصية البلياتشو هى أعظم و اكرم سيناريو يمكن ان تختاره لحياتك ليحفظ لك عزتك و كرامتك .
إن شخصية البلياتشو هى ابتسامتك وقتك ألمك وأحزانك ، شخصية البلياتشو هى طبيبى الذى كان يداوى الناس ولكن فجأة يصاب بفيروس غريب فلا يجد له مداوى فالكثيرون يبحثون عن السعادة التى يرسمها هؤلاء و القليل من يبحث عن الألم الذى رأه فى عيونهم ...... ولكن من هم ؟؟؟؟
إن البلياتشو على مسرح السيرك و أمثاله على مسرح الحياة هم اشخاص يتألمون و لكنهم اتخذوا قرارهم و حرموا على انفسهم إظهار الألم
و نتيجة الفضول لمعرفة ما وراء الستار كان القرار بإزاحة هذا الستار و عرض ما ورائه و ما تخفيه ألألوان و اقنعة السعادة .
إنها يوميات مصوره من الواقع بالعامية البسيطة من خلف الستار داخل السيرك و شكرا لابطال هذه اليوميات الحقيقين اللذين أتاحوا لنا الفرصة للاقتراب والتصوير و التعايش معهم كأحد أفراد الأسرة شكراً لاسرة الفنان ابراهيم اليمانى نجم السيرك العالمى .